كشفت مصادر دبلوماسية غربية في العاصمة صنعاء اعتذار ألمانيا عن قبول ملف اللواء علي محسن الأحمر كمرشح لسفارة اليمن ببرلين ، ورفض طلب قدم بصورة شخصية من اللواء (المنشق) لاستضافته وأسرته ونقل أمواله إلى ألمانيا وهو طلب كان تقدم به الأحمر (بصورة سرية) أثناء لقاءه بدبلوماسيين ألمان مقر قيادة الفرقة مؤخرا .

المصادر أكدت أن دوائر استخباراتية أوروبية لعبت دورا في رفض طلب اللواء (المنشق) نظراً لارتباطاته المعروفة بجماعات إرهابية من بينها (أنصار الشرعية) وهي واجهة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ، وبرزت مؤخرا في أعقاب سيطرة التنظيم على على أجزاء من محافظة أبين وسيطرته على مدينة رداع ووقوفه خلف عدد من الهجمات التي أستهدفت مقرات أمنية وعسكرية في أكثر من محافظة يمنية.

وكانت وثائق دبلوماسية أمريكية سربت على موقع ويكليكس قد تحدثت عن اللواء الأحمر كقائد عسكري جمع ثروة طائلة من تهريب السلاح والمحروقات ، وقالت برقية أرسلها في عام 2005م السفير الأمريكي في صنعاء آنذاك توماس كراجيسكي أن اللواء علي محسن الأحمر أقرب إلى الإسلام السياسي (الراديكالي) منه إلى صالح.

وكتب كراجيسكي يقول : (إن تعاملات علي محسن المشبوهة مع إرهابيين ومتطرفين تجعل وراثته للرئاسة غير مرغوب فيها من جانب الولايات المتحدة وآخرين في المجتمع الدولي، فهو معروف بميوله السلفية ودعمه أجندة سياسية إسلامية راديكالية.. كما يعتقد بأنه كان وراء تشكيل جيش (عدن أبين) وتربطه علاقة وثيقة بتاجر السلاح فارس مناع .

وقال السفير كراجيسكي في الوثيقة المسربة (إن اللواء علي محسن أثري من خلال عمليات تهريب واسعة) .. مشيراً إلى أنه (من كبار المنتفعين من تهريب وقود الديزل في السنوات الأخيرة، ويبدو انه جمع ثروة طائلة من تهريب السلاح والمواد الغذائية الأساسية والمنتجات الاستهلاكية) .