يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 12-يونيو-2012
شبكة أخبار الجنوب - حسن زيد شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - عبدالناصر المملوح -
عضو المجلس الأعلى للقاء المشترك أمين عام حزب الحق حسن زيد سندخل الحوار كأحزاب لا كتكتل.. والدعم القطري للإصلاح احتمال وارد لكنه ليس للمشترك
كتابات نصر طه من منطلق عرقي طالت حتى الهاشميين في المؤتمر وثيقة الزنداني الأخيرة استفزت الكثير.. وسكوت الإصلاح - ربما- تجنباً للانشقاق الذين يتهموننا بالسلالية منطلقهم عرقي ويريــــدون تحويلنا إلى فئة الـ(بـــدون)الحزب الوطني في مصر والدستوري التونسي تماهيا مع الأجهزة الأمنية بعكس المؤتمر الذي تعرضت بعض قياداته للمضايقات أكثر مما تعرضت له قيادات المعارضةهناك تعاون من وزراء المؤتمر وخلافات في أوساط وزراء المشترك سقوط النظام عندنا بالطريقة التونسية أو المصرية كان يعني ضياع الدولة وتفككهااللجنة الأمنية والعسكرية لم تحقق المطلوب منها.. والعاصمة لا تزال مقسمةأهــــــــم أحـــزاب المعارضة جزء أساسي من نظام علــي عبدالله صالــــــح@@@@@@@@@
حاوره /عبدالناصر المملوح
- الانشقاقات التي يمر بها حزب الحق في الآونة الأخيرة تعبر بشكل صريح عن وجود أزمة حقيقية داخل الحزب وأمراض مزمنة جعلته حقل تجارب للانقسام منذ تأسيسه، هكذا قرأت لكاتب معروف للإصلاح، مارأيك؟-أعتقد أنها أزمة عامة لا تقتصر على حزب الحق، فما حدث من (ثورة) شبابية وتداعياتها في اتساع رقعة المشاركة السياسية من قبل الشباب، وطموحهم المكتسب مما حققه الشباب في تونس ومصر.. هذا الأمر ولّد لديهم انطباعاً أن بإمكانهم أن يغيروا حتى على مستوى الأحزاب، وهذه ظاهرة طبيعية، باعتبارنا، كقيادات أحزاب، جزءاً من النظام السياسي.- النظام السياسي السابق؟-هو النظام المستمر إلى الآن، وعندما أقول أننا كنا جزءاً من النظام السياسي فباعتبار أنه لا توجد سلطة دون معارضة؛ الأمر الآخر هو أن أهم قوى المعارضة – حينها- كانت جزءاً من السلطة ؛ مثلا ً الاشتراكي من 90 إلى 94م كان شريكاً أساسياً، والإخوان في التجمع اليمني للإصلاح كانوا حتى من قبل التسعينيات شركاء في المؤتمر الشعبي العام ثم شركاء الرئيس علي عبدالله خصوصاً بعد 94م إلى 97م..ولعل مما أجج لدى الشباب حماس التغيير داخل الأحزاب، أيضا أننا، القيادات السياسية التقليدية، إذا جاز التعبير، ارتضينا الحل السياسي المتمثل في المبادرة الخليجية، هذا الأمر شكل صدمة لدى الكثير من الشباب وحدث ما يشبه الانقسام في المواقف داخل الأحزاب، طبعاً بعض الأحزاب تمكنت من امتصاص الصراع الذي أنتجه قرار الحل السياسي لمواجهة (ثورة) شبابية، وبعض الأحزاب لم تتمكن نتيجة لأن بنيتها التنظيمية هشة أو أنها لم تستقر،كنا في حزب الحق أحد الأحزاب التي لم تتمكن.- وماذا عن الحزب الاشتراكي؟- التباين ملحوظ ما بين الشباب والقيادة، لكن هناك إجماعاً على شخصية الدكتور ياسين سعيد نعمان.- وماذا عن حزب الإصلاح؟-الإصلاح بنيته التنظيمية قوية ومتماسكة، أيضا الظروف التي يعيشها في علاقته بمحيطه، سواء الحرب التي مر بها وعاشها أو حمل مسئوليتها في أرحب ونهم والحيمتين وتعز في مواجهة الحرس الجمهوري، أو صراعهم مع الحوثيين في الساحات جعلهم يتجاوزون هذا المنعطف.