يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 14-أغسطس-2012
شبكة أخبار الجنوب - الاحمر شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
مع بدء لجنة الشؤون العسكرية المشكلة بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، أعمالها ومباشرة خطة إخلاء العاصمة صنعاء من المظاهر المسلحة والميليشيا القبلية والحزبية اصطدمت اللجنة مرارا بالتشدد والممانعة من قبل عناصر الميليشيا القبلية في الحصبة الذين رفضوا إخلاء مواقعهم وفتح الطرقات ورفع المتاريس وراوحت اللجنة محلها أكثر من شهرين دون اختراق يذكر قبل الدخول في مفاوضات عبر وسطاء آلت إلى نوع من التسوية الجانبية بشروط والتزامات قبلت بها اللجنة العسكرية وبذلتها نزولاً عند مطالب الشيخ صادق الأحمر.
وبين شهري فبراير وابريل الماضيين بقيت اللجنة عرضة للانتقادات الإعلامية بسبب موقفها المراوح والتساهل في فرض قراراتها على جميع الأطراف بالتساوي وبدا أن اللجنة عاجزة عن حسم ملف الحصبة أو أنها لم تكن ترغب في استثارة نقمة المركز القبلي هناك، الأمر فهمه العامة والمراقبون مهادنة وضعفا معيباً.
يومها تسربت معلومات حول مجريات التفاوض وكواليس الوساطات تناقلته وسائل إعلام محلية وعربية، منها ما أوردته صحيفة "القدس" العربي في تلك المخاضات عن اشتراطات وصفت بـ"التعجيزية" يضعها صادق الأحمر على اللجنة العسكرية والسلطات الرسمية للقبول بمناقشة إمكانية إخلاء المسلحين وفتح الحصبة أمام الجهات الأمنية ممثلة بـ"العسكرية". صحف "الخليج" و"الاتحاد" و"الرأي" الخليجية كانت تورد معلومات مماثلة وسردت قائمة اشتراطات متفاوتة شملت صرف تعويضات مالية هائلة والموافقة على ضم المئات من أفراد الميليشيا القبلية التي قاتلت في الحصبة إلى قوام الجيش والأمن وصولا إلى مطالبة صادق الأحمر بتشكيل لواء عسكري خاص يضم المسلحين القبليين ومن يضاف إليهم بنظر الأحمر، على غرار الفرقة الأولى مدرع وقوات الأمن المركزي.
الجانب الرسمي لم ينف أو يؤكد أيا من تلك المعلومات والتسريبات الرائجة وبعض المصادر الرسمية ذهبت إلى تأكيد بعضها لاسيما الخاصة بالتعويضات المالية وتداولت الأوساط السياسية والإعلامية أرقاماً أولية وصلت إلى 11 مليار ريال طلبها أولاد الأحمر كتعويض عن الخسائر المالية والقتلى من المسلحين الذين سقطوا خلال المواجهات مع القوات الحكومية خلال "حرب الحصبة".
فيما بعد وقبل أيام قلائل على السماح للجنة العسكرية بالدخول إلى الحصبة للمرة الأولى، تسربت معلومات من مصادر قبلية وشبه رسمية على خط الوساطة والتفاوض بين السلطات الرسمية وصادق الأحمر حول "انفراج وشيك" في الملف والتوصل إلى مسودة اتفاق شبه نهائي يعالج كافة المطالب والشروط المعلقة.
المعلومات شبه المؤكدة في تلك الواقعة تحدثت بدرجة أساسية عن أهم وأبرز شروط الأحمر على رأس القائمة ويتطرق بصورة مباشرة إلى وضع معسكر النجدة المجاور لمبنى عائلة آل الأحمر في قلب الحصبة.
مزيد من التفاصيل وصلت إلى الإعلام وتسلطت الأنظار مجددا باتجاه معسكر قوات النجدة دون غيره، وسكتت كالعادة المصادر الرسمية حيال الأنباء المتداولة ولم تحاول التقليل من أهميتها فضلاً عن نفيها ما سمح بمرور أو بتمرير مقتضيات الصفقة الحاسمة مع بقاء التفاصيل والحيثيات المتفق حولها بشأن المعالجات الغامضة حيال موقع وقوام معسكر قوات النجدة طي الكتمان.
الشيء المؤكد في هذا الخصوص هو تشدد صادق وحميد وحمير وحسين الأحمر في اشتراط رفع ونقل معسكر قوات النجدة بكامل عديده وعتاده من الحصبة بصورة نهائية وإخلاء المنطقة ومحيط منزل عائلة آل الأحمر من أي تواجد أو تمركز لقوات الجيش والأمن.

لماذا النجدة؟
خلال المواجهات التي دارت رحاها في المنطقة العام الماضي "حرب الحصبة" كان معسكر النجدة بدرجة أساسية هدفاً للمسلحين التابعين لصادق الأحمر والذين فشلوا في إسقاط وزارة الداخلية برغم كافة المحاولات المستميتة للوصول إلى المبنى المحصن بمعسكر قوات النجدة والسيطرة عليه وإطباق السيطرة على مداخل ومنافذ الحصبة من الجهات الأربع وقطع الشريان الرئيسي للعاصمة المتصل بخط المطار شمالاً.
أسابيع صعبة من المواجهات مرت وبقي مقر وزارة الداخلية منيعاً في وجه الميليشيا القبلية وشكلت قوات النجدة خط الدفاع المتقدم وكسرت شوكة المهاجمين باستماتة كما حرمت الميليشيا -ومن ورائها الدعم الحثيث الذي وفرته قوات الفرقة الأولى بالسلاح والعتاد والخبرات العسكرية- من تحقيق مكاسب ميدانية مدوية.
التفاصيل سالفة الإشارة خلفت خبرة مريرة تحولت إلى ما يشبه الثأر المغلف بالتحدي ومشاعر النقمة والكراهية تجاه قوات النجدة ومعسكرها الشهير.
الأحداث المأساوية التي وقعت الأسبوع الماضي لا يمكن فصلها عن السياق العام للأحداث كما لا يمكن عزلها عن سابقاتها الممتدة إلى العام الماضي. والتحليل العام يميل غالباً إلى ربط النتائج بالمقدمات والأثر بالمؤثرات الأولى. جزء مهم من المقاربة الخاصة ينبني على حيثيات واقعية تشير في محصلتها النهائية إلى هدف كبير وراء الأحداث المتفرقة وصولاً إلى فرض الشرط الأول وإرغام السلطات الرسمية والعسكرية على إنفاذ مقتضيات الاتفاق الغامض الذي ظل طي الكتمان طوال الأشهر الماضية، ويميل المراقبون والمحللون على إثر الأحداث الأخيرة إلى استبطان الرسائل الضمنية الموجهة عبر افتعال معركة الداخلية واستهداف معسكر النجدة.
جزء مهم وأساسي من التفسير النهائي للأحداث المفاجئة ينبغي صرفه جهة مشاعر النقمة والثأر والرغبة في إذكاء الصراع والجدل حول معسكر النجدة إحياء للهدف الأول المتمثل في إخلاء الحصبة من المعسكر وقوات النجدة وإفراغ محيط الداخلية من قوات الأمن تمهيداً -على ما يبدو وكما حدث جزئياً الأسبوع الماضي وكان سبباً في تفجير العنف- لإحلال وحدات حماية بديلة من قوات الفرقة الأولى مدرع الحليف الأول والأكبر لأولاد الأحمر وهذا يعني ببساطة استتباب الأمر لعائلة الأحمر والتخلص من مصدر الإزعاج الأخير في الحصبة.
المصدر : صحيفة "المنتصف"

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)