الأحد, 04-مارس-2012
شبكة أخبار الجنوب - سراج السراج اليماني - شبكة اخبار الجنوب -

هذه الجماعة المشبوهة قد حذرمنها العلماء منذ مهدها وأول نشوؤها ولكن العواطف عند غالب المسلمين لم منعهم من التصديق وإن كان المتكلم بالدليل وأصدق لسانا ولهجة منهم ولكن أعمال هذه الجماعة المشبوهة أبت أن تستر لهم عرض وتغطي عليهم بليل لفأنكشفت للعيان ولمن كان ينكر حقائق معلومة من تالدين بالضرورة وفي هذه الفتنة أصبح الناس يخوضون في أعراض هذه الجماعة بعلم وبدون علم ولذا جمت لكم إخواني القراء كما طيبا من أخبارهذه الجماعة وستنزل على حلقات وأرجو المعذرة والصفح وعدم التسرع في النقد مالم تعلم من أين نقلت لك المعلومة السراج اليماني نقل موقع ديبكا: اتفاق سري بين الإخوان المسلمون وواشنطن .. والعسكري خدع أمريكا حجم الخط : سمر شافعى 19/11/2011 - 10:52:00 قال الموقع الاستخباري الاسرائيلي \'ديبكا\' ان السياسة التي ينتهجها الرئيس الامريكي اوباما في المنطقة العربية هدفها دفع الإخوان المسلمين ومساعدتهم لاعتلاء الحكم بدلا من الزعماء العرب الحاليين، وان هذه نقطة خلاف بين البيت الأبيض وبين إسرائيل. وعن مصادر \'ديبكا\' في واشنطن ان القاسم المشترك بين أسامة بن لادن وباراك اوباما واسرائيل هم الاخوان المسلمون، حيث يرى اوباما ( قرار سري غير معلن ) ان مصلحة امن اسرائيل الاستراتيجية تكمن في دعم الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط باعتبارهم قوى إسلامية معتدلة من بطن السنة تقف في وجه القاعدة المتطرفة. ووصف الموقع قرار اوباما بالغريب والمستهجن، بل ذهب الموقع للادعاء ان الرئيس الامريكي جورج بوش والرئيس الامريكي بيل كلينتون كانا يعلما مكان اختباء اسامة بن لادن ولم يذهبا لقتله بعكس اوباما الذي يستثمر كل جهده الان في دعم الاخوان المسلمين. واضاف: ان من قرأ خطاب اوباما في 4 يونيو 2006 بالقاهرة كان سيعرف جيدا ان اوباما قرر التحالف مع الاخوان المسلمين - باعتبارهم تيار اسلامي سني معتدل - وان قراره قتل اسامة بن لادن جاء لسببين: 1. لاظهار مدى قوته ورغبته في محاربة الاسلام المتطرف ورفع اسهمه امام الجمهور الامريكي. 2. لتحقيق الردع النفسي للإخوان المسلمين وتحذيرهم من التطرف مثل بن لادن من جهة وإفساح المجال لهم لدخول الحكم والاعتدال من جهة ثانية ، بل والسعي الحثيث لجعلهم القوى الاكثر قوة في المنطقة وان يكونوا حلفاء للولايات المتحدة الأمريكية. ويقول الموقع استنادا الى خبراء إسرائيليين في ( شؤون مكافحة الإرهاب) ان الدعم الأمريكي للثورة المصرية لم يكن بريئا وإنما جاء على أرضية قرار استراتيجي امريكي للتعاون مع الاخوان المسلمين للاطاحة بحسني مبارك، والغريب ان اوباما لم يتخذ نفس الخطوات ضد بشار الأسد او ضد زعماء آخرين مثل القذافي. والسبب من وجهة نظر الخبراء الإسرائيليين ان مصر هي مركز قوة الإخوان المسلمين في العالم العربي وان تجربتهم تؤهلهم للدخول والسيطرة على الحكم هناك من خلال حزبهم او مؤسساتهم الدينية وفي حال نجحت التجربة فان اوباما وكبار مستشاريه قرر انه سيجري تعميمها بهدوء في ليبيا والأردن وفلسطين وحتى في السعودية نفسها واستبدال الحكام العرب الحاليين بقادة الإخوان المسلمين بناء على اتفاق دولي سرّي بين واشنطن وبين قيادة الإخوان وهو الأمر الذي تمكن القادة العرب من فهمه لاحقا بعد سقوط مبارك وفهموا لماذا يتصرف اوباما على هذا النحو !!. ويعتبر العاهل السعودي هو اكبر القادة العرب رفضا لسياسة اوباما ، ليس فقط لانه تسبب في سقوط مبارك بل لان الملك السعودي علم بأمر الاتفاق السري بين الإخوان المسلمين - الذين باعوا بن لادن - وبين الولايات المتحدة الامريكية، حيث بدأت امريكا بمحاولة اقامة علاقات مع الاخوان المسلمين في داخل المؤسسات الدينية السعودية .وهو ما تسبب في شبه قطيعة بين العاهل السعودي وبين اوباما. ويقول الموقع ان الزعيم الليبي معمر القذافي في البداية لم يفهم لماذا يريد الغرب استبداله وحاول ان يثبت لهم ان هناك متشددين إسلاميين يحملون السلاح ضده وان من بينهم من كانوا في القاعدة سابقا، وكم كانت صدمة الفذافي حين اكتشف ان هناك تنسيق بين المتشددين الإسلاميين والأمريكان في دعم الثورة ضده فحاربهم بقوة. وكذلك الاسد فهم فورا ان امريكا تدعم كل هذه الثورة ضده من اجل منح الإخوان المسلمين القوة للسيطرة على معاقل الحكم في دمشق وذلك بموجب الاتفاق ذاته مع الاخوان المسلمين. ويذهب الموقع وخبراؤه للقول ان المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة تأتي على نفس الأرضية في فلسطين حيث وفي النهاية ستوافق امريكا على دخول حماس على حكم السلطة، لكنها لا تريد ان تعلن ذلك فورا. وعلى لسان ابو مازن انه قال للمقربين منه: ولماذا تأتي اسرائيل وتحتج ضدي ؟ ليذهبوا ويحتجوا ضد امريكا التي ارادت هذا الاتفاق ان ينجح !!. ويقول الموقع: بما ان حركة حماس هي جزء من حركة الاخوان المسلمين في الاردن ومصر فانها اذن تسير في خط الاتفاق الذي ابرمه اوباما، وحسب التقديرات الاستخبارية الاسرائيلية فان المخابرات المصرية قامت فورا بعمل الصلح بين حماس وفتح ( من دون علم اسرائيل وامريكا ) لتلفت انتباه الاخوان المسلمين الى الساحة الفلسطينية وتبعد انظارهم عن مصر وعن ساحتها الداخلية وان يكتفوا بهذا الانجاز والا يفكروا بأكثر من المشاركة في الحكم في مصر !!. اما في حال اتضح للاخوان المسلمين ولاوباما ان المجلس العسكري المصري لا يريد التنازل عن السلطة فان الامور ستختلف كثيرا لا سيما في مسألة ترشح واحد من قادة الاخوان المسلمين لرئاسة مصر وهو ما تريده امريكا ولكنها تخشى الان ان المجلس العسكري المصري لن يسلم الحكم للاخوان المسلمين بسهولة وحينها سيضطر اوباما للتدخل ضد المجلس العسكري في مصر. ويكشف الموقع ان رفض نتانياهو للمصالحة الفتحاوية الحمساوية نابع من هذا الفهم وانه طلب التوجه الى واشنطن في 20 الشهر الجاري للاعتراض على خطة اوباما امام الكونغرس وليس للتحدث عن عملية السلام. ويتوقع الخبراء الإسرائيليون ان اوباما لن يسمع نتانياهو باهتمام ولن يأخذ تحفظاته على محمل الجدية مجلة أمريكية تفضح العلاقة السرية بين الإخوان ومكتب التحقيقات الفيدرالي روزاليوسف اليوميةروزاليوسف اليومية : 15 - 09 - 2009 بالتزامُن مع إحياء الولايات المتّحدة الذكري الثامنة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، كشفت مجلة \"هيومان إيفنتس\" الأمريكية الأسبوعية المقربة من اليمين الأمريكي والحزب الجمهوري، النقاب عن أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي \"إف بي آي\" نجح منذ وقوع أحداث 11 سبتمبر في إقامة علاقات مع عددٍ من الجماعات الإسلامية التي تدعو إلي الاستيلاء المنهجي علي الولايات المتّحدة في مقدمتها جماعة الاخوان المسلمين. وكشف عميل سابق للمجلة عن أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي يتعامل مع جماعات تحتفظ بتحالف مع جماعة الإخوان وأن المكتب يعتمد علي القادة المسلمين، الذين يعرفون جماعة الإخوان التي تلتزم أعلي درجات السرية، وتمتلك فروعا في عدد من دول العالم، وتشبه مادة \"الغراء\" لشبكة من الجماعات الإسلامية، علي حد وصف المجلة. وانتقد عدد من الامريكيين بعضهم من داخل الإف بي آي، تزايد تعاملات مكتب التحقيقات مع الجماعات هدفها الأيديولوجي طويل الأمد هو تطبيق الشريعة الإسلامية في الولايات المتحدة عن طريق الجهاد، ويشير العميل السابق الي البيان الصادر عن الجماعة في أمريكا (وهو عبارة عن مذكرة توضيحية للهدف الاستراتيجي العام للجماعة هناك). وقد تم الكشف عنها في عام 2004 خلال عملية للإف بي آي استهدفت منزل أحد المتطرفين المشتبه فيهم، وهو إسماعيل سليم الباراسي، خرجت إلي الضوء للمرة الأولي في عام 2007، عندما أدرجها محققو وزارة العدل في القضية التي تم رفعها ضد مؤسسة الأرض المقدسة، وهي جبهة تابعة لحركة حماس الفلسطينية التي تقوم بتسريب الملايين من الدولارات إلي الحركة، وفقًا للمجلة. كما أجرت المجلة دراسة علي الجماعات الإسلامية التي بينها وبين مكتب التحقيقات علاقة صداقة، وكان يتم منحها جوائز، تحت قناع الرغبة في التواصل مع المجتمع الإسلامي. وبحسب الوثائق الخاصة بوزارة العدل الأمريكية، فإن الجماعة الإسلامية في أمريكا الشمالية والتي تُعرف اختصارا ً ب\"ISNA\" - وهي أحد أفرع جماعة الإخوان - كانت في مقدمة هذه الجماعات وكان الإف بي آي يمنح جوائز لمسئولي جماعة \"ISNA\"، كما كان يقوم بنشر إعلانات في مطبوعتها الشهرية، من جانبها قامت الجماعة بنشر إعلان، تهنئ فيه الإف بي آي بمناسبة مرور مائة عام من العمل في خدمة البلاد ملف العلاقات السرية بين الإخوان المسلمين والولايات المتحدة الأمريكية الحلقة الثانية من إعداد/السراج اليماني Alserag2020@hotmail.com 00967711107736_00967771742429_00967700179897 بدأت هذه السلسلة المباركة والقيمة والتي تحتوي على أهم الأخبار التي تكشف حقيقة المؤامرة التي تدور في شرقنا الأوسطي الكبير والذي يقوم بها عملاء الموساد من الفلأمريكيين والإخوان المسلمين "المتلبسين بلباس الدين وهم بعيدين عن الدين "ليعلم القارئ والناقد والسياسي المتعاطف مدى خطورة هذه الجماعة وماهي أهدافهم ومشاريعهم حتى لايجادل عن الذين يختانون أنفسهم ويجادلون عن الكفر وأهله ويقودون الأمة إلى مستقبل رديئ ومنحط وهم يدعون العصمة والأحقية بالملك والريادة على الشعوب الإسلامية والعربيةوما يدور من صراعات وتوجهات وأحداث فيالساحات ماهي إلا إرهاصات دولة الخلافة الإسلامية كما يزعمون ويطمحون لقيامها وهل ستقوم ويثبت عرشها وهذه هي أخلاقيات القائمين عليها فهذاجمال البنا يكشف لنا أسرارا خطيرةعن العلاقة السرية بين الإخوان وأمريكا < لماذا تتدخل الولايات المتحدة لتعديل المناهج الدينية أليس هذا شأن داخلي لمصر؟ << أنا كرجل مسلم لا أهتم كثيرا بشخص المطالب، ولكنى أهتم بموضوع التدخل فلو كان مبررا وسليما فلا يجوز لنا أن نستشعر أية حساسية أو نترك الصواب لأنه جاء من آخر.. وبالطبع توجد حساسية نشأت من الفكرة الوطنية أو من السياسة الأمريكية الخاصة لإسرائيل وهى التي جعلتنا ننأى عنها ولكن أمريكا تخطئ وتصيب فمواقفها مع إسرائيل خاطئة ولها مواقف أخرى سليمة فعلينا أن نفرق بين المواقف.. وبالفعل عندما طالبت أمريكا بإصلاح المناهج بدأت الحكومة تتخذ إجراءات للإصلاح فى المناهج لأنها فى حاجة إلى مراجعة حقيقية. < وما الضرر أن تكون على طريق السلف؟ وهل يوجد فى هذا العصر من نأخذ بعلمه ونترك مثلا علم أبو حنيفة النعمان؟ << المناهج الدراسية «الدينية» تمثل القواعد والأحكام التى وضعها الفقهاء منذ أكثر من ألف عام وهم رجال مؤمنين ولكنهم كانوا فى عصر مستبد ومغلق ووسائل الدراسة والاتصال كانت محدودة وبالتالى هذه العوامل انعكست على أحكامهم.. والمعارضون يريدوا إحراجنا عندما يقولوا هل أنتم مثل أبو حنيفة أو ابن حنبل أو مثل ذلك وكنا نصمت ولا نرد ولكن عندما أكثروا قلنا نعم بل نحن أفضل فلدينا علم هؤلاء الأعلام الفقهاء ثم لدينا فيوضا من المعرفة والثقافة ووسائل البحث والدراسة.. والمناهج الدراسية «الدينية» أهملت كل هذا وتأخذ برأي الفقهاء. < ألا تخشى أن تؤخذ عليكم هذه الدعوة بأنكم تهدمون التراث؟ << لا بل يمكن أن يؤخذ كلامى هذا علينا أننا نعدم التراث.. ونحن لا نعدم التراث لأننا عندنا الأصل «القرآن الكريم» وهذا قد يقبل لو أن القرآن غير موجود فهو أصل الأصول كلها وبالتالى لا يمكن أن نشتهى الأدنى بالذى هو خير فلا نأخذ بكلام الفقهاء دون القرآن لأن القرآن تحت يدنا ولدينا من الوسائل ما لم يتيسر للأوائل للفهم والتعرف على أسراره. < إذا.. فما المطلوب تحديدا؟ << المطلوب إعادة فتح باب الاجتهاد بالمعنى الكامل ولا يقولون شروط المجتهد فأنت لا تضع العربة أمام الحصان.. والعلم باللغة العربية، وبالمكى والمدنى، والنواسخ فكل هذه ليست عن القرآن، وأصبحت عبئا على القرآن فى حقيقته.. ويقال دع كل من «هب ودب» يقول رأيه فكل «من هب ودب»!! هؤلاء هم الذين يطبق عليهم الأحكام وهم من يصطلوا بتطبيق الأحكام فمن الأولى أن يكون لهم صوت.. ثم ما علينا أن يقولوه فالخطأ سوف يظهر أنه خطأ والصواب لا يهمنا جاء ممن فلان أو علان!! < ربما يخشى البعض أن أمريكا تريد تغيير مفهوم الجهاد والاستشهاد فى عقيدة المسلم؟ << الجهاد أكبر موضوع أسيئ فهمهم والذى أساء إليه الجماعات الرافضة المتشددة والذين اعتبروا أن الجهاد وسيلة لنشر الحاكميه الإلهية وهذا خطأ لأنه توجد آيات قرآنية وأحاديث كثيرة جاءت فيها قتال والقتال أخص من الجهاد، ولكن الجهاد هو الصورة الشائعة المنتشرة وإذا فهمنا أن الجهاد هو القتال إذا فكل الآيات القرآنية عن القتال تؤكد أن القتال إنما يكون حماية لحرية العقيدة، ورفضا لفتنة المؤمنين عن إيمانهم. < هل نستطيع أن نقول أن طلب التغيير من أمريكا بسبب حنقهم أو خوفهم من الاخوان المسلمين والجماعات الدينية؟ << الاخوان كما هم لا ينسون شيئا ولا يتعلمون شيئا أيضا فلا أظن إنه حدث لهم تغير جذرى وإن كانوا أصدروا عام 1994 مذكرة هامة جدا عن رأيهم فى المرأة وفى تداول السلطة.. وفى رأيى أن إيمانهم بهذه التجديدات ليس عميقا وما فعلوه لن أقول إذعانا أو إنسياقا ولكن قد يكونوا استشعروا أن التجديد مخيف ولكنه سليم ويعطيهم إيمان ولكنه دون دراسة حقيقية.. فلابد من تأصيل له ووضع أصول القرآن والسنة لهذه الفكرة. < كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية قالت: ليس عندنا مانع من وجود اتصالات مع الاخوان!! فهل تم الاتصال؟ << نعم تم.. فالأمريكان يهمهم أن يتعرفوا على كل الهيئات المؤثرة فى المنطقة، والاخوان أحد هذه الهيئات وبابها مفتوح للجميع ولا تستطيع أن ترفض داخل إليها، وليس لديها شيئا تتستر عليه بل لديها مبادئ عامة وأصول.. وأمريكا اهتمت بالاخوان لأنها تعلم جيدا أن الاخوان لديهم قواعد وكوادر .. أما الأحزاب فى مصر فهى أحزاب ورقية صنعتها السلطة!! وتم الاتصال وأنا اشتركت فى احدى هذه الجلسات ولكن تم التهويل بهذا اللقاء وهذه الجلسة تمت فى إمبابة وكان الوسيط فيها د. سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون. < وما الذى دار فى هذا اللقاء بين الاخوان المسلمين والولايات المتحدة؟ << أمريكا أرادت أن تعرف رأى الإخوان فى قضايا المرأة، والشريعة، والجهاد.. ولكن بعد ذلك الحكومة نجحت فى إدخال الخوف لدى الأمريكان من الاخوان المسلمين.. وذلك بأنه لو وجدت حرية فسوف يأتى الاخوان للحكم وبذلك أصبحت أمريكا بين نارين فلو هى شجعت الحرية فسوف يحكم الاخوان الذين تم تصويرهم بصورة بشعة جدا وإذا لم يقوموا بإصلاحات سوف يستمر الوضع كما هو عليه.. وأخيرا الأمريكان اقتنعوا بأن هذه المنطقة لا يصلح معها الديقمراطية وما يهم الأمريكان حاليا أن تكون سياسة هذه المنطقة تتفق مع المصالح الامريكية.. وأيضا صورة الديمقراطية الأمريكية لن تكون هى الصورة الجيدة للديمقراطية وللحكم السليم فى مصر. < طلب تغير المناهج أو المقابلة مع الاخوان! ألم يكن له صلة بملف الأقباط؟ << لا.. لأن الأقباط يعيشون فى مصر بمنتهى الحرية ولا يوجد اضطهاد كما قال الأقباط أنفسهم.. فلا يوجد تضييق عليهم فى مباشرة واجباتهم الدينية ولامست عقيدتهم بشئ من السوء فأول شئ فى الاسلام هو إحترام الأقليات لدرجة قد يتصور البعض انه جعلهم دولة داخل الدولة. ولكن يوجد بعض المشاكل البسيطة ولكنها ليست من الشعب بل هى من الحكومة فالحكومة لا تحسم بل تؤجل.. فالرئيس مبارك أعلن بنفسه عن عدم حبس الصحفيين.. وهذا لم ينفذ!! وهذا ينطبق على بناء الكنائس فهذا الموضوع لم يحسم نهائيا بعد.. وعدم تمثيل الأقباط فى مجلس الشعب.. فيجب أن ينالوا حقهم فى مجلس الشعب وعار على الحزب الوطنى أنه رشح اثنان من الأقباط فقط!! < الحزب الوطنى كحزب سياسى يبتغى الأغلبية فلن يرشح إلا ما يعتقد أنه سوف ينجح؟ << هذا كلام عملى لأقصى حد ولكنهم بطريقة ما يستطيعون أن ينجحوا بأكثر من وسيلة فلو أن الحزب الوطنى قوى والشعب يثق به وقام بترشيح أقباط فسوف يفوز الأقباط.. ولو كان له شعبية فكان لا يهم الشعب ديانة المرشح مسلم أو مسيحى فللأسف لا يوجد معايير فى مصر. < شعار الإسلام هو الحل لماذا ترفعه الجماعات الدينية؟ << هذا الشعار لا يسئ لأحد.. لأن الإسلام يحمى حقوق الأقباط أكثر من الأغلبية الديمقراطية. < لكنه يوجد قانون والكل متساو فى القانون من ناحية حقوقه وواجباته سواء كان مسلم أو مسيحى؟ << الدستور صريح بالفعل وليس به آية تفرقة فى الدستور على أساس الجنس أو الدين أو العرق فلا فرق بين مسلم ومسيحي.. لكن قضية الأقباط تحتاج معالجة بشفافية لأنهم إخواننا وشركائنا فى الوطن. أنتهى. نقلا عن صحيفة الغد الصادرة عن حزب الغد علاقة الإخوان المسلمين بأعداء الإسلام من اليهود والنصارى والشيوعيين: لـ "الإخوان المسلمين" علاقة مشبوهة ببعض اليهود والنصارى وغيرهم، ومن ذلك: _ ذكر الشيخ أحمد شاكر في كتاب لأول مرة يطبع صدر مؤخراً، وقد كان تقريراً سرياً عن شئون التعليم والقضاء في مصر رفعه نصيحة للملك عبد العزيز رحمة الله عليهما (ص48) قال فيه: (حركة الشيخ حسن البنا وإخوانه المسلمين الذين قلبوا الدعوة الإسلامية إلى دعوة إجرامية هدامة، ينفق عليها الشيوعيون واليهود كما نعلم ذلك علم اليقين) أ.