- تقصد أن صراع الإصلاح مع الحوثيين انعكس إيجاباً على تماسكهم ؟-بالتأكيد، وليس الموقف من الحوثيين وحسب بل وحتى من السلفيين، في غالبيتهم كانوا مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وبعد التسوية فكر البعض منهم في إنشاء حزب – حزب الرشد- وكانت هذه عوامل ولدت شعوراً بالخوف لدى كوادر وقواعد الإصلاح وقاداته، خوف على مستقبل حزبهم الأمر الذي أسهم في تماسكهم وقلص حجم التباين بين القواعد والقيادات..وأذكر أنه في الأيام الأولى وقبل أن تتخذ الأحزاب قرار المشاركة في (الثورة) لاحظت شخصياً ملامح الغضب على شباب الأحزاب تجاه قياداتها.. غضب مخيف جداً، وكان هناك شك بحكمة القيادات، بل واتهمت بالمهادنة، ولم تمتص هذا الغضب إلا بقرار المشاركة في (الثورة)..- لكن سرعان ما عاد التباين؟-استمرت وحدة الأحزاب مع الشباب قائمة إلى أن انحازت الأحزاب إلى قرار التسوية السياسية، المهم وبشكل عام ما حصل أثر على مختلف الأحزاب، أيضاً المؤتمر الشعبي العام شهد انقسامات، وحزب العدالة والبناء- المعلن حديثاً – انسلخ منه.- ما حصل في المؤتمر هي استقالات، وليست في اعتقادي بذلك الحجم الذي كان يتوقعه البعض، هناك من تحدث عن انهيار المؤتمر؟-أنا قلت انقسام وليس انهيار، حتى عندنا في حزب الحق، الذين اتخذوا الموقف الأخير وقيل عن انشقاقات هم في المجمل تسعة منهم أربعة فقط من اللجنة التنفيذية، وبإعلانهم الانفصال عن الحزب تمكنا ولله الحمد من المحافظة على بنيتنا التنظيمية التي لم تكن من قبل جيدة.
المؤتمر يختلف- أنت شخصياً هل توقعت أن ينهار حزب المؤتمر أسوة بما حل بالحزب الوطني في مصر أو الدستوري في تونس؟-لو تم سقوط النظام عندنا بذات الطريقة التونسية أو المصرية، لحدث الانهيار، لكن وأقولها للأمانة التاريخية، أن أحزاب المشترك ومنذ البداية اتخذت قراراً للمحافظة على المؤتمر، من واقع أن المؤتمر وهذا تقييمنا له – كحزب يختلف عن الحزب الوطني في مصر أو الدستوري في تونس.- من أية ناحية؟-الوطني في مصر وكذلك الدستوري التونسي تماهيا مع الأجهزة الأمنية ومارسا القمع السياسي بعكس ما هو عليه المؤتمر الشعبي العام، بل إن بعض قياداته ربما تعرضت للقمع والمضايقات والتصفية أحياناً كما قيل، أكثر مما تعرضت له بعض أحزاب المعارضة.. المهم أنه كان لدينا في المشترك حرص على استمرار التوازن السياسي.- لكن، كانت هناك تصريحات عكس ما تقوله أنت الآن، مثلاً القيادي في حزب الإصلاح عبدالرحمن بافضل قال من على قناة الجزيرة القطرية ((لا بد من تفكيك هذا النظام واجتثاث المؤتمر الشعبي العام ومصادرة كل ممتلكاته))؟-قد يكون هذا رأيه الشخصي.- هو رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح أكبر أحزاب المشترك ؟-قد يكون رأيه وقد يكون هذا قبل أن يتخذ الإصلاح قراره مع المشترك بهذا الخصوص، يعني قد تكون وجهة نظر خاصة أو حتى وجهة نظر تمثل جناحاً داخل الإصلاح، المهم أنه في الأخير المشترك حريص على بقاء المؤتمر، ونحن اليوم والمؤتمر شركاء في حكومة.
