يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 24-أبريل-2012
شبكة أخبار الجنوب - طه العامري طه العامري - شبكة اخبار الجنوب -
نحتاج لخارطة طريق لكي نعرف كيف نحترم بعض ونحاور بعض ونؤمن بحق الأخر
بالرأي والتعبير الحر دون إكراه أو شتم أو تجريح وانتقاص .. المؤسف أن
بعض من دعاة الديمقراطية يتذمرون حين يسمعوا الأخر يعبر عن رأيه فهم
يؤمنون بالديمقراطية حين يكونوا هم يتحدثوا لكنهم لا يؤمنون بها أن كان
المتحدث غيرهم ..
أن نسبة كبيرة من مجموع النخب السياسية اليمنية تتحدث عن الديمقراطية
وتدعي مجازا الانتماء لها , لكن هذه النخب تضيق ذرعا حين تسمع الأخر
المخالف لها وتسعى جاهدة لإسكات صوته أو التشويش عليه بكل الوسائل والطرق
حتى وأن اتخذت من ( الكذب) وسيلة لتحقيق ( غايتها) المرجوة..!!
قد يكون النموذج الأقرب للاستشهاد يتمثل في سلوكيات رموز وقادة وكوادر
جماعة ( الإخوان المسلمون) ليس في اليمن بل وعلى امتداد الوطن العربي
فهذه الجماعة تشكل بمواقفها وسلوكياتها نموذج للانتهازية السياسية
القائمة على مبدأ ( الغاية تبرر الوسيلة) في سلوك تتجاهل معه هذه الجماعة
كل تعاليم السماء ونواميس الدين وسنة وشريعة النبي المصطفى عليه الصلاة
والسلام الذي قال أن المرء المسلم قد يكون أي شئ إلا أن يكون ( كذابا) ..
ومع ذلك نرى ونسمع ونتابع هذه الجماعات تكذب وبكثير من (الوقاحة والمجون
السافر) وهي بالكذب لا تخشى لومة لائم ولا تهاب العتاب ومن يجرؤ على عتاب
أو مراجعة جماعة تدعي أنها ( الدين) وأنها وكيل الله في أرضه وعلى عبادة
..؟!!
قد يقول قائل ولماذا أنت مركز على ( الإخوان المسلمون) وأقول أن ما شهدته
الخارطة الوطنية والقومية خلال المرحلة المنصرمة كان كافيا لكي نعيد فتح
ملفات هذه الجماعة التي منذ نشاءتها وهناك أكثر من علامات استفهام حول
دورها وأهدافها وغايتها وأدواتها , فالجماعة تمارس سلوكيات منافية لكل
الشعارات التي ترفعها أو تدعيها وهي أبعد ما تكون عن قيم الدين الإسلامي
وثقافته وتراثه الإنساني والروحي وبالتالي فأن الكثير من الشواهد تؤكد
الدور المشبوه لجماعة سياسية تمارس السياسة ولا تمارس الدين بل إذا ما
حاولنا مقارنة سلوكيات ومواقف الإخوان بأكثر التيارات السياسية خصومة لهم
ممن تطلق عليهم الجماعة ب(الملحدين أو العلمانيين) سنجد أن هؤلاء الخصوم
هم أكثر تدينا ولديهم من القيم والاخلاقيات ما تفتقره الجماعة التي اتخذت
من الدين وسيلة لتحقيق أهداف دنيوية رخيصة ولسنا بحاجة لكي نشرح شواهد
وأدلة من واقع ممارسات الجماعة في اليمن فكل مواطن يعرف حقيقة هذه
الجماعة وانتهازيتها وبشاعة مواقفها وتصرفاتها ويكفينا أن أزمة ما يسمى (
الربيع العربي) كشف عن الوجه القبيح لهذه العصابات وعلى امتداد الخارطة
القومية , بل يمكن أن نستدل بمواقف ( مرجعياتها ) بدء من ( القرضاوي
مرورا بالترابي والغنوشي وعاكف والزنداني والقرني ) وأخرون لا تسعفنا
الذاكرة لسردهم والإشارة إليهم هناء لكن يكفي أن أقول أن هذه الجماعة
برزت خلال الفترة القليلة الماضية بسفور أكثر وخاصة إشهار تحالفاتها مع
رموز الرأسمالية الطفيلية والقوى التقليدية ذات الموروث الرجعي وترويكا
الإقطاع القبلي والعسكري والفاسدين وكل هؤلاء اتخذوا من الجماعة ملاذ
يتقربون إليها بزعم ( التكفير عن ذنوب) لذا نرى ما يشبه (الزواج المقدس
بين الجماعة ورموز الإقطاع القبلي والاقتصادي والعسكري ) من عشاق
(الثيوقراطية ) السياسية الذين يوظفون الدين لتطويع الدنيا وتحقيق
أهدافهم الدنيوية ..!!
