يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 25-مارس-2012
شبكة أخبار الجنوب - قيادات مشترك شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - عبدالناصر المملوح -

- طاهر: على الإصلاح القبول بالآخر أياً كان وبدستور مدني يخضع فيه التشريع لمصالح البشر


- إذا كان الزنداني يريد الاحتفاظ بأفكاره ما قبل الف سنة أو الديلمي بأفكاره ما قبل 1500 سنة فهذا شأنهما


ربما كان رئيس منظمة الاشتراكية الدولية لويس يالا يتوقع ان يسمع خلال زيارته إلى اليمن أي شيء إلا ان يسمع طلباً من قبل أمين عام حزب التجمع اليمني للاصلاح بالانضمام إلى عضوية الاشتراكية الدولية، لهذا كان الأمر مفاجئاً إلى الحد الذي جعل لويس يالا يلتزم الصمت إلا من ابتسامة المفاجأة أمام الأستاذ عبدالوهاب الآنسي وهو يطلب انضمام حزبه – الإصلاح- إلى عضوية الاشتراكية الدولية.


 


كان هذا في الاجتماع الذي ضم لويس يالا – رئيس منظمة الاشتراكية الدولية- بقيادات أحزاب اللقاء المشترك الاثنين الماضي وذلك في إطار زيارته لليمن.


لويس يالا الذي وصل صنعاء عصر الأحد أبدى اعتزاز المنظمة بعضوية الحزب الاشتراكي اليمني الجديدة في المنظمة قائلاً: “إننا في منظمة الاشتراكية الدولية التي تضم ملايين البشر (162) حزباً تحديداً ومن مختلف أنحاء العالم نشعر اليوم بالفخر لأن اشتراكيي اليمن أصبحوا جزءاً منا”.


الآنسي – الرئيس الدوري للقاء المشترك- بدوره رحب بيالا طالباً من منظمة الاشتراكية الدولية استيعاب بقية أحزاب اللقاء المشترك في المنظمة أسوة بحليفهم الحزب الاشتراكي، معللاً ذلك بكون: “أحزاب اللقاء المشترك على انسجام تام وعملت طوال الفترة السابقة على تحرير اليمن من الظلم والاستبداد وتحقيق حياة كريمة للمواطنين في ظل دولة مدنية حديثة” بحسب أحد الحاضرين في الاجتماع.


الآنسي – إذا ما أخذنا طلبه مأخذ الجد – أظهر تبايناً حاداً في حزب الإصلاح، حيث لا يزال في داخله تيار يكفر بالاشتراكية والمدنية والعلمانية، بل ويدعو دعاتها إلى مراجعة دينهم.


وفي سياق التباينات، الشيخ عبدالمجيد الزنداني – أحد أبرز مؤسسي حزب الإصلاح- أصدر أكثر من بيان خلال الأزمة التي عاشتها اليمن منذ مطلع العام الماضي، مكفراً فيها دعاة المدنية ومحذراً من أية توجهات تستهدف تعديل في الدستور الذي ينص منذ 95م بأن الاسلام مصدر كل التشريعات.


الشيخ عبدالوهاب الديلمي – صاحب فتوى 94 التكفيرية- هو الآخر طل مطلع شهر مارس الجاري مبرراً تحالفهم – الإصلاح – مع نظام الرئيس صالح ضد الاشتراكي، معتبراً ان الاشتراكيين كان لهم أهداف خطيرة جداً في اجتثاث اصول الاسلام ومصالح الأمة كلها.. وانهم تنكروا للدين.


الآنسي – وإن كان أحد مؤسسي حركة الاخوان المسلمين إلى جانب الزنداني وهي الحركة التي شكلت مع التيار القبلي حزب الإصلاح – ظهر متحرراً من أفكار التيار الاصولي، إذ نوه في سياق ترحيبه لرئيس منظمة الاشتراكية الدولية وطلب الانضمام إلى عضوية المنظمة بأن “ما يميز الاشتراكية الدولية هو البعد الاجتماعي والنزوع إلى الديمقراطية والعدالة”.


عنصر المفاجأة


عنصر المفاجأة التي سيطرت على ملامح لويس يالا، يأتي من الخلفية التاريخية والارث التاريخي المليء بالعنف تجاه الآخر- وعلى وجه الخصوص تجاه الاشتراكية- وهو الارث الذي لم يتخلص منه الإصلاح رغم مرور أكثر من 21 عاماً منذ الانتقال من الحركة – الاخوان المسلمين – إلى الحزب “التجمع اليمني للاصلاح”.