ضياع الدولة- هل تستطيع القول بأن ما مارستموه أنتم – الأحزاب – من تعبئة (ثورية) داخل الساحات انعكس سلباً بعد ذلك على علاقتكم مع شباب أحزابكم، الذين وجدتم صعوبة في إقناعهم بصوابية الحل السياسي للأزمة؟-من هي الأحزاب التي مارست التعبئة، نحن في حزب الحق التحقنا بـ(الثورة) كغيرنا، ما حدث يا أخي هي هبة شبابية كبيرة تأثرت بالمد الثوري والإنجاز الذي حققه الشباب في تونس ومصر.- ألم تمارسوا أنتم – المشترك كأحزاب – في الأشهر الأولى تعبئة رافضة (لا حوار، لا تسوية، يسقط النظام، يحاكم النظام) وبعد عشرة أشهر تريدون إقناعهم بصواب قرار التسوية؟-الشباب هم من مارس ذلك.- بل الأحزاب، وعلى وجه الخصوص حزب الإصلاح؟-لا تستطيع أن تنسب إلى الأستاذ عبدالوهاب الآنسي أو الأستاذ محمد اليدومي أو أي من قيادات الإصلاح الكبيرة، ذلك .. بل إن الشيخ عبدالمجيد الزنداني أو الشيخ صادق ظلوا وسطاء إلى ما بعد جمعة الكرامة، بينما كان الخطاب قد أخذ زخمه داخل الأحزاب، يعني هناك ثورة شبابية داخل الأحزاب مارست ضغطاً على قياداتها، في حين أنه كان تقييم القيادات أنه لا بد أن تتم عملية انتقال السلطة من داخل السلطة، ولم تطرح فكرة إسقاط السلطة، لأن إسقاط السلطة في ظل عدم وجود مؤسسة أمنية موحدة وجيش موحد، في ظل الانقسامات المجتمعية الحادة، والحوثيين في صعدة والحراك في الجنوب معناه ضياع وتفكيك الدولة اليمنية.
العنصرية- حتى نختم معك المحور الأول: يقال أن مشكلة حزب الحق أنه منذ البداية ظهر كحزب سلالي مذهبي وسار وانطلق من ذلك مما أدى إلى هذه التشوهات المستمرة والانقسامات الدائمة حتى أصبح حزب الحق مشكلة في ذاته؟-هذه تهمة قديمة ورددنا عليها كثيراً، 50% من الهيئة العليا المؤسسة غير هاشميين، 90% من الذين شاركوا في التأسيس لحزب الحق غير هاشميين، من همدان، من صعدة...الخ.الآن أصحاب هذه التهم يصفون حركة الحوثي وكأنها حركة عنصرية مع أن معظم الذين يقاتلون ويقتلون غير هاشميين.. يعني هناك تبسيط مخل، وأعتقد أن في الأمر أسلوباً مخابراتياً قد لا يكون يمنياً حتى، لأنه ليس من مصلحة اليمن على الإطلاق أن يحدث هذا الانقسام المجتمعي على أساس عرقي.- أفهم أن كل ما يقال عن عنصريتكم في حزب الحق..؟-(مقاطعا):لا أساس له من الصحة، نحن أذكى من أن نحصر أنفسنا في تمثيل عرقي، والذي يطرح عنا هذا الطرح إنما ينطلق من منطلق عرقي..- كيف؟-كثير من القوى السياسية للأسف تعتقد بأن ثورة 62م وما ترتب عليها تعني منع الهاشمي من أن يتولى حتى منصب أمين عام حزب، وليس من حقه ممارسة العمل العام والتصدي له، يريدون أن يحولوننا إلى فئة ((البدون))..البدون حقوق.- ولهذا يحسب على بعض قيادات وكوادر حزب الإصلاح مواقف مذهبية وعرقية متعصبة متحجرة فرضتها عليهم محدودية ثقافتهم الإسلامية، وبعض العقد والأمراض العرقية والمزمنة؟-أنا ما قلت الإصلاح، كل من يطرح ويتهم حزب الحق أو غيره بالعرقية فهو ينطلق من موقف عرقي.- اسمح لي أستاذ حسن : أنت قلت ذات مرة أنه يحسب على بعض كوادر الإصلاح مواقف مذهبية..إلخ؟-دعني أوضح لك: بعض ممن مثلوا التجمع اليمنى للإصلاح في مرحلة معينة مثل نصر طه مصطفى وحارث الشوكاني مثلاً، كانت لهم كتابات مطلع التسعينات فهمنا منها أنها تنطلق من موقف عرقي عنصري مذهبي وسلالي، ولكنها ليست عامة في التجمع وليست خاصة به، بمعنى أن هناك شخصيات في الأحزاب الأخرى تعبر عن التعصب بشكل أو بآخر.- يعني كتابات نصر طه مصطفى حملت في مضامينها نفس عنصري ومذهبي؟-نصر طه وحارث الشوكاني، نحن فهمنا أو لمسنا من كتاباتهم هذا النفس، حتى أنها طالت الهاشميين في المؤتمر الشعبي العام وأي هاشمي متهم بانتمائه إلى حزب الحق.
