كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن جانب من المباحثات التي أجراها فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي مع قيادة المملكة العربية السعودية في زيارة قصيرة أجراها يوم أمس ، والتي ركزت على الملفين الاقتصادي والأمني بالإضافة إلى بحث جوانب تتعلق بتنفيذ المبادرة الخليجية الموقعة بالعاصمة السعودية "الرياض" .

وقالت المصادر: أن الرئيس هادي أطلع قيادة المملكة في زيارته على آخر المستجدات على صعيد تطبيق المبادرة الخليجية وفق المصفوفة الزمنية التي نصت عليها الآلية التنفيذية التي وقعت عليها أطراف الأزمة السياسية في اليمن ، والصعوبات التي تكتنف مسار التسوية السياسية وبعض القضايا العالقة من المرحلة الانتقالية "الأولى" ومنها استمرار تواجد المليشيات المسلحة بعدد من المدن الرئيسة واستمرار حالة الانشقاق في الجيش وكذا الأطراف التي تعيق السير في تطبيق المبادرة وفق الجدول الزمني المتفق عليه .

وأضافت المصادر: أن رئيس الجمهورية قدم في لقاءه بالمسئولين السعوديين وثائق وأدلة تدين قيادات سياسية محسوبة على ائتلاف المعارضة اليمنية وعسكرية بالوقوف خلف محاولات تفجير الأوضاع في اليمن وإجهاض التسوية السياسية وطرح بوضوح أسماء شخصيات عسكرية (منشقة) بينهم اللواء علي محسن الأحمر .

وبحسب المصادر فقد أبدت القيادة السعودية تفهما للنقاط التي تم طرحها وأفصحت عن مساعي تقودها لإقناع تلك الأطراف بترك مواقفها والانخراط في التسوية وبحسب ما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، كما كشفت عن تواصل مع بعض الأطراف في قيادة (الجيش المنشق) لإقناعها بالتنحي وبما يسهم في إنهاء حالة الانشقاق في الجيش اليمني وتوحيد الجهود في الحرب على تنظيم القاعدة الذي يمثل تهديدا لأمن اليمن والمنطقة .

هذا وقد نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد وجه حكومته لتقديم منحة مجانية لليمن من المشتقات النفطية تكفي لمدة شهرين للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة الحالية التي يمر بها اليمن.