الأربعاء, 01-فبراير-2012
شبكة أخبار الجنوب - اراء حره محمدالملاحي - شبكة اخبار الجنوب -

قد لا يعلم الكثير من الناس أن الدول المتقدمة تحرم على أي مواطن أن
يتقلد أي منصب سيادي إذا سبق له وأن أتهم بالتهرب الضريبي وتمنع عليه
الترشح لأي منصب قيادي في الدولة بعكس الإنسان الذي حكم عليه في قضية
جنائية  وانتهت محكوميته فإنه يحق له الترشح لأي منصب وسبب ذلك أنهم
يعتبرون موضوع التهرب الضريبي عبارة عن تهمة بالخيانة العظمى للوطن ولأنه
دليل على عدم حب الوطن بكل معنى الكلمة لأن الضرائب تعتبر عصب حياة
الاقتصاد الوطني وأي إخلال في تسديدها يعتبر مساس بالسيادة الوطنية .


إن ما يحصل لدينا من رفض لدفع الضرائب المقررة للدولة من قبل بعض اصحاب
النفوذ والوجاهات يعتبر ظاهرة مرضية خطيرة والسكوت على هذا الأمر يعتبر
خيانة وطنية صريحة بكل المقاييس ولعل أشهر ما اثير خللا الفترة الماضية
هو امتناع شركة سباء فون عن دفع الضرائب المترتبة عليه والتي بلغت عدة
مليارات كما أذيع  يعتبر هذا الأمر ظاهرة خطيرة وهي تدل دلالة واضحة على
أن ملاك هذه الشركة لا يعبئون بالوطن ولا بمصالحه وكل همهم هو اكتناز
الأموال مهما كان مصدرها فإذا كانت الضرائب قد بلغت عدة مليارات بعد أن
تم إعفاء الشركة لفترة طويلة من الضرائب فيا ترى كم هي الأموال التي
كسبتها الشركة خلال الأعوام الماضية؟


إن عدم تسديد هذه الشركة وغيرها من الشركات التابعة لحميد الأحمر للضرائب
الواجبة عليها يعتبر خيانة عظمى للوطن وهذا لاشك فيه  والتساؤل الذي
يتبادر إلى أذهان الناس هو كيف يطمح هذا الرجل إلى أن يكون له دور في حكم
هذا الوطن وهو لا يؤدي أبسط الحقوق التي يفترض أن يؤديها لهذا الوطن وكيف
يسمح لنفسه أن يدعي أنه وطني وأنه غيور على مصالح البلاد وهو من أكبر
الناهبين لثروات البلاد ومن أكبر المتهربين من أداء حقوق الوطن المتمثل
في الضرائب التي يعتمد عليها اقتصاد البلاد.


إن تهرب شركة سباء فون والشركات التابعة لآل الأحمر ليس له ما يبرره سوى
أن هؤلاء الناس ليس لهم من هم سوى تكديس الأموال وزيادة الثروات ولو على
حساب قوت المواطن المسكين الذي يبحث عن لقمة عيشه بين القمائم التي
يرميها آل الأحمر وأمثالهم بطرا وتكبرا وتجبرا على الله وعلى الناس ولكن
الله لهم بالمرصاد وسيأتي اليوم الذي يندمون فيه على هذه التصرفات التي
تدمي قلوب المواطنين وتسبب لهم شظف العيش.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 09:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=9479