الإقصاء والتهميش- حزب الحق واحد من أربعة أحزاب في المشترك شكت الإقصاء والتهميش من قبل حزبي الإصلاح والاشتراكي، والإصلاح بالدرجة الرئيسية.. ما نوع الإقصاء؟-فروعنا في البيضاء وذمار هم من كان لهم هذا الموقف المتذمر وليس نحن في الأمانة العامة، وهم عبروا عن هذا في أكثر من بيان وليست القضية متعلقة بلجنة الاتصال فقط، بل وبقضايا أخرى، مثلاً حصصهم في اللجنة العليا للانتخابات.- حصل فيها نوع من التهميش من قبل الإصلاح ؟- هكذا قالوا.. وعندنا في المشترك نوع من اللامركزية بأن تمارس الفروع وتعبر عن موقفها..- أنا أسأل عن موقفكم المتذمر من تشكيل لجنة الاتصال؟- شوف، رغم ما أثير من أنه تم استبعادي من كذا وكذا.. - (مقاطعاً) قيل أنه تم استبعادك بطلب من أمين عام الإصلاح الأستاذ عبدالوهاب الآنسي؟-أثير أنه بطلب من الآنسي لكنني لا أعتقد هذا، وإذا كنت فعلاً مرشحاً وتم استبعادي فمن رشحني واستبعدني هو المسئول لا الآنسي.. بمعنى أن من أصدر القرار هو المسئول عن اختيار اللجنة وبالتالي لا يملك لا الأستاذ عبد الوهاب الآنسي ولا غيره أن يملي على الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، ومع ذلك لا أعتقد أن مشاركتي في لجنة الاتصال من عدمها تمثل إقصاء.- معنى ذلك أنك تناقض نفسك، لديك تصريحات شكوت فيها الإقصاء والتهميش؟-متى قلت هذا؟- مؤخراً، مع إعلان تشكيل لجنة التواصل؟-أين؟- تناقلته وسائل إعلامية عدة، صحف ومواقع الكترونية، وقلت بالنص((التزمنا كمشترك بعدم ممارسة الإقصاء في حق المؤتمر، لكن الإقصاء الآن يتم في حقنا نحن شركاء النضال))؟-لا أتذكر ذلك، وربما أن لدي نوع من النسيان، وإن كنت قلتها فأنا عبرت عن وجهة نظر شعرت بها وأعلنتها، وربما أن معرض انتقادات، أو تذمر أن الإخوة في التنظيم الناصري كان لابد أن يتم تمثيلهم، وتحدثنا ربما عن مشكلة عدم تمثيل مناطق وفئات، فيه إقصاء من هذا النوع، نعم..لكن من المسئول ؟ صاحب القرار.