هـ فائدة نقلناها بواسطة الأخ الفاضل فؤاد العمري. فتأمل في قوله رحمه الله: (ينفق عليها الشيوعيون واليهود كما نعلم من ذلك يقينا)، وقد وجدنا ما يشهد لعلاقة "الإخوان المسلمين" ببعض الدول الغربية وبعض المنظمات، منها: 1_ ما ذكره علي عشماوي في "التاريخ السري للإخوان المسلمين": (بدأت أراجع جميع أعمال الإخوان والتى كانوا يعتبرونها أمجاداً لهم بعد معرفتى بعلاقات العمالة والتبعية من بعض قادة الإخوان للأجهزة الغربية الصهيونية، والتي أكدها لي المرحوم الأستاذ سيد قطب من أن عبد الرحمن السندي والدكتور محمد خميس - والذي كان وكيل للجمعية فى عهد الأستاذ حسن الهضيبي - وأن أحد أصحاب المطابع الكبرى والذى كان أحد كبار الإخوان وكان عميلاً للمخابرات الإنجليزية. أما تجربتي الشخصية والتي سمعتها مباشرة من صاحب الشأن وهو أننى التقيت فى عنبر بالسجن الحربي بالدكتور م.ع.ف "رئيس مكتب إداري إحدى المحافظات الكبرى فى مصر ـ بكل ما فيها .. قال إنه كان فى نهاية الأسبوع دائماً يذهب بصحبة زوجته والتى وصفها بأنها كانت من أجمل نساء الأرض كان يذهب كل أسبوع إلى الإسماعيلية حيث يسهر مع الضباط الإنجليز هو وزوجته، ويقضون الليل فى الرقص ولعب البريدج، وكان يقول أن الشيء الذى يتعب شباب الإخوان هو تفكيرهم الدائم فى الجهاد، وكان من السهل قيادتهم حين تحدثهم فى هذا الأمر. هكذا نرى الضرر الفادح الذى يلحق الساذجين الذين ينتمون إلى مثل تلك التنظيمات، فهم مخلصون وقادتهم عملاء يتصرفون فيهم بلا آمان ولا رقابة ودون أى تقوى من الله الذى يبايعون الأفراد على طاعته والالتزام بأمره، فيطيع الأفراد ويضل القادة، ويستعملون الأفراد فى غير طاعة ولا خوف من الله) أ.هـ 2_ وقال علي عشماوي في "التاريخ السري للإخوان المسلمين": (ثم تبين أن الهضيبي كان قد أقام مفاوضات خاصة مع الإنجليزي مع "مستر إيفاتر" وتنازل فيها تنازلات شديدة، وقد قامت الحكومة بنشر هذا الأمر رداً على هجوم الإخوان على الاتفاق المبرم بين الحكومة والإنجليز) أ.هـ 3_ قال الدكتور إبراهيم المطلق في مقال نشره في الإنترنت حول العلاقة بين قناة الجزيرة و"الإخوان المسلمين": (الصورة الخفية والتي تسعى الجماعة بكل إمكانياتها ووسائلها أن لا تفتضح هي الولاء الأكيد لدول غربية كبرى، وربما أن فكرة إنشاء الجماعة خطط لها وطبخت أفكارها في دهاليز سفارات بعض تلكم الدول في مصر أنذاك !! .وهذا ليس اتهاما مني ولكنه ما اعترف به بعض كبار مؤسسي الجماعة وكبار قيادييها. وسيد قطب اعترف أن سفارة إنجلترا في مصر كانت مقرا للعديد من اجتماعات التنظيم وأعضائه فما علاقة السفارة بالتنظيم ؟! حينما نعود لتاريخ تلكم الحقبة الزمنية ونستعرض الصراع الدولي الساخن بين أمريكا وحليفتها المملكة المتحدة وبين إتحاد الجمهوريات الروسية والمسمى بالدب الأحمر ومصر حينها بقيادة جمال عبد الناصر مصنفة بالنظام الشيوعي ألا يتصور بل يغلب على الذهن أن فكرة زرع تنظيم الإخوان المسلمين في مصر من قبل الإنجليز وأمريكا بهدف سياسي استخباراتي بحت ؟ 4- جمال البنا شقيق حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان اعترف بهذه العلاقة بين التنظيم والإنجليز حيث قال في مقابلة معه قبل عدة أشهر تقريبا في "قناة دريم" إن حزب الإخوان المسلمين مرتبط بالمخابرات البريطانية " !! أيضا حينما نجد أن بعضا من كبار قياديي التنظيم الإخواني في عالمنا العربي والخليجي إذا قرر إعلان التمرد والخروج على نظامه الحاكم في بلده لا يجد بلدا يضمه ويحميه ويؤويه ويحتويه سوى المملكة المتحدة محمد سرور زين العابدين وسعد الفقيه والمسعري وغيرهم الكثير من أبناء العرب المنتمين للإخوان المسلمين حصلوا على لجوء سياسي هناك وحصلوا على تأمين السكن والسيارة والمعيشة !! فما سر هذه الاهتمام والاحتضان والعلاقة ؟!! أتذكر في عام 1415 هـ دعيت لمأدبة عشاء على شرف عدد من قياديي الإخوان المسلمين في السعودية ومن يتزعمون الدعوة للإصلاح في مجتمعنا وكنت حينها مجهول الهوية يعني لست محسوبا على تيار معادي او خصم لهم فلفت نظري أن أحدهم وبعد مأدبة العشاء يقول وبالحرف الواحد للحضور من لديه وثائق تدين الدولة فليسلمها لي كي أبعث بها لبعض المؤسسات الحقوقية في بريطانيا تنشر هناك كي نحرجهم !!!. والسؤال ماذا يفهم من هذا أليس صريح الولاء لتلك الدولة ومؤسساتها ؟!!) أ.هـ 5_ وذكر الكاتب محسن محمد في كتابه: "من قتل حسن البنا؟" (ص‏88‏) أنه قد حصل لقاء بين "السير والتر سمارت" المستشار الشرفي للسفارة البريطانية، مع وكيل وزارة الداخلية المصرية حسن باشا رفعت أفاد وكيل الوزارة بأن معلوماته تقول إن الأستاذ البنا قد تلقي إعانات مالية من الإيطاليين والألمان والقصر‏، وقد نقل الأستاذ محسن محمد هذه المعلومات وغيرها عن وثائق أرشيف "الخارجية البريطانية‏".‏ 6- وهناك إخواني سابق وهو عبد السلام البحري وقد أجرت معه صحيفة "الجمهور" يوم الأحد 5/ يونيو / 2011م مقابلة صحفية فسألوه: (أنت تريد ان تقول ان الاخوان الذين كانوا يحاربون أمريكا والغرب وينتقدونهم الآن يسعون للتحالف معهم؟ مش يسعون للتحالف، هم قد تحالفوا معاهم وقد وقعوا والوثائق موجودة، منها في الدنمارك ومنها في قبرص وهناك من الوثائق نفسها داخل الموساد الاسرائيلي وداخل المخابرات وثائق معمدة بالنجمة السداسية. إذاً نستطيع القول ان الاخوان المسلمين يعملون الآن لحساب أمريكا والغرب ومن يسمونهم بـ”الصليبيين”؟ نعم يعملون لحساب أمريكا والدنمارك وهولندا ودول عدة خارجية) أ.ه 7- وقد وافقه إخواني سابق وهو الحارس الشخصي للزنداني - سابقاً - محمد أحمد البشاري ففي مقابلة صحفية مع صحيفة الجمهور الأحد 3/ يوليو/2011م: سألته الصحيفة قائلة: (هذا الكلام سبق أن أكده قيادي في الإخوان هو الشيخ عبدالسلام البحري في حوار معه.. قال: "إن الاخوان المسلمين الآن لم تعد مبادئهم كما كانت زمان.. الآن اصبحوا يعملون لحساب امريكا وإسرائيل والدنمارك ولديهم مواثيق وعهود فيما بينهم.. هل توافقه في هذا الطرح؟) فأجاب قائلا: (أوافقه وأزيدك أشياء كثيرة.. أنا أحسست أننا يوم كنا في افغانستان - وهذيك التعبئة في فترة الثمانينات وما بعد الثمانينات - كنا ورقة.. لعب بنا الاخوان المسلمين وقياداته وقبضوا ثمن كل رأٍس من الولايات المتحدة الأمريكية، كانوا يحسبون على كل رأس مبلغاً.. إذا جرح هذا الشخص في افغانستان يتضاعف المبلغ.. إذا استشهد يتضاعف المبلغ أضعاف مضاعفة.. فنحن أحسسنا فعلاً أننا كنا ورقة.. شباب نزيه ومخلص لله مش لهم.. لم أكن مخلصاً لأي شخص كان.. وإنما مخلصاً لكتاب الله وسنة رسوله لا غير) أ.هـ 8- ومن ذلك ما كتبه "مارك كيرتس" مؤلف كتاب: "الشؤون السرية"، والكتاب يتكون من (19) فصلا و(430) صفحة من القطع المتوسط عن دار نشر "سربنت تيل"، تحدث خلال هذه المقابلة عن العلاقات بين لندن و"الإخوان المسلمين" ذكر فيها أن بريطانيا بدأت تمويل جماعة "الإخوان المسلمين" سرا في عام 1942م، أي: في أيام حسن البنا. وذكرت صحيفة: "الشرق الأوسط" السبـت 20 شعبـان 1431 هـ 31 يوليو2010م العدد: (11568) شيئا من هذا حيث أجرت مقابلة مع "مارك كيرتس" مؤلف كتاب: "الشؤون السرية" تحدث خلال هذه المقابلة عن العلاقات بين لندن و"الإخوان المسلمين". سألته الصحيفة قائلة: (هل من وثائق تدعم الادعاء بأن التمويل البريطاني لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر بدأ في أربعينات القرن الماضي؛ وأنه خلال العقد التالي كانت بريطانيا متواطئة مع الجماعة لاغتيال عبد الناصر ؟ فأجاب: (نعم، يوثّق الكتاب ملفات بريطانية سرية تم الكشف عنها، والتي تبين أن بريطانيا بدأت تمويل جماعة "الإخوان المسلمين" سرا في عام 1942 ميلادية. وقال تقرير بريطاني: (سيتم دفع الإعانات لجماعة "الإخوان المسلمين" سرا من جانب الحكومة (المصرية)، وسيطلبون بعض المساعدات المالية في هذا الشأن من السفارة (البريطانية). وستقوم الحكومة المصرية بالزج بعملاء موثوق بهم داخل جماعة "الإخوان المسلمين" للإبقاء على مراقبة وثيقة لأنشطتها، وهذا سيجعل ذلك السفارة البريطانية تحصل على المعلومات من هؤلاء العملاء. ومن جانبنا، سنجعل الحكومة مطلعة على هذه المعلومات التي تم الحصول عليها من مصادر بريطانية". وكان الهدف من هذا التمويل هو إحداث الانقسام داخل الإخوان، "مما يساعد على تفكيك (الإخوان)" عن طريق دعم فصيل منها ضد الآخر. وفي منتصف خمسينات القرن الماضي، يوثق الكتاب بعض المعاملات السرية بين البريطانيين و"الإخوان") أ.هـ 9- وهناك كتاب آخر وهو "لعبة الشيطان" للكاتب الأمريكي "روبرت داريفوس"، ذكر فيه أن بريطانيا في أعقاب الحرب العالمية الأولي عقدت عدة صفقات مع أبرز رؤوس "الإخوان المسلمين" كحسن البنا وغيره. 