أكدت مصادر موثوقة بأن رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه اصدر توجيهات باعتماد 10 الف مجند في وزارة الدفاع و 10 الف آخرون في وزارة الداخلية لمليشيات قبلية ودينية متطرفة  تابعة لعلي محسن الاحمر وحزب الاصلاح واولاد الاحمر   شاركت في الحرب ضد القوات النظامية في مناطق متفرقة من البلاد في ذروة الأزمة التي شهدتها اليمن.
ويعد ذلك الفعل نسفا لالتزامات المبادرة الخليجية بشأن المؤسسة العسكرية والأمنية  وتأكيد المبادرة على ضرورة إعادة اللحمة للجيش اليمني .
وجاءت التوجيهات التي أصدرها باسندوه عقب اتخاذه قرارات كلها مثيرة للشك والريبة منذ توليه منصب رئاسة الحكومة ، ابرزها اعفاء شركة سبأ فون – التابعة لحميد الأحمر – من ضرائب متراكمة على الشركة قدرت بمبلغ 8 مليار ريال  كان من المفترض ان تذهب الى خزينة الدولة .
كما اسفرت توجيهاته على إعادة فتح كل خدمات الاتصالات الدولية والانترنت لشركة " سبأ فون" في الوقت الذي لم  يوجه  بإعادة الخدمة الأمنية المحكومة بالاتفاقية وقانون الاتصالات والتي كانت تعطي للأجهزة الأمنية حق متابعة العناصر الارهابية ، وهو ما وفر بذلك اقصى درجات الحرية لتنظيم القاعدة في التواصل وارتكاب المجازر ،
ومن ضمن قرارات   رئيس الحكومة باسندوة  توجيهه بالتعاقد مع "المؤسسة الوطنية للنفط "التابعة لرجل الأعمال فتحي توفيق عبد الرحيم مطهر(صهر حميد الأحمر) لتزويد المحطات الكهربائية والمنشآت في الجمهورية اليمنية بالمواد البترولية والتي بموجبها تتحمل الدولة صرف مبالغ طائلة للشركة كعمولة ، مع ان مع أن شركة النفط الحكومية كانت تقوم بالتمويل المباشر للكهرباء وباقي المنشآت دون احتساب العمولة بحيث توفر للخزينة العامة "العمولة ، ناهيك عن مديونيات كبيرة لشركة النفط  لدى مؤسسة " فتحي توفيق عبد الرحيم" ولم تصفى من سنوات.
وعزز توجه باسندوه المخالف لأسس ومواثيق الوفاق الوطني الذي نصت عليه مبادرة الخليج واليتها التنفيذية  التي حوت في مضامينها إعادة بخطاب انقلابي واضح القاه في 18 مارس وسبب أزمة حادة عصفت بحكومة الوفاق الوطني لولا تدخل رئيس الجمهورية.
ومع استمرار باسندوه في نسف خطة عمل الوفاق الوطني من خلال القرارات والتوجيهات التي صدرت منه منذ توليه رئاسة الحكومة تزداد التساؤلات عن موقف رئيس الجمهورية المناضل المشير عبد ربه منصور هادي وعما اذا كان على اطلاع بما يقوم به رئيس وزراء الوفاق محمد سالم باسندوه.
وفي ذات الوقت يدور تساؤل ، هل يتخذ باسندوه قراراته من تلقاء نفسه ، ام انه يدار بالريموت كنترول وان ضغوطا من افراد  وجماعات  تمارس عليه .!