الأربعاء, 11-يناير-2012
شبكة أخبار الجنوب - الوائلي امين الوائلي - شبكة اخبارالجنوب -

• أتساءل إن كان "الهدف الذي وجدت/أُوجدت الصحافة الرسمية من أجله" يتمثل في السخرية من رجل مثل عبده الجندي؟ أو التريقة على امرأة ناشطة مثل زعفران المهنا؟ أو استنساخ الحالة الكتابية السائدة في صحافة الأحزاب ومنافسة هذه في العنف الكلامي والجرأة في مغادرة المعنى وتكثيف الضجيج والعيارات النارية الطائشة هنا وهناك, باتجاه الأشخاص دون أفكارهم وما يحملونه من آراء وقناعات تخصهم ولا يملك أحد الحق في إلغاء حقهم الطبيعي في اعتناق الموقف الذي يرون والقناعات التي تروق لهم.


• هل الحرية الوحيدة التي نفهمها وننشدها في الإعلام والصحافة الرسمية على وجه التحديد هي هذه؛ أن تتاح الفرصة للنيل من الأشخاص والمخالفين وإشعال الأوراق والصفحات بنيران عشوائية, في كل اتجاه؟ ليقال إن الإعلام قد تطور وإن الصحافة الرسمية قد تغيرت وعادت إلى الشعب, كما يزغرد المحتفلون بكثافة النيران الصديقة!!


• في الحالتين السابقة والسائدة هناك خطأ جوهري في تناول الوظيفة الإعلامية والصحفية, في الرسمي كما في الحزبي والخاص, وأتصور أن الاستسلام لمنطق ردات الفعل الانهزامية أو الانتقامية على السواء, لا يصنع الفارق الحقيقي والمهني في النشر الصحفي بقدر ما يعيد إنتاج الحالات السائدة وفي النهاية يتشابه البقر على القارئ العادي والمتخصص ونحصل على صحافة بلون واحد وتغني عن عشرات الإصدارات والمسميات صحيفة واحدة أيا كان اسمها ونوعها.. لا فرق!


• تعاني مهنة الصحافة في اليمن من التوهان وفقدان البوصلة أو الرسالة التي تلتزم لها.
والحالة ناتجة عن غياب الاستقلالية والحضور المركز لمفاعيل التبعية والارتهان.
ولا توجد استثناءات حقيقية في هذا السوق. التبعية للسياسي (فكرا وموقفا ووظيفة) هي السائدة في صحافتنا ولا شيء آخر.


وفي هكذا أحوال تغدو الحرية مجرد انتقال بالتبعية من النقيض إلى نقيضه! بينما المطلوب الانتقال من التبعية إلى الاستقلالية وهو الأهم.
Ameen71@gmail.com


* المصدر: صحيفة "الثورة"
 

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 01:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=9286