في حفل فني  خطابي ساهر شارك الليلة ابناء الضالع اخوانهم في الجمهورية اليمنية  احتفالات شعبنا اليمني العظيم وقيادته  باعياد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر .

حيث شارك في الاحتفال عددا من الفنانين والمبدعين والشعراء  وقد القى الاخ اللواء علي قاسم طالب  محافظ محافظة الضالع كلمة بهذه المناسبة  نقل من خلالها تحيات فخامة رئيس الجمهورية وتهانية لابناء الضالع بهذه المناسبة كما نقل  تحيات وتهاني  ابناء الضالع الى القيادة السياسية  والشعب اليمني كافة .

وقال  ان لولا تضحيات الابطال من الشهداء والمناضلين لما كانت هذه الفرحة بالانتصارات الثورية ولما كانت الفرحة الاكبر باعياد الوحدة اليمنية المباركة  وقال نؤكد فخرنا واعتزازنا  باولاءك الابطال الذين يسطرون اروع ملاحم النظال البطولي في جبال صعدة وسفيان  وفي ميادين الشرف والفداء  ابناء قواتنا المسلحة والامن الابطال   وقال بعض العناصر والقوى الحاقدة والمريضة في الداخل وفي الخارج تحاول  تشويه صورة الضالع وابناء الضالع  وردفان ومناطق الثورة  الاخرى  من الذين قدموا التضحيات  في سبيل الثورة والوحدة  وقال  اربعة اسئلة اريد اجابة عليها :

1-     كثير من الاطياف السياسية تطالب بالديمقراطية  وتمارس  التحريض والعنف والقتل  ... الخ السؤال من اين نأتي لهم  بديمقراطية تناسب اهوائهم  ؟

2-     كيف تطالب فئة بالبناء والتنمية وفي نفس الوقت تعرقل المشاريع  وتمنع بناء المدرسة والوحدة الصحية  وشق الطريق  ومشروع الماء وتقطع الطريق وتخرب ما تم انجازه  وتلوث البيئة و ... الخ والسؤال ما هي التنمية في مفهومهم ؟

3-     كيف تطالب جهة معنية بالقضاء على الفساد  وعندما نقوم بعزل  مسئول فاسد تقوم نفس الجهة بالدفاع عنه  قلبا وقالبا  والسؤال هو هل يوجد فساد بدون مفسدين ؟

4-     فئة سياسية تستخدم  الوطنية والحفاظ على مكتسبات الثورة  والوطن  وتريد مستقبل مشرق  للشعب وهي تحرض  الاطفال وطلاب الجامعات  والناس على العنصرية  وتمزيق الوطن وتغرس  الحقد والكراهية ضد اخوانهم  ووطنهم  السؤال كيف يعيشون  هؤلاء ومع من يتعاملون  وما مفهومهم للوطنية والقيم والاخلاق  التي امرنا بها الله ورسوله  ؟

هذه الاسئلة تظهر ان  هناك من يريد ان  تكون اليمن  بيئة للجهل والفقر وماوى للارهاب والصراعات السياسية الدموية ، ونقول لهم من هنا  ان اليمن بلد اليمن والايمان  والامان وبلد الوحدة  والتوحيد ، بلد الصبر والاحتساب  وان  الجهل هو  الذي جعلنا نبني في كل قرية مدرسة  وفي كل تجمع سكاني  كلية ومستشفى ومعهد  وان الفقر هو الذي  جعلنا نتقاسم  الخبز ونوزع حالات الضمان الاجتماعي  الى كل بيت فمن اراد ان يخرج من  نفق الجهل والفقر والمرض  فليشمر ساعده للبناء  معنا اما نحن  فماضون بالعمل بعزيمة لا تلين وقوة نابعة من حب الخير  الذي يلمسه الناس  عن قرب في كل ميدان  قال الله تعالى (( فمن يعمل مثقال ذرة  خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره  )) صدق الله العظيم .

وفي الختام اوصيكم باربع  :

1-     حافظوا على كنز الحرية الثمين فالحرية التي نحن فيها اليوم لم يشهدها  اليمن على مر العصور  انها المفتاح الرئيسي للامل  وفقدان الامل كارثة  وتذكروا قول الشاعر  (( ما اصعب العيش لولا فسحة الامل  ))  .

2-     صونوا تراب ارضكم  ووحدتكم فاذا اهملتموها فسيمزقها عدوكم باستخدام الاشرار من الناس  من بين صفوفكم لان شرهم قريب وليس منهم خير  .

3-     اشكروا الله على نعمه في كل شئ يضاف الى حياتكم  وعلى كل سبورة تظاف الى مدرسة وكل معلم  وطبيب ومهندس ومحامي  واستاذ تخرج بعد ان تعلم في هذا البلد  واعلموا ان الاوطان تبنى بوطنية المواطنين الصالحين  في كل زمان ومكان  .

4-     اعلموا ان الحياة لن تقف حتى  نفهم ونستوعب ولكنها  ستتغير باستمرار ، والقائد هو من فكر ودبر  وناسب وقته  وقرر وكان قراره  في خدمة وسلامة اهله  ينقذهم ولا يخذلهم  يشفيهم ولا يمرضهم ، يسعدهم  ولا يحزنهم ، فمن لا يعمل  يخطئ دائما ومن يعمل يخطئ ويصيب .