- تقصد رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي؟-نعم.- أفهم من كلامك أن الإقصاء والتهميش لم يكن من قبل حزب الإصلاح؟-والله إذا كان الرئيس تملى عليه إرادة الإخوان في الإصلاح، في هذه الحالة يظل الرئيس نفسه هو المسئول هو المسئول، بالنسبة للدكتور ياسين سعيد نعمان هو أكد أنهم لم يستشاروا قط.- لكن القيادي البارز في الحزب الاشتراكي اليمني الأستاذ أنيس حسن يحيى في تعليق له على ما حصل قال ((أعيب على الإصلاح اندفاعه كثيراً في تهميش الآخرين من مكونات اللقاء المشترك)) ؟-شوف، أنا لا أريد أن أبدو وكأني أدافع عن حزب الإصلاح . لأن الإصلاح حزب له مصلحته وهناك ضغوط تمارس على قياداته من قبل قواعده تجعله بالضرورة يراعي مصلحته – التجمع بأن يكون حجم تمثيله واسعاً جداً، يعني أن يكون شمساً تحجب.- تحجب شركاءه؟-الكل: منافسيه وشركاءه، ولكن نحن نتحدث عن لجنة التواصل، في البداية حقيقة أنا شعرت بصدمة كبيرة لكن عندما التقينا بالدكتور ياسين اتضح لنا أنه لا الإصلاح ولا الاشتراكي اتخذ قراراً بإقصاء حزب من الأحزاب.- وكيف تقرأ إذاً موقف الأستاذ أنيس حسن يحيى؟-ربما أنه بنا موقفه هذا من تقييمه للوضع في عدن، هناك شكلت لجان ثورية ولم يتم التشاور فيها مع القوى السياسية الأخرى، وهناك فعلاً مشكلة بين القوى السياسية الثورية في المحافظات الجنوبية، لكن هل المشكلة هذه تأتي تعبيراً عن نزوع لإقصاء الآخرين أم أنها بنيت على سوء تقدير؟!.- من قبل من ؟-الطرفين .. الذي بادر بتأسيس هذه التكوينات ولم يبذل جهداً في التحاور مع شركائه وأيضاً سوء تدبير من قبل الشركاء الذين ينتظرون فقط حتى تأتي المبادرة من شركائهم ثم يعيبون عليهم ..لماذا لا يبادرون بطلب المشاركة، ونحن في المجلس الأعلى للقاء المشترك نناقش مثل هذه المواضيع وبشفافية.- المهم، من وجهة نظرك الإصلاح أخطأ في عدم التحاور مع شركائه ؟-قيادات في الإصلاح مش الإصلاح كحزب، قيادات ربما أنها تسرعت.. أساءت التقدير ولم تتحاور، وقيادات المشترك الأخرى أيضاً من جهتها أخطأت عندما لم تبادر،ونحن في المشترك نناقش ذلك بشفافية.- لكن الاشتباكات بين شباب الإصلاح وناشطي الحراك في عدن تتناسل ولا يكاد يمر أسبوع دون مصادمات؟-هذا حراك ثوري، حتى داخل الحزب الواحد تحدث صراعات وخلافات.. نحن نمر بمنعطفات حادة جداً وهي ظاهرة طبيعية ما لم تؤد إلى انشقاقات.- أفهم من كلامك أن ما يحصل في عدن بين الإصلاح والحراك من صدامات هي ظاهرة طبيعية؟-لا لا، أنا أقول إنه من الطبيعي جداً حدوث مثل هذه الإشكالات حتى وإن وصلت حد الاشتباكات نتيجة لما أفرزه قرار التسوية السياسية من خلاف بين من ارتأوا خيار الحل السياسي ومن كانوا يرون أن المطلوب إسقاط النظام.- لماذا لا نقول أنه في عدن هناك حساسية لدى أبناء المحافظات الجنوبية من حزب الإصلاح نتيجة ارتباطه بحرب 94م والفتوى الشهيرة المحسوبة عليهم؟-لا شك، أيضاً ربما أن حجم الإصلاح الكبير يثير الحساسية.- الحجم وبعض المواقف؟-الوثيقة التي قدمها مؤخراً الشيخ عيدالمجيد الزنداني للأخ رئيس الجمهورية لا شك أنها استفزت قوى كثيرة جدا، يعني النص في أحد بنوده يقول بأن الوحدة الاندماجية مقدسة شرعاً.- ولا قبول – كما ورد في الوثيقة أو الشروط أو المقترحات – حتى النقاش حول الفيدرالية كمعالجات للقضية الجنوبية؟-هذا الكلام استفز الكثير ممن يتبنون حق أبناء الشعب اليمني في الحوار المفتوح، لكن السؤال هل الزنداني يمثل الإصلاح !!!- لو لم يكن الزنداني وجماعته يمثلون الإصلاح في هذا الموقف لكان حدد الإصلاح موقفاً منهم في بيان يؤكد فيه أن الزنداني لا يعبر إلاّ عن نفسه؟-ولماذا يطلب من الإصلاح أن يحدث انقساماً داخله، أنا كمسئول حزبي مثلاً كنت سأدرس خياراتي وأضع مقاربات للتداعيات: في حال أصدرت بياناً ما هي الآثار السلبية التي ستحدث داخل التنظيم، وإن سكت ما هي الآثار السلبية خارج التنظيم، هذا الأمر في تصوري متروك للإخوان في الإصلاح.- هل نستطيع القول بأن خوفهم –الإصلاح – من حدوث انشقاق جعلهم يسكتون عن الزنداني وجماعته في موقفهم هذا ؟-ربما أنه تجنب للانقسام، وربما أنهم يرون أنها زوبعة وستنتهي.- ولماذا لا نقول إن السكوت علامة الرضا؟-مواقفهم في لجنة الاتصال وفي الحوار مع الأطراف الأخرى، بأن الحوار بدون شروط وبدون سقف، تدل على أنه –الزنداني-لا يعبر عن موقفهم كحزب.