10- وكتب الكاتب / سامي الزبيدي في جريدة "الرأي" الأردنية ليوم الثلاثاء 6 فبراير 2007م، مقالا بعنوان "الأخوان وإيران" قال فيه: (منذ أول ثلاثينات القرن الماضي ارتسمت علامات الاستفهام حول علاقة سفارة بريطانيا العظمى بتأسيس "جماعة الأخوان" الذين كانوا يرغبون في أن يكونوا القائمة الرابعة في الكرسي المصري الذي لم يكن ليستقر متأرجحا بين ثلاث قوائم هي: القصر والوفد والسفارة البريطانية، فكان تأسيس "الإخوان" ضروريا ليستتب الأمر للبريطانيين في مواجهة الوفد والقصر في قاهرة المعز). 11- وكتب سمير ريحان في جريدة "المصريون" بتاريخ 12/ 3 / 2008م قائلا: (اتهم "كين لفنجستون" عمدة لندن جماعة "الإخوان المسلمين" بتلقي تمويل مالي من جهاز المخابرات الخارجية البريطانية (MI6)، ودافع في ذات الوقت عن السماح للشيخ يوسف القرضاوي "رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بزيارة بريطانيا"، ووصف عمدة لندن جماعة "الإخوان" بأنها "مثلت تهديدا وخطرا حقيقيين لنظام الرئيس جمال عبد الناصر في حقبتي الخمسينات والستينات بما تلقته من تمويل مالي من المخابرات البريطانية) أ.هـ وهناك كتب أخرى ألفت في هذا الموضوع. وكنا سنقول: إن مؤلفيها إما هم من النصارى واليهود الكفار، أو من الكتاب الملفلفين غير المدققين، فلا يوثق بهم في شيء مما كتبوه عن "الإخوان المسلمين" لكن لا يمكن الاستهانة بما يأتي: أولا: كلام الشيخ العلامة أحمد شاكر رحمه الله، إذ كيف نستهين به والعلماء هم شهداء الله في الأرض، قد ارتضى الله شهادتهم على وحدانيته فكيف لا نرضاها فيما دون ذلك ؟! وقد تقدم كلام الشيخ العلامة أحمد شاكر. ثانيا: اعتراف سيد قطب وإقراره بذلك. ثالثا: كلام علي عشماوي ولاسيما وأنه كان منهم. رابعا: اعتراف جمال البنا شقيق حسن البنا وأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين السابقين. وشهادة ثلاثة من الغربيين. فمثل هذه الشهادات والاعترافات لا يمكن لعاقل أن يهملها. اختراق الإخوان المسلمين: قال علي عشماوي في "التاريخ السري للإخوان المسلمين" (ص10): (وكان يعلم - أي: سيد قطب - أن القيادة النظام الخاص كانت مخترقة من الأجهزة الغربية الاستعمارية وتعمل لحسابها، وأن جميع الأعمال الكبرى التى يتفاخر بها الإخوان فى تاريخهم قد تم تفريغها من نتائجها، فمثلاً حرب فلسطين التى يفخر بها الإخوان باستمرار، فإنهم لم يدخلوا إلا معارك قليلة جداً فيها، ثم صدرت من الشيخ محمد فرغلى الأوامر بعدم الدخول فى معارك بحجة أن هناك مؤامرة لتصفية المجاهدين، ولكن هذا كان مبرره فى الأساس لحماية اليهود من إحدى القوى الخطيرة إذا استعملت، وتم تنفيذ الأوامر وظل الإخوان فى معسكرهم لا يحاربون إلى أن عادوا من فلسطين) أ.هـ وكرر مسألة أن الإخوان المسلمين مخترقون أكثر من مرة في رسالته المشار إليها. المصدر : مقتطفات مأخوذة من رسالة: "الإخوان المسلمون في ميزان الشريعة الإسلامية" - النسخة الجديدة - للشيخ الفاضل أبي عمار علي الحذيفي - حفظه الله - . ملف العلاقات السرية بين جماعة الإخوان المسلمين بأمريكا وحلفائها الحلقة الثالثة من إعداد/السراج اليماني Alserag2020@hotmail.com هذه الجماعة المشبوهة قد حذرمنها العلماء منذ مهدها وأول نشوؤها ولكن العواطف عند غالب المسلمين لم منعهم من التصديق وإن كان المتكلم بالدليل وأصدق لسانا ولهجة منهم ولكن أعمال هذه الجماعة المشبوهة أبت أن تستر لهم عرض وتغطي عليهم بليل لفأنكشفت للعيان ولمن كان ينكر حقائق معلومة من تالدين بالضرورة وفي هذه الفتنة أصبح الناس يخوضون في أعراض هذه الجماعة بعلم وبدون علم ولذا جمت لكم إخواني القراء كما طيبا من أخبارهذه الجماعة وستنزل على حلقات وأرجو المعذرة والصفح وعدم التسرع في النقد مالم تعلم من أين نقلت لك المعلومة السراج اليماني وثائق الاتصالات السرية بين الجماعة و أمريكا وإسرائيل يوسف القرضاوي مفتي الكنيسة القطرية عميل سري الغريب أن المستندات الإسرائيلية تكشف أن الموساد يسعي منذ زمن ليس بالقليل وراء نشاط الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي - ولد في 9 سبتمبر 1926 بقرية صفط تراب بالمحلة الكبري محافظة الغربية- حيث تذكر بيانات الموساد الإسرائيلي المذكورة في المستندات عنه: "ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين ويعتبر من قيادات الجماعة الكبار وقد عرض عليه منصب المرشد العام عدة مرات لكنه يفضل العمل حرًَا وهو يحضر لقاءات التنظيم العالمي للإخوان كممثل عن الإخوان في قطر، المعروف أن الشيخ القرضاوي ألف كتاب (الإخوان المسلمون سبعون عامًا في الدعوة والتربية والجهاد) تناول فيه تاريخ الجماعة منذ نشأتها إلي نهايات القرن العشرين ودورها الثقافي والاجتماعي في مصر والعالم والذي يتضح لنا من المستندات الإسرائيلية الحديثة أنه أهم وأول كتاب يدرس حاليا في إطار منهج أقسام مكافحة فكر الإخوان المسلمين بالموساد والشاباك الإسرائيلي والسي آي أيه أيضا، وعلي ما يبدو أن أهمية الشيخ القرضاوي قد دفعت المخابرات الإسرائيلية علي حد تعبير المستندات إلي استدراجه للقاءات وحوارات مع يهود متدينين بصفته رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس المجلس الأوروبي للافتاء والبحوث الإسلامية، وتشهد المستندات علي أنهم ذهبوا وراء الرجل حتي لقطر، وتفجر المستندات- ربما لأول مرة بين السطور- أن مكتب العلاقات الإسرائيلية القطرية الذي أغلق عقب الإنتفاضة الفلسطينية الثانية وتطورات أحداثها كانت به ضابط مخابرات من الموساد متخصص في فكر الإخوان المسلمين وأن ذلك الرجل كان له مهمة محددة وضعت له في تل أبيب وهي جمع المعلومات اليومية عن الشيخ القرضاوي ونشاطاته، وأن ذلك الضابط قد نجح حتي في تسجيل بعض محادثات القرضاوي الشخصية، غير أنهم لم يشيروا لكيفية ذلك التسجيل ، نفس المستندات تكشف أنهم في هذا الشأن ظلوا لأعوام يحاولون إثبات وقوف قطر وراء تمويل التنظيم الدولي للإخوان وأنهم شكوا في حسابات تبرعات تبرعت بها الشيخة موزة زوجة أمير قطر وظلوا يتعقبون مع المخابرات الأمريكية خط سير تلك التبرعات دون علم أحد حتي عام 2006، عندما أعلن القرضاوي أنه لا يريد أن يحجب علمه في إطار جماعة الإخوان في مصر وأنه يفضل العمل لكل المسلمين بالعالم، الجدير بالذكر أن الشيخ القرضاوي ممنوع من دخول الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1999 عقب فتواه بشرعية العمليات الجهادية ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بالعالم وتجدد ذلك المنع في 2004 عقب فتواه بعدم جواز شراء المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، وتكشف المستندات أن عمليات بحث كانت علي قدم وساق وربما لا تزال منذ عام 1995 خاصة عندما أسس القرضاوي برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان مركز القرضاوي للإسلام المعتدل بقطر، وحددت المستندات بحثهم في العلاقة بين مركز القرضاوي ومعهد كارينجي مالون وجامعة نورث ويسترن وجامعة إيه أند إم في تكساس وجامعة جورج تاون وجامعة فيرجينيا وجامعة كورنل وكلها جامعات ومعاهد اتضح أن لها فروعا في قطر حاليا، وتذكر التقارير أن المخابرات الإسرائيلية والأمريكية حاولوا الاتصال بالشيخ القرضاوي نفسه عن طريق أشخاص جندوا في تلك الجامعات غير أن المستندات لا توضح كيفية الاتصال وهل نجحوا فيه أم لا؟ وتكشف المستندات عن أن أهم اتصالات للمخابرات الإسرائيلية وأكثرها علانية قد كانت تلك التي قام بها الحاخام الإسرائيلي مناحم فرومان، وفيها كلفت الأجهزة الإسرائيلية الحاخام بالعمل علي التقارب مع الفلسطينيين والمسلمين والسعي لكسب ود حماس حتي إنه عقد لقاءات عدة بينه وبين الشيخ أحمد ياسين وعن طريق منظمة حماس جري العديد من الاتصالات علي حد تعبير المستندات التي أشارت إلي توقف تلك الاتصالات مع الإخوان عقب اغتيال الشيخ ياسين، غير أن اختطاف الجندي جلعاد شاليط أعاد الحاخام فرومان للصورة، حيث حمل ورقة اتفاق سرية للإخوان فرع غزة مطالبا إياهم بطلب المعونة من إخوان مصر للمساعدة في إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف في غزة، المستندات تكشف عن أن همزة الوصل بين الإخوان والحاخام الذي كان رسولا لأجهزة المخابرات الإسرائيلية قد كان صحفيا فلسطينيا يدعي "خالد العمري" وأنه منذ عام ونصف العام حدث اتصال بين الطرفين، وتكشف الأوراق أن الموساد حاول الوصول للإخوان في مصر ليس عن طريق الحاخام فرومان فقط بل عن طريق فرع الإخوان المسلمين في تركيا وأن الموساد يومها فتح عدة اتصالات سرية مع الإخوان المسلمين ليس في مصر وحدها بل في تركيا وغزة أيضا وأن تلك الاتصالات علي حد تأكيد المستندات لم تكن كلها بشأن الجندي المختطف إذ قامت إسرائيل بمناقشة عدة قضايا مع الجماعة كانت منها مخططاتهم السياسية في مصر تحديدا وكما هو واضح في المستندات يفتحون النقاط ولا يذكرون فحوي الاتصالات في حالة فريدة من السرية، والجدير بالذكر أن تلك بصراحة تعد من المرات