ويرى مراقبون ان الإصلاح رغم مرور كل هذه السنوات من العمل في إطار التعددية السياسية لا يزال واقعاً في منزلة بين منزلتين، فهو تارة يكون أقرب إلى الحركة السياسية منه إلى الحزب السياسي، وتارة أخرى يكون أقرب إلى الحزب منه إلى الحركة.


ويذهب آخرون إلى القول بأن الإصلاح لا يزال يراوح ويناور في مربع الغموض، لم يحدد موقفه بعد من قضية محورية وهي المرجعية، هل هي مرجعية شعبية جماهيرية ينجم عنها تداولية السلطة أم انها مرجعية نصية مقدسة ينجم عنها ديكتاتورية دينية.


تفاؤل وشروط


المفكر اليساري الأستاذ عبدالباري طاهر بدا متفائلاً إزاء طلب الآنسي انضمام الإصلاح إلى عضوية منظمة الاشتراكية الدولية، معتبراً ذلك تحولاً إيجابياً داخل التيار الاسلامي، ويجب ان يؤخذ في الاعتبار.


وقال طاهر – نقيب الصحفيين الأسبق- في تصريح لـ”الجمهور”: “أن يطلب الأستاذ عبدالوهاب الآنسي انضمام الإصلاح إلى عضوية الاشتراكية الدولية فهذا توجه جيد داخل التيار الاسلامي المستنير ولا بد من أخذه في الاعتبار وأن يكون موضع احترام وتقدير الجميع”.


وفي رده على سؤال بخصوص التناقض الحاد بين ما يطرحه الآنسي والتيار الاصولي الذي يمثله الشيخ عبدالمجيد الزنداني والشيخ عبدالوهاب الديلمي والذي لا يزال يحمل إرث حركة الاخوان المسلمين تجاه الاشتراكية والمدنية والعلمانية ويكفرها ويدعو دعاتها إلى مراجعة دينهم، شدد طاهر “بأن فكر حزب الإصلاح اليوم يختلف عن فكره قبل 94م وكذلك الاشتراكي، وهذا لا يلغي وجود أفكار مغلوطة لا تزال داخل هذا الحزب أو ذاك، ولكن عندما يأتي مثل هذا الطرح من قبل ثاني أو ثالث أهم شخصية داخل حزب الإصلاح – عبدالوهاب الآنسي- فهذا معناه ان هناك تحولاً ايجابياً فعلياً، أما ان يحافظ الزنداني على أفكاره ما قبل الف سنة أو ان يحافظ الديلمي على أفكاره ما قبل الف وخمسمائة سنة الله يفتح عليهم.. هؤلاء أيضاً أشخاص نحترم أفكارهم ولكنهم لا يعبرون حقيقة عن التحولات الموجودة والملموسة داخل المجتمع اليمني وداخل كل التوجهات السياسية وبالأخص حزب الإصلاح الذي يأتي الآنسي من بين أهم قياداته”.


وبخصوص ما يجب على الإصلاح فعله إذا ما أراد فعلاً الانضمام لعضوية الاشتراكية الدولية، قال الأستاذ عبدالباري طاهر في سياق تصريحه لـ”الجمهور”: “أنا لست في مركز من يملي على الإصلاح ما يفعله، ولكن بشكل عام عندما يخطو الإصلاح خطوة باتجاه المستقبل.. باتجاه الدولة المدنية فهذا تطور مهم، وإذا كان الإصلاح قد قبل بالتعددية السياسية فإنه من المهم جداً اليوم ان يجسد قبوله بالآخر عملياً، وأن يقبل بكل الأطراف والاتجاهات السياسية دون استثناء بما في ذلك الحراك الجنوبي والحوثيون والسلفيون أيضاً”.


وشدد طاهر في هذا السياق على ضرورة قبول الإصلاح بالتوافق على دستور مدني لدولة مدنية لا يكون فيها العسكر ولا القبيلة هما مصدر القرار، ولا تكون فيها الغلبة لتيار أو حزب ما، وانما يكون النظام والقانون والمواطنة المتساوية هي الأساس، والأهم من ذلك هو القبول بدستور يكون فيه الاسلام مرجعية على أن يخضع التشريع لمصالح البشر، وأن يكون الدين لله والوطن للجميع.


الجمهور

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
جميل (ضيف)
25-03-2012
كل شئ ممكن أن نأخذ ونعطي فيه إلا قول الأخ عبدالباري طاهر أما ان يحافظ الزنداني على أفكاره ما قبل الف سنة أو ان يحافظ الديلمي على أفكاره ما قبل الف وخمسمائة سنة الله يفتح عليهم، هذا لا يمكن أن نقبل به ما دام الكلام قد وصل إلى تراثنا وديننا الإسلامي ، نقول لعبد الباري طاهر وكل من يردد مثل هذا الكلام قف .. قف فنحن جميعاً مسلمين



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)