تهم التخوين- أبرز الصعوبات التي واجهت حركات الشباب الاحتجاجية في الأشهر الأولى تهم العمالة للأمن القومي، والتي وجهت لكل من يخالف أكبر أحزابكم (الإصلاح) في الساحة، وقد طالت التهم كوكبة معروفة بمواقفها، محمد المقالح، الخيواني، أحمد سيف حاشد، بشرى المقطري، فكري قاسم، نبيل سبيع، نايف حسان وآخرين ..؟-هذا ضيق أفق، إذا كان هؤلاء، المقالح ومن ذكرتهم، سيتهمون بالعمالة فلا يوجد أحد فوق الشبهة. هؤلاء قد تختلف معهم وقد تتفق لكنهم في الأخير رموز ثورية تعرضت للتعذيب والملاحقة، ومن يتهمهم قد يكون هو نفسه متهماً.- هل نقدر نقول أن ساحة (التغيير) أثبتت وجود تيار أيديولوجي داخل الإصلاح لا يزال يعتقد أنه يمتلك الحقيقة وأن المشترك بالنسبة له تكتيك؟- ربما هذا التيار موجود، وقد يشكو منه خالد الآنسي مع أنه في الإصلاح وربما أن هؤلاء محسوبون على الإصلاح وليسوا من الإصلاح.- توجيه تهم التخوين نحو الدكتور محمد عبدالملك المتوكل لأنه أشار إلى خلاف قام بينه وبين عدد من قيادات الإصلاح وجناح علي محسن حول عسكرة (الثورة).. كيف تقرأها خصوصاً وأن هناك كتابات بهذا الخصوص في صحف محسوبة على حزب الإصلاح؟-البعض للأسف يرى أنه لو لم يتناول الدكتور محمد بهذه الطريقة فإن أحداً لن يقرأ ما يكتبه، ومن ناحية ثانية الدكتور محمد هو مثير للخلاف، بحكم جرأته ووضوحه في التعبير عن آرائه ومواقفه التي تكون بعض الأحيان صادمة للكثير، لكن بشكل عام ومن حيث المبدأ، التشكيك وتهم التخوين تطاول غير مقبول، محمد عبدالملك من القلة الذين لا يمكن الشك لا في دوافعهم ولا في نواياهم.- بشكل عام وحتى ننهي معك هذا المحور، الخلافات في أوساط المشترك كتحالف سياسي ليست جديدة، بل إن المشترك فشل غير مرة في الخروج برؤية موحدة؟-مثل ماذا؟!- في القضايا المصيرية، مثلاً الموقف من القضية الجنوبية، الحروب في صعدة وغيرها؟-المشترك هو أحزاب مختلفة ومتناقضة إيديولوجياً، وفيه حراك وحيوية وتناقض في الرؤى حتى داخل الحزب الواحد، لكن هناك أسساً متفقين عليها، والأولوية عندنا هي المحافظة على وحدة اللقاء المشترك، وهي تقتضي أن نلتزم بما نتفق عليه وتظل القضايا الخلافية قائمة.. لسنا حزباً يمكن الرجوع إلى مؤتمره العام، بل إن التجمع اليمني للإصلاح نفسه لا يزال تجمعاً وليس حزباً ، وفيه تيارات: الجناح القبلي، السلفي، وذوي الأصول الإخوانية، وفيه تناقض على المستوى المناطقي حتى، لكن هناك ما يجمعهم، نفس الشيء بالنسبة للمشترك وفيه قيادات في الإصلاح تستهدف قيادات في الاشتراكي وقيادات اشتراكية تستهدف الزنداني في كتاباتها.
