يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 15-أبريل-2012
شبكة أخبار الجنوب - اراء حره الطاف الاهدل - شبكة اخبار الجنوب -
تتجلى أبشع صور الاستغلال الإنساني المادي والمعنوي حين تستيقظ الحروب من نومها وتترك الفتن مضاجعها ويسير العنف حرا طليقا على الأرصفة لا تحده حدود ولا تقيده أغلال..

في ظل أزمتنا السياسية الراهنة أرى أبشع الصور المعبرة عن رخص الدم اليمني أمامي كل يوم في قرارات وخطابات وبيانات وشعارات ومسيرات تسير نحو الهاوية, أفواج بشرية غير معقلنة تعلن عن رغبتها بإسقاط النظام تلو النظام, حتى أصبحت اشعر أن هؤلاء يسيرون فعلا وفق أجندة مدروسة لا يمكن أن تصدرها قوى داخلية أو قوة شعبية, بل إن الأمر اخطر وأبشع وأكثر غموضا مما نتصور ويتصور عامة الشعب, بل إنني أصبحت أرى أن الشعب يريد تفصيل نظام بمقاسات معينة تناسب حجمه ووزنه, تظهر محاسنه وتخفي مساوئه!

لا وجود للعقلانية والحكمة فيما يحدث, مسلحون, حوثيون, قاعديون, حراكيون, ومتنفذون على مستوى التركيبة الهرمية للمجتمع المدني, وأصبح واقع الأمر في غاية الخزي والذل واللامسؤولية, هل يجوز لهؤلاء ان يتصرفوا وكأن الوطن باص مواصلات عامة يجمع شرار الناس وخيارهم على صعيد حديدي واحد ونحو هدف اثيري واحد لكن دون أن يصل الجميع إلى محطة واحدة؟!!

لماذا تهمشون الشعب؟! الشعب شيء وكل الذين يستقلون قطار السياسة شيء آخر, مجاميع المسلحين وحوثيو المرحلة وأصحاب القاعدة الورقية, حراكيو الجنوب والمتنفذون من أتباع المشائخ أو حتى من أتباع الشيطان, كل هؤلاء لا يمثلون الشعب, وهم في الحقيقة معنيون برد الجميل لهذا الشعب الذي احتمل أذاهم عقودا من الزمن بينما هم لم يرقبوا في اليمانيين إلاً ولا ذمة. كل ما يحدث على ساحة الوطن لا يمت للدين والعقيدة بأية صلة, كل ما يحدث على ارض اليمن تتغشاه المصالح السياسية من رأسه وحتى أخمص قدميه, كل ما يدور خلف الكواليس وأمامها وكل ما تنص عليه سياسات المرحلة وسيناريوهاتها ليس من القرآن والسنة في شيء.

الله أمر بالجنوح للسلم وعدم اتباع خطوات الشيطان وحرم قتل النفس إلا بالحق ونهى عن السعي في خراب الديار وإحراقها وهتك أستارها والعبث بما دونها من أموال وأعراض.. وما يحدث اليوم تطبيق للنواهي وبعد عن الأوامر, فأين خوف الله؟! أين الدين؟! أين العقيدة؟! أصبحنا نرى السياسة وأتباعها وأنصارها ومن والاها وتشدد لها في خانة المغضوب عليهم!

والمشكلة أن الشعوب لا تمل رمي أحجارها في المستنقعات, بل إنها قد تكون بجهلها سببا في صناعة مستنقعات جديدة!

أحرق الله السياسة كم أجهضت من آمال واعتقلت من أحلام وأعدمت من أمنيات وصادرت من حقوق وحبست من حريات وقطعت من صلات وبترت من علاقات.

السؤال الذي أحاول أن أجد له إجابة شافية ولم أجدها حتى الساعة: لماذا تبقى بعض المجتمعات خصبة لقيام وانتشار الفوضى باستمرار؟! هل منكم من لديه إجابة؟!!!

- صحيفة (اليمن)

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)