ربما النادرة التي طالعنا فيها مستندات سربت من الموساد عن اتصالات كانت السرية فيها بهذه الدرجة من الغموض حتي إن كاتب تلك المستندات بالموساد يكاد يخفي ما يسجله من وقائع رسمية، وربما كانت استمرارية اتصالاتهم أو حتي محاولات اتصالهم بالإخوان قد وصلت لديهم لتلك الأهمية فراحوا يخفون حتي ما يسجلونه. اتصال آخر بين الموساد والإخوان نقل بعده الإخوان لخالد مشعل علي حد تعبير المستندات، عرضاً إسرائيليا لإطلاق سراح شاليط مقابل إطلاق سراح آلاف الفلسطينيين غير أن ذلك الاتصال فشل علي حد تعبير المستندات بعد دخول الرئيس المصري السابق علي خط الاتصال وأنه حذر مشعل بسبب اتصاله بالإخوان بمصر دون علمه وربما كان ذلك علي حد تعبير المستندات أحد أسباب تدهور العلاقة بين مشعل والحكومة المصرية وقتها. وكانت الأوراق قد كشفت رفض الإخوان في مصر استكمال نفس الاتصالات بسبب تداخل عملهم مع فرع الإخوان في تركيا، وأنهم طبقا للمسجل في المستندات الإسرائيلية نقلوا للموساد رفضهم لاستخدام الموساد لهم بتلك الطريقة وعلي طريقة المصريين قالوا للموساد: "خلي فرع تركيا ينفعكم" . أما الحاخام فرومان الذي يعمل كهمزة وصل في تلك الاتصالات منذ أكثر من 40 عامًا علي حد تعبير المستندات فالغريب أن الأوراق تؤكد أن تقريباً كل من اتصل به من إخوان فلسطين وطلب منه توصيله بإخوان مصر قد قتلته إسرائيل بعدها وهو ما دفع الإخوان في مصر منذ عام 2000 للتأني في السماح للموساد الإسرائيلي بفتح قنوات جديدة للاتصال، وكانت الجماعة في مصر قد رأت أن الإخوان في فلسطين يقتلون واحدا تلو الآخر تقريبا عقب كل لقاء مع الحاخام فرومان الذي كان يقوم بعد قتل أي عضو بالجماعة في فلسطين بتقديم هدية تذكارية علي شكل مصحف لأسرة القتيل. اتصال آخر مسجل لديهم كان في بداية عام 2010 عندما هاجم البابا بنديكت بابا الفاتيكان بعض المفاهيم الإسلامية وجاء التعليق السخيف من فنانين بالدنمارك، فقد أرسلت المخابرات الإسرائيلية الحاخام شلومو عامار مقرر الإفتاءات اليهودية وتقابل مع ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين وعن طريقهم قابل علي حد تعبير المستندات ممثلين عن الجماعة في مصر وقدم لهم فتوي إسرائيلية تحرم الهجوم علي النبي محمد علي أساس أنه نبي من عند الله ويحرم الهجوم عليه مثله مثل سائر أنبياء الله وأنه طلب حواراً في ذلك اليوم. المستندات أشارت إلي أن تلك الفتوي كان من شأنها أن ساهمت في تحديث الاتصالات من جديد، فقد أحدثت الظروف قناة اتصال معتدلة بين الطرفين لأول مرة منذ عشرات الأعوام حيث تغير فكر الإخوان في مصر وباتوا أكثر إنفتاحا في سياساتهم ورؤيتهم لإسرائيل، غير أنهم لايزالون يتعاملون معها بحذر، وتشير المستندات إلي أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية منفتحة علي الجماعة في مصر وتحركاتها مما زال الكثير من الغموض بين الطرفين وخلق حالة من استقرار الاتصالات بينهم حالياً كانت ذروتها في فتوي إسرائيلية ربما مدفوعة من الموساد الإسرائيلي بشرعية صلاة اليهود في مساجد المسلمين، وهي تلك الفتوي التي صدرت عن طريق حاخامات عملوا بين الطرفين كهمزات وصل في العامين الماضيين وتحديدا منذ عام 2009 علي حد تعبير المستندات نفسها. الإخوان وثورة 25 يناير أمام الكونجرس ذلك التقارب بين الموساد وجماعة الإخوان وحالة الهدوء الحذر وتبادل الفتاوي المفيدة للطرفين في العلاقات بينهما علي حد تعبير المستندات هو ما ساعد في تبرئة ساحة الإخوان أمام الكونجرس الأمريكي في 16 فبراير الماضي، ففي خلال جلسة استماع الكونجرس الأمريكي لشهادات المخابرات الأمريكية حول أحداث الثورة في مصر قال رئيس المخابرات الأمريكية "ليون بانيتا"عين في 5 يناير 2009 رئيسا للسي أي أيه- للكونجرس ردا علي سؤال محدد من الكونجرس كان: "هل جماعة الإخوان المسلمين في مصر جماعة إرهابية متشددة؟"، فما كان رد الرجل المسجل إلا أن قال: "إن الواقع يدفعنا أن نشهد بأنه من الصعب فعلاً تقييمهم كجماعة متشددة دينياً حيث إنهم في اتصالات مستمرة بيننا وبينهم وبين أجهزة مخابرات إسرائيل وأن كل الاتصالات تؤكد يوماً بعد يوماً أنهم جماعة سياسية منفتحة تسعي لإثبات نفسها كجماعة سياسية يمكن الاعتماد عليها" وأشار الرجل في شهادته إلي أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر علي حد تعبيره في الشهادة المسجلة ربما كانت من بين أذكي الجماعات السياسية الدينية بالعالم حاليا، لأنها، علي حد قوله، قد طورت أفكارها في فترة وجيزة لتتفاعل مع محيطها السياسي والجغرافي لتحقيق أهدافها الخاصة. وكان بانيتا قد رد في سؤال آخر للكونجرس الأمريكي حول "هل يوجد متشددون في الجماعة لا تعرف المخابرات الأمريكية عنهم معلومات بعد؟"، بقوله: "في الواقع كل الاتصالات بيننا وبينهم وكذلك اتصالات الموساد معهم والتي نقدم منها نسخة مفصلة بالتواريخ والبيانات لم نستطع تحديد حقيقة وجود متشددين أو فصيل متشدد بينهم وربما يكشف الرجل دون قصد في جملة مسجلة قوله: "إن الإخوان المسلمين في مصر لا يتصلون بنا وحدنا في السي آي إيه وأن تلك المعلومات التي نقدمها لكم اليوم أمام الكونجرس الأمريكي ليست ثمار اتصال منفرد بين السي آي إيه والإخوان في مصر، لأن الإخوان عملياً يتصلون منذ أعوام بأكثر من 16 جهاز مخابرات بالعالم ومعلوماتنا تعد خلاصة بيانات أجهزة مخابرات العالم عن رأيهم فيما أسفرت عنه اتصالاتهم بالإخوان في مصر ونهاية برأينا نحن في السي آي إيه فيمكننا أن نقطع بأن الجماعة قد نبذت العنف حالياً وأنها تسير بكل طاقتها للسيطرة علي مقاليد الأمور السياسية في مصر" ، وذلك علي حد تعبير شهادة رئيس المخابرات الأمريكية أمام الكونجرس الأمريكي في 16 فبراير الماضي الإعلام الإسرائيلى: علاقة "واشنطن" و"الإخوان" حتمية.. ولا قيمة لفوز "الجماعة" سياسياً دون إصلاح الاقتصاد.. وكاتب بـ"هاآرتس" يؤكد: "الشاطر" سيكون وزيراً "ممتازا" فى حال توليه أياً من الحقائب الاقتصادية الأربعاء، 18 يناير 2012 - 14:51 كتب محمود محيى أكدت عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، فى تقارير منفصلة، اليوم الأربعاء، أن كلاً من جماعة الإخوان، التى فازت بغالبية مقاعد برلمان ما بعد ثورة 25 يناير، والإدارة الأمريكية يحتاج الآخر، مشيرة إلى أن الجماعة تضم كوادر سياسية واقتصادية بإمكانها إدارة مصر بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، وتسليم المجلس العسكرى السلطة للمدنيين. وبحسب ما ذكره الكاتب الإسرائيلى، تسيبى بارئيل، فى تقرير بصحيفة "هاآرتس"، فإن خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، يعد من الكوادر الاقتصادية البارزة، وفى حال توليه مهام أى من حقائب المجموعة الاقتصادية الوزارية، سيكون وزيراً "ممتاز"، مشيراً إلى أن "الشاطر" شيد البنية الاقتصادية والتنظيمية للجماعة، رغم كافة محاولات نظام مبارك للنيل من الجماعة. وقال بارئيل، فى تقريره، "الجماعة لديها اقتصادها الخاص، وهى فى حاجة إلى 10 مليارات دولار فى المدى القصير كى يحدثوا انعطافة اقتصادية تهدئ الشارع". وتابع، "10 مليارات دولار هو مبلغ هائل لدولة غارقة فى ديون رهيبة، وليس لديها دخل من السياحة، والمستثمرون الأجانب تجاوزوها هذه السنة". ولفت بارئيل، فى تقريره، إلى أن محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة ـ الجناح السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ـ بحث خلال اجتماعه بنائب وزير الخارجية الأمريكية، الذى أنهى مؤخراً زيارة إلى القاهرة، سبل دعم الاقتصاد المصرى، وأعرب عن أمله فى استمرار تقديم الولايات المتحدة المساعدات المالية لمصر، والتى كانت تقدمها فى عهد مبارك. وأوضح بارئيل أن مرسى يعرف جيداً شروط استمرار تلقى المساعدة، وهى التعهد بمواصلة تنفيذ اتفاقية كامب ديفيد للسلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، والحرص على حقوق الإنسان، خاصة حقوق الأقلية القبطية. وأضاف، "العلاقة بين الإخوان المسلمين والولايات المتحدة أخذت بالتعزز، ومن اتصالات سرية جرت فى عهد مبارك، انتقل الإخوان الآن إلى اتصالات علنية مع ممثلى الإدارة الأمريكية". وتابع، "آخر تلك الاتصالات العلنية كان لقاء الأسبوع الماضى بين نائب وزيرة الخارجية وليم بيرنز مع محمد مرسى، رئيس حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية للحركة. وأوضح المحلل الإسرائيلى الكبير، أن اللقاء بادرت إليه وزارة الخارجية الأمريكية، التى تعترف منذ الآن بأن الحكومة القادمة فى مصر ستتشكل من الإخوان المسلمين، وبالتالى لا تجد أى داعٍ لتأجيل لقاءات العمل بينهما. وكشف بارئيل أنه بين واشنطن والإخوان المسلمين يوجد تفاهم بأن دون مساعدات اقتصادية ودون إعادة