الأموال القطرية- قال النائب أحمد سيف حاشد أن قطر تدعم وتضخ المال للإصلاح منذ بداية (الثورة) والمشترك لم يعرف هذا إلا مؤخراً؟-أنا لا أعلم ولا أعرف مدى صحة ذلك ولكنني أحتمل ..الاحتمال وارد.. ليش لا، اليوم مثلا (مساء الأحد) سمعت في المقيل أن قطر قدمت لـ(س) من الناس كذا مليون ..وقد تكون هذه نوعاً من الإشاعات كتلك التي قيل فيها أن كل من وقع على المبادرة الخليجية استلم مليون دولار، وهي إشاعات!!.- ما الذي يجعلك تحتمل الدعم القطري للإصلاح؟!.- هو يظل احتمال لا أستطيع إثباته أو إنكاره، ولكن الاحتمال وارد باعتبار أن الدولة القطرية رعايتها للإخوان واضحة ولا يمكن أن تكون رعايتها إعلامية فقط، ولكن إن صح الدعم القطري فهو يسلم للإصلاح وليس للمشترك.- والخطاب الإعلامي يتهم إيران بضخ أموال طائلة للحوثيين؟- تظل إشاعة.- وهل تحتمل أنت وجود الدعم الإيراني؟.- الآن الاحتمال وارد لكن في الحروب السابقة كنت على يقين وثقة مطلقة أنه لا يوجد أي دعم.
أعضاء الحكومة- أعضاء حكومة باسندوة لم يتفهموا بعد معنى حكومة وفاقية.. فهم يدورون في فلك أحزابهم يمثلون مصالحها المتناقضة والمتعارضة مع مصلحة الوطن؟- بعضهم ربما، لكن ما نسمعه نحن من تقييم الأخ رئيس الوزراء، بأن هناك تعاوناً كبيراً بين بعض أعضاء المؤتمر، وحدوث خلافات أحياناً بين الطرفين، بل ويحدث بين أعضاء المشترك أنفسهم، مثلاً حول قانون العدالة الانتقالية، لكن في الأخير هناك آلية تضع حداً للخلاف، والمرجعية في الأخير لرئيس الجمهورية.- برأيك هل كان من الأولوية أن تصرف الحكومة (200) مليون لجامعة الإيمان لولا أن النيابة أوقفتها؟- الذي فهمته أن المبلغ مستحق للمقاول وليس للجامعة من عمل قد نفذه بناءً على عقد تم معه في عام 2006م، ولكن مع هذا الأخطاء واردة والجميل أن النيابة لأول مرة توقف مبلغاً ولولا الشفافية لما كان لها ذلك، ومن حيث المبدأ أنا ضد أن يمنح جامع الصالح أو جامعة الإيمان أو أي جامعة خاصة من المال العام إلاّ وفق سياسة عامة تشمل الجميع، الأراضي التي بنيت عليها جامعة الإيمان، مثلاً بدون ثمن، هذا فيه تمييز ديني مذهبي، وخصوصاً وأن هناك في المقابل تضييق على الجانب الآخر، والحكومة معنية اليوم بوضع قواعد وأسس تحد من ذلك.- اللجنة الأمنية العسكرية لم تنجح من الناحية الأمنية حتى هذه اللحظة.. ما رأيك؟!.- النجاح من عدمه مسألة نسبية.- العاصمة لا تزال مقسمة؟- بالتأكيد، اللجنة لم تحقق المؤمل منها حتى الآن، ولكن من وجهة نظري أن إزالة التوتر والمواجهات شيء كبير وأدعو الجميع للتعاون معها.
ختامـــــاً- نختم معك أستاذنا: أنتم حزب الحق واتحاد القوى الشعبية أعضاء في ما يعرف بـ(التكتل الوطني لبناء الدولة المدنية)؟- هذا لا يزال مشروعاً، يجمع قوى ليست ممثلة لا في المجلس الوطني ولا في المؤتمر وحلفائه ولا في الحكومة وتريد أن تسهم في الحوار وفي إرساء التسوية السياسية.- ماذا لو حصل تعارض أو تناقض في الرؤى بين هذا التكتل والمشترك.. أين ستكونون..؟!!- لا أتوقع حدوث تناقض أو تعارض لكن إن حصل حينها الحزب سيقرر وليس أنا، وسندخل الحوار كأحزاب لنا رؤانا، حريصين أن نتفق عليها في المشترك من واقع حرصنا على تجربة المشترك.- أفهم أنكم ستدخلون الحوار الوطني كأحزاب لا تكتلات؟- في الغالب كأحزاب.. نعم.

اليمن اليوم
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)