شبكة اخبار الجنوب - تعز -
نقل مدير أمن تعز امس عدداً من مخيمات الساحة إلى أمام مبنى المحافظة ووفر لهم كافة المتطلبات التي تمكنهم من اقتحام مبنى المحافظة تمهيداً لإعلان محافظة تعز إمارة إسلامية.
العناصر الاخوانية تضرب أروع الأمثلة في الالتزام التنظيمي وتنفيذ كافة التعميمات والتعليمات الحزبية الصادرة دون زيادة او نقصان.
مدير أمن محافظة تعز يعد انموذجاً رائداً في مضمار الالتزام الحزبي المقرون بالانهيار القيمي والأخلاقي.
فمنذ توليه زمام الأمن في المحافظة شهدت تعز إنفلاتاً أمنياً كبيراً لم تشهد له مثيلاً حتى الأزمة السياسية في أوج عنفوانها.
الضابط الأمني الإصلاحي عّين كل أقاربه في جهاز أمن المحافظة باعتبارهم مشاريع إخوانية قيد الإعداد والتأهيل، ولا يمتون للأمن بأية صلة تذكر سوى أن أباهم ضابط.
لقد ترك الحبل على الغارب والباب مفتوحاً على مصراعيه أمام تكاثر وانتشار العصابات المؤطرة إصلاحياً وزودها بكل ما تحتاجه من عدة وعتاد وسلاح ومؤن بهدف تنفيذ إستراتيجية الإصلاح في إفشال المبادرة الخليجية والانقلاب عليها من خلال سيطرة وسطو الإصلاح عليها وبالتالي إخراجها من حلبة التسوية السياسية والخطوات التوافقية.
مدير أمن تعز بات وكيلاً رسمياً للمنشق علي محسن الأحمر.. وكيلاً تنسيقياً وتنفيذياً.. يتلقى توجيهات وزير داخلية الإصلاح وينفذها بدعم ومساندة ومباركة الجناح العسكري للإخوان المسلمين ممثلاً بالجنرال محسن.
ولعل ما قام به مدير أمن تعز امس الأحد إنما يُعد تصرفاً همجياً وعملاً أرعناً مجرداً من كل قيم الوفاق ومبادئ التوافق الوطني.