بناء الاقتصاد المصرى، فإن فوزهم السياسى سيكون عديم المعنى. وأضاف "الإخوان لديهم مال كثير كسبوه من استثمارات حكيمة فى دول الخليج وفى أوروبا". واستطرد بارئيل، "ملف حقوق الإنسان، والتعهد بالحفاظ عليها لا يشكل صعوبة بالنسبة للإخوان المسلمين، فهذا جزء من برنامجهم، كما أنهم يجتهدون لأن يبعدوا أنفسهم عن مواقف الحركة السلفية التى فازت هى الأخرى بنصيب كبير نحو 25% فى الانتخابات". وأشار إلى أن مرسى نشر فى حسابه على موقع "تويتر" عبارة كتب فيها، "لا بديل عن الاتفاق بين كل القوى السياسية، إذا كان الهدف هو تحقيق الأمن والتغيير الذى بحث عنه الشارع فى ثورة 25 يناير". وقال إن مثل هذا الاتفاق سيستوجب تنازلات أيديولوجية، ليس فقط من جانب الإخوان بل أيضا من جانب الليبراليين، الذين يتعين عليهم أن يبتلعوا مثلا قوانين تتعلق بالتعليم الدينى، كى يتمكنوا من تحقيق قوانين صحفية أكثر ليبرالية. وفيما يتعلق بموقف مصر ما بعد 25 يناير، من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتى كانت العلاقات بينها وبين نظام مبارك فاترة، أوضح بارئيل أن إيران هى مسألة موضع خلاف فى أوساط الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أنه قبل سنتين نشب جدال عنيد بين قادة الحركة فى مسألة صلاحية إسلام التيار الشيعى، وأن مرشد عام الجماعة السابق مهدى عاكف، امتنع عن الحسم وقضى فقط بأن كل من يعرب عن موقفه فى هذا الموضوع لا يعبر عن موقف الحركة. وأضاف بارئيل قائلا، خلال مقاله، "إن العلاقات بين الإخوان وإيران ليست فقط مسألة دينية، بل هى أساسا مسألة سياسية، فمن جهة إيران أيدت حماس، سليلة الإخوان المسلمين، بينما مصر فى عهد مبارك رأت فى حماس وفى الإخوان المسلمين نباتا ضارا وتهديدا على أمنها، بالمقابل، فإن هذه هى إيران نفسها التى تمول حزب الله، الذى حاول إقامة قاعدة نشاط فى مصر، وقف الإخوان المسلمون ضده أيضا". وقال بارئيل، إن الأهم من هذا أن إيران تدعم سوريا التى تذبح مواطنيها، بينما تتخذ جماعة الإخوان موقفا حازما من الرئيس السورى بشار الأسد، فهو ـ من وجهة نظر الجماعة ـ مجرم، ليس أقل من أبيه فى نظرهم، لأنه ذبح عشرات الآلاف من الإخوان المسلمين. ونقل بارئيل مقولة سابقة ساخرة لجمال حشمت، أحد أهم السياسيين فى الجماعة، "نعم الأسد هو مقاتل، لأنه لم يحرك قطعة سلاح واحدة ضد العدو الصهيونى، بل فقط ضد شعبه البائس". مضيفا أن الأسد فى نظر الإخوان، هو صيغة إجرامية لـ"مبارك"، وبالتالى فإن إيران جديرة بالتنديد من الإخوان. واستطرد، "هناك سبب عملى آخر على أن إيران لن تكون فى الزمن القريب القادم حليفة الحكومة المصرية بقيادة الإخوان، وذلك لأن السعودية وعدت مصر بأربعة مليارات دولار، وبالتالى فإن المملكة السعودية لن تعطى مالاً لحكومة تعقد حلفاً مع إيران". وتابع المحلل الإسرائيلى، "الولايات المتحدة ستكون مطالبة بأن توصى صندوق النقد الدولى بمنح الحكومة المصرية قرضاً بمبلغ 3 مليارات دولار، وأنه فى الأسبوع الماضى أعلن الإخوان أنهم لم يعودوا يعارضون، خلافاً لموقفهم السابق، طلب القرض من صندوق النقد، شريطة أن يستنفدوا بداية كل الإمكانيات الأخرى وألا يكون ضرر بالمصالح الوطنية لمصر". وأنهى برائيل مقاله قائلا، "يتبقى موضوع واحد آخر، وهو اتفاقية كامب ديفيد، فقد أكد عصام العريان، نائب رئيس حزب العدالة والحرية، فى مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن هذا التعهد هو تعهد الحكومة وليس الحركة أو التيار، ولهذا فإن الحركة ترى نفسها ملتزمة بالاتفاقات". وأشار بارئيل إلى أن الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، الذى زار مصر الأسبوع الماضى والتقى قيادات الإخوان، سمع أموراً مشابهة عن تعهد الجماعة بالسلام مع إسرائيل، وأن الناطق بلسان وزارة الخارجية، فيكتوريا نولند، تحدث صراحة عن ذلك بأن الإدارة تلقت تعهداً بالتمسك بهذه الاتفاقات. من جهة أخرى، أوضح تقرير للقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى وصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن فوز الجماعة بقرابة 45% من الأصوات فى انتخابات مجلس الشعب، دعاها تزهو بنفسها وتحتفل فى كل أنحاء مصر بانتصاراتها فى الانتخابات، مشيرة إلى أن هذا الفوز يعبر عن الانعطافة المركزية التى طرأت على الثورة فى مصر. وأضافت التقارير الإعلامية الإسرائيلية، أنه من ناحية الجماعة فإن الانعطافة بدأت منذ فبراير الماضى، عندما تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك عن الحكم، وكفت الصحف القومية التابعة للحكومة عن تسميتهم بـ"الحركة المحظورة"، واستمرت عندما أصبح بناء الحزب الجديد موقع زيارات لزعماء ومسئولين كبار من الدول الغربية. © 2009 جميع حقوق النشر محفوظة لليوم السابع و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أى مادة دون إذن مسبق من الجريدة يتبع في الحلقة الرابعة إن شاء الله ملف العلاقات السرية بين جماعة الإخوان المسلمين والولايات المتحدة الأمريكيةوحلفاؤها الحلقة الرابعة من إعداد/السراج اليماني Alserag2020@hotmail.com مواصلة لسلسلة جرائم وفضائح الإخوان المسلمين وأثرها على الأمة العربية والإسلامية ننشرلكم هذه الوثائق حول هذه الجماعة المشبوهة مصر : الاخوان انتهازيون ويقيمون علاقات سرية مع واشنطن حذر الاكاديمي والمفكر العربي اشرف البيومي من اعادة انتاج النظام السابق في مصر وبقاء العسكر القوة الرئيسة والمسيطرة على مصر، وانتقد موقف الاخوان المسلمين بشدة من معاهدة كمب ديفيد ، متهما الجماعة بالانتهازية واقامة علاقات سرية مع الولايات المتحدة.../... وقال البيومي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية : هناك من اراد ان يجعل ذكرى الثورة احتفالية وعلى رأسهم المجلس العسكري والاخوان المسلمون وحزب النور، كما ان هناك من اراد ان تكون هذه المناسبة لتجديد الثورة ، معتبرا ان السؤال الاهم اليوم هم ما تحقق من اهداف الثورة وما لم يتم واضاف ان ما يدور في مصر هو اعادة انتاج النظام بنفس اولويات السياسية الخارجية والاقتصادية مع غلافة من الديمقراطية ، متوقعا ان يبقى المجلس العسكري القوة الرئيسية في مصر سواء علنا او من وراء ستار. واوضح البيومي ان ما لم يتحقق هو تغيير المسار الاقتصادي بحيث يكون اقتصادا منتجا يحل مشاكل البطالة وغيرها، معتبرا ان القضية الوطنية المتمثلة بالهوية والدور لمصر خاصة حيال القضية الفلسطينية هي الغائبة الان عن الساحة. واعتبر الاكاديمي والمفكر العربي اشرف البيومي ان الديمقراطية حزمة متكاملة وليست صناديق اقتراع فقط ، ونوه الى ان جزء من الديمقراطية هي المعارضة ، متمثلة بنقد القيادة ، معتبرا ان الانتخابات في مصر جرت بصورة متسرعة ولم يتم اعطاءها الفرصة الكافية حتى تتبلور منها صورة حقيقية عن ارادة الشعب. وانتقد البيومي بشدة موقف الاخوان المسلمين من معاهدة كمب ديفيد وحديثهم بشأنها عن احترامهم للمعاهدات الدولية ، وكذلك انه لا مانع من تدخل الناتو في ليبيا وسوريا بذريعة حماية المدنيين. وشدد الاكاديمي والمفكر العربي اشرف البيومي على ان التأكيد على محاكمة مبارك والقصاص والفساد ليس القضية الاولى في مصر بل هي ان نظام مبارك والسادات باعا مصر واستقلالها عندما وقعا معاهدة كمب ديفيد ، التي قضت على السيادة الوطنية واقتصاد مصر وافقرت الشعب عندما فتحت عليه اقتصاد السوق. واشار البيومي الى انه ترك الاخوان لاسباب موضوعية وليس ضدهم لكنه يريد اخوانا اقل انتهازية واكثر وطنية ولا تقيم علاقات سرية مع الولايات المتحدة ، مؤكدا انه ليس على مشكلة شخصية مع الاخوان. واعتبر الاكاديمي والمفكر العربي اشرف البيومي ان الغاء حالة الطواري ليست مقياسا بل ان الممارسة هي المعيار، معتبرا ان الضمان الوحيد لذلك هو التنظيمات الشعبية القوية ، داعيا الشباب الى الارتقاء في المعرفة والتنظيم لمنع استبدال قانون الطوارئ بقوانين اشد وكذلك لفرض رقابة شعبية على الحكم. وحذر البيومي من ان استقلال مصر اليوم في خطر من خلال الاتجاهات النيوليبرالية (الليبرالية الجديدة) التي تظهر على الساحة اليوم بالوان مختلفة من اسلاميين وماركسيين وناصريين ووفديين وا الى ذلك والتمويل الاجنبي الذي يشملهم جميعا وليس في مصر فقط بل في عدد من البلدان العربية. أمريكا والإخوان .. علاقات أم مصالح بعد زيارة السفيرة الأمريكية لمرشد الإخوان نفتح مجددًا الملف المثير للجدل رفعت السعيد: أمريكا تتعامل مع الإخوان باعتبارهم الحكام الجدد لمصر الشوربجي: المحك الرئيسي لأمريكا هو مدي قبول الطرف الأخر بمشروعها سعد الدين إبراهيم: أمريكا تتعاون مع أي طرف يمكنه حماية مصالحها جمال زهران: "أمريكا" و"الإخوان" و"المجلس العسكري", مثلث صفقات