لكل ما سلف فأني أجد نفسي جد متشائم من إمكانية إعادة الاستقرار للسكينة
الاجتماعية الوطنية والعربية على خلفية بروز هذه الجماعات وتحالفها
العلني مع المحاور الاستعمارية التي ظلت هذه الجماعة تخدمها (سرا) منذ
بداية انطلاقها في الخمسينيات من القرن الماضي وتصبح جزءا من المشهد
السياسي بغض النضر عن تاريخ نشاءتها رسميا والذي يعود لعشرينيات القرن
المنصرم لكن هذه الجماعة لم تبدأ نشاطها الفعلي سوى في منتصف الاربعينيات
تحديدا والمثير أن اليمن كانت أولى ( محطات انطلاقها ) بقدوم ( الفضيل
الورتلاني) لليمن وقيامه باغتيال الإمام / يحي حميد الدين , وما لم يعرف
في تفاصيل تلك الجريمة التي لم تكمل حسب رغبة وهدف الجماعة بالتفاف
الإمام أحمد ولي العهد حينها الذي أحبط مشروع الإخوان بإقامة ( إمارة
إسلامية ) في اليمن تكون نواة للدولة الإسلامية الكاملة وهي (العقيدة)
التي تؤمن بها الجماعة وتؤكد ادبياتها أن ( الدولة الإسلامية ) المنشودة
لهم لن تقوم إلا بسيطرة الجماعة على اليمن لتكون النواة الحاضنة لهذا
المشروع ..!
يومها لم يكون ( الاشقاء في السعودية) بعيدين عن تلك المحاولة وهم ما
وقفوا خلف مجمل المسميات ( الإسلامية) والحركات المتفرعة عنها في محاولة
منهم من احكام سيطرتهم على مقدرات وإرادة الشعوب العربية وخاصة اليمن
التي تحركهم تجاهها ( وصية خالدة وراسخة في ذاكرتهم ) وهم لم يفارقوا
نصوص تلك الوصية ولا يزالوا يتعاملوا مع اليمن بذات العقليات المريضة
والنظرة الدونية التي تدفعهم لكسر شوكة اليمن وأهلها كلما تقدمت اليمن في
مجال التنمية والاستقرار , وما يحدث اليوم ليس بعيدا عن أجندات الاشقاء
الذين عملوا على تسخير جماعات الإخوان والقوى الإقطاعية القبلية
والعسكرية لضرب كل مقومات الاستقرار في اليمن ونسف كل منجزات الرئيس
الصالح والتي تحققت بمعزل عن إرادة ورغبات الاشقاء الذين وجدوا فرصتهم
للانقضاض على كل ما تحقق في اليمن من خلال أزمة صنعها حلفاء (السعودية )
واتباعها أولئك الذين ما انفكوا يسوقون ( مخاوفهم من الحوثي وإيران) مع
أن لا صحة لمثل هذه المخاوف بل ربما تكون (إيران) أكثر حرصا على تنمية
وتقدم اليمن من الاشقاء في المملكة التي تنفذ اليوم مؤامرة واضحة وصريحة
ضد كل مكاسب نظام الرئيس الصالح والدليل ما نحن فيه حيث فشل كل الرعاة
الدوليين والمبعوث الأممي في ( إزاحة رمز التمر وعصابات الفتنة ) ونرى أن
الضغوطات تمارس على طرف بذاتها هو الطرف الملتزم بكل ما وردا في نصوص
(المبادرة _ المؤامرة) ..؟!!
أن ( الرياض) تعاقب الرئيس الصالح وخلفه الشعب اليمني على الوحدة
والديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وحرية الصحافة والإعلام وهذه
حقيقة لا تحتاج أدلة وشهود , فهم قالوا في بداية انطلاق تحولاتنا ( أنهم
سيجعلوا منا عبرة لمن يعتبر ) ..!!
وهاهم أوفوا مشكورين بوعدهم ومن كان لهم بمثابة ( حصان طروادة سوى
الإخوان المسلمين والجنرال علي محسن الحاج و أولاد الأحمر ) وهؤلاء هم
الحلفاء التقليدين والتاريخين للنظام السعودية , منذ انطلاقة الثورة
اليمنية وقبل أن يصل الرئيس الصالح للسلطة الذي يحسب له أنه الرئيس
اليمني الوحيد الذي استطاع الاستقلال بالقرار السيادي اليمني قبل أن تأتي
القوى (الظلامية) بثورة أعدتنا للحضيرة ( السعودية) وهذا هو المنجز
الوحيد الذي يحسب للشباب ولمن يوجههم ويدعي حمايتهم ..؟!!
يتبع
طه العامري
ameritaha@gmail.com


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)