يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 20-مايو-2012
شبكة أخبار الجنوب - البخيتي علي ناصر البخيتي - شبكة اخبار الجنوب -
مع الثورة , ضد الثورة , مع الوحدة , ضد الوحدة , مع الشرعية , متمرد على الشرعية , معارك وهمية وضعتنا أطراف النظام فيها لعقود , انجرينا إليها كمواطنين وكمثقفين , نسينا أن تلك العناوين ما هي إلا غطاء لمعارك أخرى لا علاقة لها بكل تلك الشعارات , غطاء لمعاركهم الخاصة على السلطة وما نحن والثورة إلا أدوات لها .

أنا انفصالي اذا كانت الوحدة معناها أن يحكمنا صالح أو غيره لوحده , أنا ضد الشرعية الدستورية التي تُزيف بين الحين والآخر , أنا ضد ثورة شيخها حميد الأحمر والمفتين لها الشيخين / الزنداني والديلمي وحاميها حراميها .

عندما قال الشاعر الكبير / عبدالكريم الرازحي في احدى قصائده ( لست ثورياً ولم أنزل الى الساحات يا أروى ) لم يكن يتبرأ من الثورة والساحات كمفاهيم مجردة , لكنه تبرئ من ثورة تقمع ثوارها , وساحات تنتهك حرمة ناشطيها , تبرأ من ثورة يقودها رموز الفساد والإجرام , الرازحي الذي سجن في عهد الحمدي والغشمي وحورب كثيراً في عهد صالح أصدق في ثوريته من حميد الأحمر ومن الشيخين و اليدومي , تاريخه يدل على ذلك وتاريخهم أيضاً .

ليس كل من في الساحات أو مؤيد لها ثائراً , ولا كل من خارج أو ضد الساحات معارض للإصلاح والتغيير , لذلك فتمترسنا خلف معسكرين مؤيد ومعارض للثورة خطأ كبير يضيع أهداف الثورة الحقيقية ويدخلنا في صراع وهمي حول مصطلحات تم تشويهها , فالثورة الأخيرة ليست مقدسة من الأخطاء أو معصومة من ماضي بعض من شاركوا فيها .

معركتنا ليست من أجل مصطلحات تم تفريغها من معانيها , معركتنا الحقيقية هي مع الإقصاء , مع الفساد , مع الظلم , مع ناهبي الأراضي في الجنوب وتهامة , مع مجرمي الحروب والمفتين لها , ذاك هو المعيار الذي يجب أن نميز بعضنا بواسطته , فمن معنا في تلك المعركة فهو حليف لنا حتى لو كان من أعضاء المؤتمر وضد الثورة الأخيرة , ومن هو ضدنا في تلك المعركة فهو خصم لنا ولو كان في صفوف الثورة والمشترك .

الثورة بالنيات فمن كانت هجرته الى ظلم يدفعه أو فساد يزيله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى سلطة يستعيدها أو ثروة ينهبها فهجرته الى ما هاجر اليه .

لذلك فأنا ضد ثورة تُقصي أتباع المؤتمر لتأتي لنا بأتباع المشترك , ومع ثورة تقصي الفاسدين أياً كان انتمائهم وتأتي بالأكثر كفاءة والأصلح , لست مع ثورة تقسم المواطنين بين مؤيد لصالح ومعارض له ومع ثورة تقسم المواطنين بين مساند للإصلاحات ومعارض لها .

من يدعون أنهم ضد صالح كانوا المفتين له في كل جرائمه , كانوا سنده في كل معاركه , كانوا شركائه لعقود , فليرحموا قليلاً من عمل مع صالح لسنوات .

النظام باقي هذا صحيح لكن الثورة نجحت في كسر حاجز الخوف , فجرت الطاقات , حررت الإعلام , أشركت المواطن البسيط في الشأن السياسي , أعطت الأمل بالتغيير , أدخلت الحوثيين والسلفيين وغيرهم في العملية السياسية , ولولا ما شابها من تشويه بسبب انضمام البعض لها - من ذوي التاريخ المعتم سواداً - لكانت حلت مشكلة الجنوب وصعده وأعادت الروح الوطنية الى الجميع .

إن النجاح الكامل للثورة مرهون بمدى قبولنا بالآخر وتسامحنا مع ما حصل في الماضي – بشرط الاعتراف والاعتذار وإعادة الحقوق حتى لا تتكر تلك المآسي - , مرهون بمدى إنتقالنا من معركة المصطلحات – مع أو ضد الثورة – الى معركة البناء والتغيير ومحاربة الفساد وإرساء مبدأ المواطنة المتساوية و معيار الكفاءة والنزاهة في التعيينات وليس معيار الولاء الحزبي , مرهون بمدى دعمنا ثورة المؤسسات وليس ثورة المحاصصات .


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)