يحكمه المصالح رفيق حبيب: أمريكا تضطر للحوار مع الإخوان بعد سقوط حلفائها, وأي علاقات لا تحقق مصلحة مصر لن تستمر غزلان: لن نكرر نموذج مبارك مع أمريكا, ولا أسرار بيننا "ليست وليدة ثورة 25 يناير, بل تمتد إلي عشرات السنين ولم تنقطع أبدا ً, البحث عن المصلحة المتبادلة هو الشيء الحاكم لها", هذا هو ما لخصه الخبراء السياسيين والمراقبين للعلاقات بين أمريكا وجماعة الإخوان المسلمين, التي حصل حزبها علي أكثر من 45% من مقاعد البرلمان. العلاقة من الجانب الأمريكي كان بها الكثير من القلق من السياسة التي سيتبعها "الإخوان" بعد وصولهم للحكم الذي يسعون إليه منذ أكثر من 80 سنة, خاصة إزاء ملفات حقوق المرأة, والأقليات, والعلاقة مع إسرائيل, ومصالح أخري كثيرة. قيادات الجماعة وحزبها "الحرية والعدالة" التقوا في أعقاب الثورة التي فتحت باب مصر علي مصراعيه لجماعة ظلت محظورة لعشرات السنين بعض من كبار رموز الإدارة الأمريكية, والذين لم يكن أولهم ولن يكون آخرهم "وليام بيرنز" مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية الذي سارع بتقديم التهنئة لرئيس حزب "الإخوان" "د/ محمد مرسي" على النتائج التي حققوها في انتخابات مجلس الشعب, مبلغًا إياه بترحيب بلاده بنتائج الانتخابات ومباركتهم لها, خاصة أنها تمتعت بالنزاهة وحرية الاختيار. كما أعلن الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأميركية "بيرنز" لـ الرجل الأول في حزب الإخوان "مرسي" أن بلاده علي استعداد لدعم مصر اقتصاديا لتجاوز الأزمة الراهنة, وأن زيارته تهدف في الأساس إلي الاطلاع على وجهة نظر "الإخوان" فيما يتعلق بالناحية الاقتصادية والمشهد السياسي بشكل عام في مصر وفي المنطقة. وخلال هذا اللقاء أكد "مرسي" أن حزبه مقتنع بأهمية العلاقات "المصرية – الأمريكية" التي يجب أن تقوم على التوازن بين الطرفين, وأن العلاقات بينهما قائمة على أساس من "الندية". وصرح "جون كيري" مرشح الرئاسة السابق لأمريكا والسيناتور عن الحزب الديمقراطي، بعد لقائه هو الآخر بقيادات إخوانية بصفته رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بجملة لها دلالات واضحة، وهي: "لقد تحدث الإخوان بطريقة لا تمثل تحديا لنا, وبالتأكيد فإن العبرة بالتنفيذ". كما أن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان التقي قياديو الإخوان وبالطبع يشارك في مثل هذه اللقاءات السفيرة الأمريكية "آن باترسون". ويتندر بعض النشطاء علي الزيارات المستمرة بين مسئولي أمريكا والإخوان قائلين: "إنه لم يتبق إلا أن يلتقي الرئيس الأمريكي بارك أوباما بمرشد الإخوان محمد بديع في مقر المركز العام للجماعة بمنطقة المقطم". إلا أن محاولة إدارة أوباما توثيق علاقاتها مع الإخوان المسلمين قد يدفع بحملة جديدة من الهجوم عليه من قبل الحزب الجمهوري الذي يتهم أوباما بتوثيق العلاقات مع "الإخوان", في محاولة منه هو الأخر للحفاظ السلطة, كي تستمر مصر حليفة لهم كما كانت أو أقل قليلا. يذكر أن هناك تقريرًا صدر عن "معهد بروكنجز" يوصى "أوباما" باستمرار الحوار مع الإخوان لمنع الجماعات السلفية من بسط سيطرتها على الحياة السياسية, لأن هذا سيتيح للولايات المتحدة فرض بعض من نفوذها على الإستراتيجيات التي يتبعونها, وخاصة ما يتعلق بالسعي للوصول للسلطة, كما أنه يمكن توظيف النشاط الإخواني السياسي والدعوي في بعض البلدان الأوروبية لصالح تنمية وتأييد سياسات أمريكا بالمنطقة وإزاء بعض القضايا الدولية. واقترح التقرير أن تسمح أمريكا بتمدد النفوذ الإخواني في مصر وخارجها من خلال أن تكون هناك تسهيلات سياسية ودعوية له بأنحاء العالم, بالإضافة لفتح أكثر من مركز خدمي ودعائي للجماعة بأمريكا, ودون ممارسة أية ضغوط عليها, وأن تقدم الولايات المتحدة دعمًا ماليًا للجماعة بجملة مساعدات ضخمة "لحزب الحرية والعدالة", حتى يتم تنفيذ أجندة أمريكية واضحة المعالم بمجلس الشعب القادم, وكذلك عند إعلانها لمرشحها الرئاسي, أو تزكيتها لمرشح بعينه ترضى عنه الإدارة الأمريكية. ومن اللافت أن هذا الطرح ينسجم بشكل أو بآخر مع ما انتهى إليه تقرير الحريات الدينية الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية منذ فترة, والذي أعتبر جماعة الإخوان المسلمين (أقلية دينية تتعرض للتمييز والاضطهاد الديني في مصر), وهذا التقرير قوبل بترحيب واسع من جانب الإخوان. وتتضح خطورة تحول موقف الإدارة الأمريكية إزاء الإخوان - وفق التصور السابق لتقرير الحريات الدينية - عند مقارنته بتقرير سابق صادر عن الخارجية الروسية يضع (جماعة الإخوان المسلمين) على رأس المنظمات الدولية الراعية للإرهاب في العالم!. وأوجه التفاهم بين الطرفين الأمريكي والإخواني قائمة على أكثر من مجال, فموقف جماعة الإخوان من القضية الاجتماعية والطبقية – الوارد ببرنامج حزب الحرية والعدالة – يتحرك بوضوح على أرضية اليمين المؤمن بالاقتصاد الحر وقوى السوق وجهاز الأثمان, وهو ما تشجعه الإدارة الأمريكية وتحرص عليه, رغم أن الإخوان سيتجهوا نحو "الرأسمالية الملتحية". ولا يمثل الموقف الإخواني من الصراع "العربي – الإسرائيلي" عائقا ً أمام تطور علاقة الجماعة بالإدارة الأمريكية, فقيادات الإخوان أعلنوا أكثر من مرة أنه لا تراجع عن معاهدة "كامب ديفيد" مع إسرائيل, الأمر الذي يعكس تغيرًا في الخطاب الإخواني التقليدي اتجاه إسرائيل, ويعد اعترافًا ضمنيًا بوجودها كدولة جوار. كما أن الجماعة تناور بشأن موضوع الدولة المدنية وولاية المرأة والأقباط, مع إظهار مزيد من المرونة نحو هذه الأفكار, وبما يسهم في تحسين صورتها لدى الجانب الأمريكي, لاسيما أنها تسعى منذ فترة لتكريس الهوة مع "الإسلام الراديكالي". ويبدو أن الإدارة الأمريكية لا تعتد كثيرًا بمواقف "أقباط المهجر" بشأن تنمية العلاقات مع الإخوان, وأثبتت السوابق ضعف الكتلة القبطية بالولايات المتحدة وهشاشتها "كجماعة ضغط" مؤثرة على مقررات السياسة الأمريكية تجاه مصر. ومن جانبنا نفتح من جديد الملف المثير للجدل العلاقات بين الإخوان وأمريكا علي خلفية التطورات الأخيرة, خاصة بعد زيارة السفيرة الأمريكية "آن باترسون" لمرشد الإخوان د/ محمد بديع بمقر المركز العام للإخوان مؤخرًا, ونحاول قراءة إلي أي اتجاه تسير, وما تداعيات ذلك علي سياسات مصر الخارجية المستقبلية, وهل يصبح سياسات الإخوان هي نفس سياسات النظام البائد, وفقًا لقاعدة "المصلحة تحكم", كل هذه التساؤلات وأكثر نحاول الإجابة عنها في ملفها. وذكر "د/ سعد الدين إبراهيم" مدير مركز ابن خلدون أن: العلاقات بين جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي والولايات المتحدة الأمريكية تتجه إلي محاولة التعاون بين الطرفين, لأن أمريكا حريصة أشد الحرص علي أن مصالحها, خاصة أن لها استثمارات كثيرة في مصر اقتصادية وعسكرية وإستراتيجية, وبالتالي فسوف تتعاون مع أي طرف يمكنه يحمي هذه المصالح. وأكد أن: الولايات المتحدة تحرص علي فتح خطوط تواصل مع كافة القوي السياسية الفاعلة, وبما أن جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة أثبتوا أنهم الأكثر فاعلية علي المسرح السياسي وفي الشارع المصري, فمن الطبيعي أن والمتوقع أن تتعامل معها أمريكا وغيرها من البلدان التي تربطها علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع مصر, وهو ما يتمثل في ما ستقوم به بعض البلدان الأوروبية مع الإخوان علي غرار أمريكا. وشدّد رئيس مركز ابن خلدون علي أن: التقارب "الأمريكي- الإخواني" لا ينبغي أن يكون محل استغراب أو استنكار أنما محل مراقبة واهتمام. وأشار إلي أن: هناك بعض الدوائر والقوى الأمريكية تتحفظ علي تعاون الإدارة الأمريكية مع جماعة الإخوان المسلمين والإسلاميين أصلا ً, علي أساس أن هؤلاء قوي أصولية متطرفة, خاصة أن هناك شكوكا ً لديهم حول جماعة الإخوان, مفادهم أنهم لو لم يكونوا جماعة إرهابية فهي بكل تأكيد تتسامح مع الجماعات الإرهابية الأخرى, ولذلك فمثل هذه القوي حاولت وتحاول منع التواصل مع الإخوان. وأوضح أن: مركز ابن خلدون الحقوقي والقائمين عليه لعبوا ً دورا ً ملموسا ً في تيسير تواصل الإسلاميين والولايات المتحدة, وبعض الجهات الغربية عامة كانوا من أوائل النشطاء في هذا الصدد, وقد استجاب لدعوتهم هذه في السابق جهات أجنبية متعددة, وعلي رأسها دول أوروبية وأمريكية. وذكر "د/ جمال زهران" أستاذ العلوم السياسية أن: العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والإدارة الأمريكية تأتي في أطار مسلسل توافقي متبادل, وفي شكل مثلث قاعدته هي "الإخوان والمجلس العسكري" ورأسه هو الإدارة الأمريكية, ودعم هذه العلاقات بين الطرفين يأتي علي خلفية التوافق مع المجلس العسكري, حتى يتم نقل السلطة بشكل آمن