يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 25-يوليو-2012
شبكة أخبار الجنوب - الشائف وبا سندوه شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - مصعب العوذلي -
تواصلا لمسلسل الاشتباكات الجانبية (الترفية) بين السلطتين التشريعية والتنفيذية واتصالا مع استراتيجية هدر الوقت وجدول الأولويات، أخذت حكومة باسندوة جانب التصعيد باتجاه البرلمان في قضية "الاحتكاك الكلامي" الفائضة عن همِّ واهتمام الشارع اليمني المصاب بالإحباط وفقدان الثقة حيال استمرار المعاناة الخدمية والاقتصادية وانصراف السلطة التنفيذية إلى معاركها الخاصة وشخصنة جدول الأعمال على حساب الهم العام.
مجلس الوزراء، وعلى غير المتوقع، ذهب باتجاه التسخين وخاطب مجلس النواب برفع الحصانة عن النائب البرلماني الشيخ محمد بن ناجي الشايف بناء على رغبة محمد سالم باسندوة رئيس المجلس والذي أصر على "حقه في المقاضاة" رافضا اعتذار الشايف في الجلسة الأخيرة للبرلمان وطلبه إلى هيئة رئاسة مجلس النواب سحب كلامه في الجلسة السابقة طياً لصفحة الخلاف الجانبي العارض.
رئاسة البرلمان وفي بيان تعقيبي على الخطوة التصعيدية من قبل مجلس الوزراء استغربت ما تضمنه بيان الاجتماع الحكومي والمطالبة برفع الحصانة بعد اعتذاره العلني أمام البرلمان وفي حضور وسائل الإعلام وسحب الكلام محل الخلاف من محضر الجلسة السابقة، معتبرة، رئاسة البرلمان، القضية منتهية عند هذا الحد وفقاً للأعراف والتقاليد المعمولة. غير أن الكتلة البرلمانية لأحزاب المشترك ونواب حزب الإصلاح سارعوا إلى التبرؤ من بيان رئاسة المجلس واصطفوا خلف رغبة رئيس الحكومة في تصعيد الموقف وإيصال القضية إلى النيابة العامة والمحكمة، منددين برئاسة المجلس والبيان الذي أكد على انتهاء القضية باعتذار الشايف "وفقاً للتقاليد البرلمانية" المتبعة في مثل هذه الحالة".

أصداء وآراء
الأصداء السياسية لهكذا معركة جانبية لم تتوقف، واستغرب عبده محمد الجندي -المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني- إلحاح رئيس الوزراء على التصعيد مقابل تكدس ملفات وقضايا شائكة مرتبطة بمعاناة المواطنين وواجبات الحكومة على طاولة اجتماعات مجلس الوزراء ولم يتحرك منها شيء على أرض الواقع.
القيادي في اللقاء المشترك نايف القانص –رئيس الدائرة السياسية لحزب البعث العربي الاشتراكي- قال إن البرلمان والحكومة لم يصلا الى المستوى المتوقع والمطلوب منهما، تعليقا على التداعيات الأخيرة.. واعتبر القانص -خلال مشاركته في برنامج حواري لقناة "اليمن اليوم"- أن هناك قضايا كبرى ومعقدة ينبغي أن تنصرف نحوها الجهود وأولويات الطبقة السياسية والحزبية والسلطات الحكومية على مشارف مؤتمر الحوار الوطني.. وفي السياق انتقد القانص "التسرع" في القرار الجمهوري بتشكيل اللجنة التحضيرية "الفنية" للحوار الوطني.
من جانبه رأى الدكتور عادل الشجاع –الكاتب والمحلل السياسي- خلال مشاركته القانص الحوار في نفس البرنامج والقناة أن القضية هي بين الشايف وحميد الأحمر ويتم تصديرها إلى المجتمع بهذه الطريقة. مضيفاً بأن ما هو موجود صراع بين المشائخ ويقحم فيه البرلمان والحكومة دون حاجة موضوعية أو عملية.. وأكد الشجاع أن الحكومة تهرب من فشلها وعجزها على المستوى التنفيذي وتتلهى عن واجباتها ومسؤولياتها تجاه قضايا الشعب واستحقاقات المبادرة والآلية المزمنة إلى افتعال المعارك.
الشجاع لفت إلى أن باسندوة نفسه قال في حق الرئيس السابق علي عبدالله صالح كلاما مقذعا وأوصافا سيئة يندى لها الجبين ولم يلزمه أحد بشيء أو يطالب بإسقاط الحصانة عنه ومحاكمته.
واستشهد: سبق وقالوا عن علي سالم البيض إنه هندي ومع هذا لم يحدث شيء مما نراه الآن يذهب اليه رئيس الحكومة في قضية ليست شيئا يذكر بينما يغيب وحكومته عن أولويات المرحلة وقضاياها الملحة.

العودة إلى باجمال
سياسيون سخروا من "مهزلة" العراك الجانبي في مجتمع يتطلع إلى الحصول على أبسط الخدمات وتعتمد حكومته في إدارة ميزانيتها على المساعدات الخارجية ولم تنجح في توظيفها، فيما يجد رئيس الحكومة وقتاً يشغله بالمعارك والمشاحنات الشخصية على صلة برغبة مراكز قبلية إلى توظيف الحكومة خارج مجال عملها واستخدامها لتصفية حسابات ورعونات أبعد ما تكون عن الوظيفة التوافقية أو المجال الوظيفي للحكومة.
ناشطون شباب استشهدوا بحالة رئيس الوزراء الأسبق عبدالقادر باجمال الذي كان هدفا لمسلحين قبليين يقودهم النائب حسين عبدالله الأحمر خلال رئاسة باجمال للحكومة وأمام بوابة مجلس النواب، حيث حاصره عشرات المسلحين المدججين ولم يصدر عن باجمال ردة فعل مشابهة لما عليه باسندوة في واقعية كلامية عابرة.. وفي المرة الثانية أطبق المسلحون القبليون على باجمال من كل جهة وصوبوا رشاشاتهم إلى صدره مباشرة وكان رئيس الحكومة جاهزاً للتصرف بحنكة وحكمة وتجاوز الاختبار الصعب والاعتداء العلني غير المسبوق وكأن شيئا لم يكن، بل إن باجمال ترفع عن استغلال الحادثة الخطيرة إعلامياً ولم يفكر حتى في التقاضي برغم فداحة الجرم وخطورة السابقة في وقتها ومكانها وسياقها العام.
فاعل مستتر
صفحات التواصل الاجتماعي بدورها عرضت للقضية وتفاوتت الآراء والتعليقات بين الاستغراب والاندهاش والتعاطف مع أحد طرفي النزاع "منزوع الأهمية" -حسب وصف أحد المعلقين.
الجو العام للنقاش اتجه إلى تفكيك وإعادة تركيب القضية لتصبح في المعطى النهائي صراعا قبليا يخوضه فاعل مستتر تقديره "حميد الأحمر" عبر بوابة رئيس الحكومة مع المركز القبلي والمشيخي الذي يمثله الشيخ ناجي الشايف ونجله النائب محمد.
معركة جانبية كهذه لا يبدو أنها قابلة للتصديق، ومع هذا لا تبدو نهايتها وشيكة برغم كل شيء.
• المصدر : صحيفة "المنتصف"

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)