شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
تمكنت وساطة تزعمها قيادة المؤتمر الشعبي العام في محافظة حجة من إيقاف المواجهات بين مسلحي حزب الإصلاح ومسلحي الحوثي في مديرية الشاهل بمحافظة حجة .
وقال مصدر في قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بحجة لصحيفة "المنتصف" : إن الشيخ فهد دهشوش رئيس فرع المؤتمر الشعبي ووكيل أول محافظة حجة، وأمين عام المجلس المحلي في المحافظة أمين القدمي القيادي في المؤتمر تمكنوا من إيقاف المواجهات التي اندلعت بين الحوثيين والإصلاحيين في قرية القاعدة التابعة لمديرية الشاهل .
وذكر المصدر أن لجنة الوساطة المكونة من قيادات المؤتمر الشعبي العام وعدد من مشائخ ووجهاء حجة التقت بالطرفين وتم الاتفاق على إزالة أسباب التوتر الحاصل في المنطقة ويواصلون مساعيهم في التوصل مع طرفي النزاع للوصول إلى حل نهائي لنزاع القائم .
تبادل الاتهامات
هذا وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت بين مسلحين يتبعون حزب الإصلاح وبين مسلحي الحوثي نهاية الأسبوع الماضي في قرية القاعدة بمنطقة "الأمرور" مديرية الشاهل وخلفت عدد من القتلى والجرحى .
ويتبادل الحوثيون والاصلاحيين الاتهامات حول أسباب اندلاع المواجهات والمتسبب في اندلاعها .. ففي حين اتهم الاصطلاحيون مجموعة من المسلحين الحوثيين بإطلاق النيران على نساء في منطقة " القاعدة " بالشاهل ما أدى إلى مقتل امرئتين ، بعد محاولة الحوثيين عصر يوم الثلاثاء الماضي الصعود والتمركز بأسلحتهم في مدرسة النضال بمنطقة القاعدة، وأثناء محاولتهم إقتحام المدرسة للتمركز فيها اعترضتهم نسوة من قبيلة القاعدي كون المدرسة تطل على منازلهم .. ولم يصغ الحوثيين لإحتجاج النسوة ، وفتحوا النيران عليهن مباشرة ما أسفر عن مقتل إمرأتين .
إلى ذلك نفي مصدر في جماعة الحوثي بحجة لـ (المنتصف) التهم الموجهة لهم وقال إن ما حدث هو قيام مجاميع من ميليشيات الاصلاح على رأسهم الشيخ / حسين القاعدي في منطقة القاعدة مديرية الشاهل بقطع الماء على المواطنين ترافق مع ذلك نصب نقاط مسلحة وإطلاق أعيره نارية بشكل مكثف على كل البيوت المخالفة لهم والمحسوبة على أنصار الله (جماعة الحوثي) .
كما قاموا بحسب المصدر بمداهمة مجلس يتبع أنصار الله في المديرية وإختطاف 4 أشخاص بما فيهم زوجة أحدهم وقتلوا ثلاثة اثنين منهم (ماجد الأشول- وعلي العابد) كما سقط عدد من الجرحى في عدوان وصفه بالظالم والغاشم لا مبرر له .
وأضاف : أن مسلحي الاصلاح الذين وصفهم بالميليشيات داهمت بعض البيوت ونهبت محتوياتها وشنت عدوان لا مبرر له يعكس حقيقة حجم الحقد الدفين والإقصاء الواسع حيث يسعون إلى عزل كل الناس المخالفين لهم في الرأي أو الموقف .
استنفار وتوتر
ورغم نجاح الوساطة في إيقاف المواجهات التي شهدتها المنطقة إلا أن العشرات من مسلحي الطرفين ما زالوا يتوافدون الى مديرية الشاهل .
وقال مصدر في حجة لـ (المنتصف) : أنه شاهد توافد عدد من المسلحين الاصلاحيين القادمين من حاشد ومحافظة عمران ومديرات حجة مدججين بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف.. فيما شاهد العشرات من المسلحين الذين يحملون شعارات الحوثي قدموا الى المنطقة من مديريات حجة وصعدة والاهنوم بمحافظة عمران يحملون مختلف الاسلحة ، الامر الذي عدة المصدر مؤشر خطير قد يتسبب في عرقة جهود الوساطة التي استقدمت برفقتها عدد من الاطقم العسكرية لتمركز في مواقع اسباب التوتر .
تداعيات
يذكر أن منطقة الشاهل كانت قد شهدت في الشهر الماضي مواجهات بين عناصر اصلاحية وآخرين حوثيين تتعلق في التسابق على إدارة مساجد المنطقة غير أن وساطة قبلية من أهالي المنطقة تمكنت من إقناع الجانبين بعد التدخل في شؤؤن مساجد المنطقة على أن تسلم لخطباء وآأمة محايدين للقيام على الجوامع .
وكان مصدر محلي في مدينة حجة عاصمة محافظة حجة قال في تصريح صحفي في وقت سابق أن عناصر تتبع حزب التجمع اليمني للاصلاح اطلقت الأعيرة النارية على مجموعة من اتباع الحركة الحوثية العزل اثناء تعليقهم لافتات خاصة باحتفائية يوم القدس العالمي اخر جمعة من رمضان .
وطبقا للمصدر المحلي فقد بدأ ما اسماهم بـ "بلاطجة الاصلاح" باستفزاز الحوثيين الذين قاموا بدورهم باستقدام مسلحين لحماية من يقوموا بتعليق اليافطات والملصقات الخاصة بهم ولازالت الأجواء في المنطقة متوترة نتيجة الحشد من قبل الطرفين .
وعبر مصدر في حزب المؤتمر في السلطة المحلية بالمدينة بأن ابناء المدينة الآمنة لن يسمحون باستخدامها كحلبة صراع ، وحذر الطرفين من اي تصرفات متهورة ، كما حمل الاصلاح مسؤولية الاعتداء علي الحوثيين واكد علي ضرورة ان يلتزم الطرفين بظبط النفس وعدم ارتكاب حماقات قد تؤدي لنتائج كارثية.
واكد المصدر ان حزبه المؤتمر يقف من الطرفين علي مسافة واحدة لا انه لن يسمح ابدا لاي طرف ان يكون فوق القانون واهاب المصدر بالجهات الامنية ان تقوم بدورها داعيا قيادات الاصلاح والحوثيين للتنسيق والحوار لحل الخلافات ونبذ العنف.
• صحيفة "المنتصف"