للإخوان من وجهة نظرهم. وكل طرف من الأطراف الثلاثة "الإخوان والمجلس العسكري والإدارة الأمريكية" له مصالح يسعى للحفاظ عليها أو الوصول إليها, ولذلك يسعوا جاهدين لتوطيد العلاقات فيما بينهم سواء بشكل علني أو سري. فالإخوان تسعي جاهدة للوصول إلي السلطة, وفي سبيل ذلك أي تنازلات ممكنة ما دامت تصب في مصالحها الشخصية. والمجلس العسكري يأمل في خروج آمن له بعد توليه فترة الحكم الانتقالي, والتي أثبت خلالها فشله الذريع في إدارتها وتورطها في جرائم ينبغي أن يحاسب عليها. وبالنسبة لأمريكا فهي تريد الأمان لمصالحها وعدم المساس بها خاصة الإبقاء علي السلام واتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل, وهكذا من المنتظر أن يتم إجهاض الثورة المصرية والنيل منها, لصالح أطراف لا علاقة لهم بها وعلي حساب شهداء ومصابي الثورة والثوار الحقيقيين. وبالتالي يضمن أطراف اللعبة الثلاثة نقل السلطة بشكل سلس وآمن لتجنب أي توترات أو اضطرابات تهز أو تنال من مصالحهم, حتى إن كان ذلك علي حساب الثورة العظيمة التي قام بها الشعب أو علي حساب الوطن ذاته. ووصف العلاقة "الإخوانية - الأمريكية" بـ: الصفقة الكبرى التي لها مؤشرات واضحة - كان ليس أولها ولن يكون أخرها - التصريح الخاص بنائب الرئيس الأمريكي جون كيري والذي أطلقه عقب لقائه قيادات من الإخوان المسلمين مفاده أن تلقي وعدا من الجماعة وحصل علي موافقتها بالحفاظ علي اتفاقية كامب ديفيد, و"الإخوان" لم يكذبوا الرجل. مشيرًا إلي أن: الجماعة التي وصفها بالمضحية بالغالي والرخيص في سبيل مصالحها سوف تقبل كافة المصالح الأمريكية وتحافظ عليها – كما كان يفعل النظام البائد-, بل أنهم قبلوا بالفعل قبل أن يصلوا إلي سدة الحكم. مؤكدًا: رفضه لما يدور بين الطرفين جملة وتفصيلا. وأشار أستاذ العلوم السياسية إلي أن: التواصل بين الجماعة وأمريكا متواصل منذ فترات طويلة ماضية, وتمثل ذلك في لقاءات مستمرة بينهما, وقد سافر بعض قادة الإخوان إلي أمريكا سابقا وقابلوا مسئولين بالإدارة الأمريكية, وبعضهم يحضر احتفالات تنظمها السفارة الأمريكية بالقاهرة, إلا أنه تم تكثيف هذه العلاقة وتوطيدها عقب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني, وسيتم تدعمها بشكل أكبر وأعمق خلال الأيام المقبلة مع اقتراب وصول الإخوان للحكم. وقال "د/ رفعت السعيد" رئيس حزب التجمع والباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن علاقات جماعة الإخوان بأمريكا أو الغرب بصفة عامة ليس بالجديدة, لأنها قديمة جدًا تمتد إلي أيام مرشدها الأول الإمام حسن البنا, وكانت لها محطات بارزة خاصة في عام 1946 إلي أن تجددت 1954, كما أن القضايا الخاصة بحل جماعة الإخوان المسلمين ومحاكمة عدد من رموزها كانت تستند إلي علاقات الجماعة مع المحلق العسكري الأمريكي وغير ذلك الكثير. ووصف هذه العلاقات بأنها: كانت مستترة في معظم الأحيان بينما كانت معلنة في أحيان أخري, وهذا في السابق, أما الآن وعقب القضاء علي النظام البائد, فقد طرأت تغيرات جذرية علي العلاقة بين الطرفين, فأمريكا تعاملت مع "الجماعة" قبل الثورة علي أساس كونها واحدة من أكبر الجماعات المعارضة, أما الآن فتتعامل مع "الإخوان" باعتبارهم الحكام الجدد. منوهًا إلي أن: ذلك حق لأمريكا أو لغيرها خاصة بعد حصول حزب الإخوان "الحرية والعدالة" علي نصيب الأسد من المقاعد البرلمانية, إلا أن السؤال الذي ينبغي طرحه: إلي أي مدي يمكن لأمريكا أن تثق في الإخوان ولأي مدي يمكن للإخوان أن يثقوا فيها؟, فهذا هو السؤال الأهم والذي ستجيب عنه الأيام القادمة, حول ما إذا ما أصبحت علاقتهم حميمة مثلما كانت مع النظام البائد, أم فاترة ومضطربة, أم سيكون بها شد وجذب من الطرفين, ومن سيقدم التنازلات الأكثر لصالح الآخر؟. وأشار إلي أن: عودة العلاقات الأمريكية الوطيدة مع الإخوان حديثا كانت خلال الفترة التي روّج فيها سيناريو الفوضى الخلاقة, فأمريكا – كانت ولازالت - تطمح في تكرار النموذج التركي في البلدان العربية, لكن النموذج التركي لا يمكن بأي حال من الأحوال تكراره في مصر لأسباب بسيطة أهمها أن الجيش المصري ليس علمانيا علي خلاف الجيش التركي, كما أن جماعة الإخوان ليسوا معتدلين مثل رجب طيب أردوغان الذي يعتدل رغم أنفه لمحاولته كسب ود الأوروبيين للانضمام لعضوية اتحادهم. فضلا عن أن "الإخوان" لا يسعون للانضمام للاتحاد الأوروبي, بل علي العكس يهتمون كثيرا بحديقتهم الخلفية الخاصة بهم وهي حركة حماس المتشددة, وبالتالي فسوف يكون "الإخوان" أقل قدرة عن التحدث عن الديمقراطية. لكن بالرغم من ذلك, فهناك اتجاها عاما لدي الولايات المتحدة يسعي نحو محاولة تشكيل نموذج يشبه تركيا التي توصف حكومتها بالمعتدلة التي يمكنها التصدي لإيران وحزب الله والشيعة عامة, وهو ما يعزز من فرص وصول الإخوان إلي سدة الحكم وسيطرتهم عليه. السعيد أوضح أن: جماعة الإخوان سعيدة بهذه العلاقة التي تسهل لها الوصول للحكم, بل وتقدم تنازلات أجل الحصول علي أغراضها الخاصة, لكن حالة الود والمغازلة المتبادلة أو الثقة لن تظل قائمة إلي أمد بعيد, فالجماعة تخطط للكسب من هذه العلاقة التي سوف تستمر فيها إلي أن تتأكد أنها غير مفيدة لها ولا منفعة منها, وبالتالي ستقوم ببترها وقطع شرايينها إلي أن تحتاجها مرة أخري. وتابع: "بالرغم من أن العلاقات بين الطرفين كانت تشوبها الريبة وعدم الثقة في السابق, إلا أن الولايات المتحدة تسارع في فتح علاقات تسعي لأن تكون وطيدة مع جماعة الإخوان التي تمضي قدمًا في الطريق إلي سدة الحكم أما أجلا أو عاجلا, ولا مناص أمام أمريكا إلا ذلك ما دامت مصر مهمة بالنسبة لها, ولها مصالح إستراتيجية وحيوية لن تتحق إلا بالتواصل مع مصر. وفي المقابل تبعث "الجماعة" التي تدرك جيدا ً الدور الملموس الذي تلعبه أمريكا في مصر والمنطقة عامة برسالة تطمئنينه لها وللغرب عامة, حتى يرضوا عنها ويمهدوا لها الطريق إلي الحكم, ولمحاولة تجنب المعوقات والقلاقل التي قد يضعوها في طريقها في حال رغبتهم في ذلك". وأضافت "الدكتورة/ منار الشوربجي" أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية أن: الولايات المتحدة الأمريكية سبق لها التواصل مع جماعة الإخوان بشكل ملحوظ للجميع عام 2005, بحجة أن لها كتلة برلمانية كبيرة, إلا أن التواصل مستمر ودائم ولم ولن ينقطع. مضيفة بأن: العلاقة بينهما في السابق كان يشوبها الحذر ومحاولة قراءة مواقف الأخر جيدًا. وأشارت إلي أن: الإدارة الأمريكية تقيم علاقات وتفتح قنوات اتصال مباشرة أو غير مباشرة مع كافة الأطراف السياسية المختلفة خاصة التي تتميز بالقوة والفاعلية في مختلف البلدان, ولذلك فتواصلها بعد الثورة مع "الإخوان" طبيعي جدًا, خاصة بعد حصول حزبها علي أكبر نصيب من المقاعد البرلمانية, في الوقت الذي تتواصل فيه مع الليبراليين واليساريين والقوميين وعلي رأسهم الإسلاميين باعتبارهم الأكثر فاعلية, وكذلك المجلس العسكري والحكومة. مؤكدة أن: "أمريكا" لا يوجد لديها أي مانع أو غضاضة في التعامل مع أي طرف بغض النظر عن أيديولوجيته. وشدّدت علي أن: المحك الرئيسي والشيء الفارق بالنسبة لأمريكا هو مدي قبول الطرف الأخر بالمشروع الأمريكي من عدمه, فهذا هو المهم لها دون أي نظر عن من سينفذ هذا المشروع سواء كان إسلاميا أو شيوعيا أو لا ملة له. واستشهدت أستاذة العلوم السياسية بـ: تعاون الأمريكان مع محمد ضياء الحق في باكستان, رغم أنه أول شخص تحدث عن تطبيق الشريعة الإسلامية في باكستان, إلا أن علاقتها به كانت حميمة للغاية, وكذلك فقد تعاونت مع المجاهدين في أفغانستان خلال حربهم علي الاتحاد السوفيتي وقتها, وتتعامل الآن بحميمة أيضًا مع السعودية, لأنه ببساطة لا يوجد لدي مشكلة في التعامل مع الشيطان الذي يضمن لها الحفاظ علي مصالحها وتحقيق أهدافها ومشروعها في المنطقة. ونفت وجود اتصالات سرية بين أمريكا و"الإخوان" قائلة: لا يوجد أي داعي لذلك, فما الذي يضطرها أن تجري اتصالات سرية في حين أنه متاح لها أن تكون علنية؟. وأكدت أن: أمريكا سوف تتواصل في وقت لاحق مع حزب النور السلفي رغم نظرة بعض دوائرها له أنه أكثر تشددًا من جماعة الإخوان المسلمين, لأنها تعلب مع جميع الأطراف. من جانبه رفض "د/ رفيق حبيب" نائب رئيس حزب الحرية والعدالة للشئون الخارجية، مسمي علاقات بين "أمريكية – إخوانية" قائلا: أنها لا تتعدي كونها مجرد لقاءات وحوارات فقط, وذلك في أطار مساعي ومحاولات أمريكية للتعامل مع الواقع الجديد, خاصة أن الولايات المتحدة لا تمتلك رؤية إستراتيجية واضحة وكاملة للوضع الجديد. وأشار إل...



تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 16-أبريل-2024 الساعة: 10:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=9807