يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 15-أبريل-2012
شبكة أخبار الجنوب - نجلاء البعداني نجلاء ناجي البعداني - شبكة اخبار الجنوب -
منذ فترة ليست بالقصيرة بدأ الإخوان المسلمون - ليس في اليمن فقط، وإنما في مختلف البلدان العربية والإسلامية - استثمار الديمقراطية وتجييرها لخدمة مصالحهم الحزبية والشخصية، وبما يحقق أهدافهم التي عجزوا عن تحقيقها حين كانوا رافضين للديمقراطية ومعارضين العمل بها ويعتبرونها بدعة من بدع اليهود والنصارى وبديلاً عن مبدأ الشورى النابع من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، فأخذوا بالديمقراطية وسيلة للوصول إلى مايعتبرونه غاية.

ولهذا فلا عجب أبداً أن نسمع كبار قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح ومثقفيه ومشائخه وحتى خطباء المساجد المنتمين لهذا الحزب، يكثرون من الحديث عن التداول السلمي للسلطة والاحتكام لإرادة الشعب وينادون بالمواطنة المتساوية وحرية الرأي والتعبير ويطالبون بسيادة النظام والقانون وإقامة دولة مدنية قائمة على العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان.

وليس هذا فحسب، بل ذهب الكثير منهم إلى أبعد من ذلك حين تحدثوا عن حقوق المرأة وضرورة توسيع مشاركتها في الحياة السياسية وإعطائها دوراً أكبر للمساهمة في بناء الوطن الذي هو ملك لجميع أبنائه، دون تمييز لجنس أو مذهب أو حزب أو جماعة أو قبيلة.. إلخ، فالمرأة لم تعد بطاقة انتخابية ترمى داخل صناديق الاقتراع فقط..

ولأننا نؤمن بالظاهر، فقد اعتبرنا مانسمعه من حديث إخواننا في الله قفزة نوعية وتحولاً ديمقراطياً كبيراً لحزب لايرى قادته ومشائخه ومعظم أعضائه في المرأة أكثر من جسدها..

غير أن الحقيقة التي يعرفها الجميع وتبقى دائماً هي أن هؤلاء أبعد مايكون عن الديمقراطية وأن كل مانسمعه منهم لايعدو كونه مجرد كلام يرددونه دون وعي ولاقناعة وكلمات تلوكها ألسنتهم للتغرير بالآخرين ليس إلا.. فالتهميش والإقصاء وإلغاء الآخرين، من الطباع المتأصلة والنهج الذي لايمكن تغييره عند هؤلاء، مهما أظهروا وتظاهروا بغير ذلك.. فلماذا يتباكى شركاؤهم اليوم في حكومة الوفاق وفي إطار أحزاب اللقاء المشترك من ممارساتهم التعسفية والإقصائية ويتذمرون من تصرفاتهم الأحادية وقراراتهم التفردية واستحواذهم على المناصب الشاغرة أو تلك التي يتم
اجتثاث أصحابها في مختلف مؤسسات الدولة المدنية والأمنية؟!

لماذا يتذمرون وهم يعرفون أن حزب الإصلاح أو بالأصح جماعة الإخوان المسلمين قد وضعوا نصب أعينهم السيطرة على البلاد وتنصيب أنفسهم بدلاً عن النظام السابق الذين كان لهم الدور الأكبر في إشعال الحرب عليه!!

نعم إن كان هذا هو حال الرجال مع هؤلاء فكيف سيكون حالنا نحن معشر النساء؟؟
سؤال يثير الرعب في نفوسنا ونتوقع في أي لحظة صدور فتوى تجرم علينا العمل والدراسة والخروج من البيت وهذه أقصى الحقوق التي يمكن الحصول عليها في زمن ديمقراطية الإخوان المسلمين.

فهذه هي الديمقراطية التي يؤمن بها الإخوان المسلمون.. ديمقراطية تمنحهم جميع الحقوق وتحرم غيرهم من جميع الحقوق؟!


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)