لايصدق احد ان هذه هي مدينة الضالع  ، تصاب بالذعر لمجرد نزولك الى الشارع  تتساءل هل عاد رمضان مبكرا والناس ما زالوا نيام ام ماذا حل في هذه الشوارع التي لا تخلو من الزحام ليل نهار ؟ ...

بعد ليلة دخانية  سيئة قضاها اهل الضالع نتيجة الادخنة التي ظلت وما يزال بعضها يتصاعد حتى هذه اللحظة من ادخنة الاطارات التي اشعلتها مليشيات الحراك الانفصالي طوال الليل ونتج عنها الكثير من  حالات التسمم والمرض  فقد اصبح اهل الضالع ينظرون من شبابيك بيوتهم الى الشارع فتاخذهم الوحشة والخوف مما حدث لهذه الشوارع وكيف تحولت الى اماكن خالية تماما  من المارة ومن الباعة  ومن كل  اثر للحياة .

الناس في الضالع انقسموا ما بين مهاجر الى المنصة  وما بين متجنب للفتنة وجالس مع اسرته واولاده في البيت وهم الفئة الاغلب  وما بين  خائف على نفسه واهله فغادر الضالع الى حين تنقشع اجواء الخوف نتيجة ما يقوم به الانفصاليون من اعمال  تخريبية  لا علاقة لها بالوطنية ولا بالانسانية  .

السلطات  اتخذت تدابير عاجلة لتفادي أي صدامات وحقنا لارواح ودماء المواطنين  البسطاء فنصبت نقاطا امنية  في كل الطرق التي تؤدي الى الضالع  من  جهة  صنعاء وكذلك الحال بالنسبة للطرق من جهة لحج  وتم تحويل مسار الطريق للمسافرين الى اتجاه خط اب تعز العند وهذا اقل اجراء احترازي يمكن اتخاذه في ظل وجود جماعات مسلحة تنتظر اللحظة المناسبة لاشعال الفتنة  .

من ناحيتة  مهرجان المنصة بداء وظهر علم الجنوب مرسوما على الاحجار والطرقات والجبال بشكل هستيري لا يدل الا على حالة من الجنون وكثرة في الامكانيات  ونحن بانتظار مراسلينا المتواجدين في قلب الحدث حتى يقوموا بموافاتنا باخر المستجدات والتفاصيل -