الأربعاء, 30-نوفمبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - الثوره شبكة اخبار الجنوب - صحيفة الثوره -

اعتبرت صحيفة الثورة أن يوم الاستقلال المجيد الـ30 نوفمبر عام 1967م من أعظم تجليات الثورة اليمنية "26 سبتمبر و14 أكتوبر و انتصاراتها المباركة .


وأكدت صحيفة الثورة في افتتاحيتها اليوم بعنوان "اليوم المجيد" أن اليمن استعادت بيوم الاستقلال 30 نوفمبر 1967م الذي رحل فيه آخر جنود المستعمر من جزء غال من التراب الوطني، السيادة الكاملة على أرضها كاستحقاق طبيعي لمسيرة النضال التي خاضها أبناء اليمن من أجل الحرية والكرامة والتخلص من ربقة الكهنوت والاستبداد الإمامي والهيمنة الاستعمارية.


وأوضحت أنه على الرغم من مرور 44 عاماً على هذا الانتصار العظيم سيظل اليمنيون يتذكرون جيلاً بعد جيل الملاحم الوطنية التي رسموا من خلالها أهم تحولاتهم في التاريخ المعاصر، وهي التحولات التي غيَّرت مجرى الحياة في هذا البلد ووضعت حداً فاصلاً بين عهدين، عهد استهدف تصغير اليمن وإضعافه وتمزيقه إلى كيانات هشة ومشيخات وسلطنات ومناطق جباية تعاني التصدع والفقر والفاقة والتخلف الشامل ،وعهد أعاد الاعتبار لحضارة هذه الأرض وتاريخ أبنائها المجيد وأسقط مشاريع الفرقة والتجزئة وجعل من هذا البلد حرماً آمناً لا يجرؤ أحد على انتهاك سيادته أو النيل من كرامة أبنائه.


وقالت صحيفة الثورة": إن اليمنيين بهذا الإنجاز تجاوزا تحديات ومخاطر جدية حاولت إجهاض عطاءات نضالهم الطويل والمرير وتضحياتهم الكبيرة التي أرسوا فيها بدمائهم وأرواحهم مداميك الدولة اليمنية الحرة والمستقلة التي وإن كان قد تأخر الإعلان عنها حتى عام 1990م بسبب بعض العوامل الداخلية والخارجية والنزعات الانفصالية المريضة التي عشعشت في عقول بعض الثعالب من مخلفات الإمامة والاستعمار، فإن كل الغايات ظلت مكرسة من أجل الإعلان رسمياً عن هذه الدولة الفتية ورفع علمها خفاقاً في السماء، وهو ما تحقق بالفعل في صبيحة الـ22 من مايو 1990م".


وأضافت:" وإذا كنا قد أنجزنا الكثير من تطلعاتنا وطموحاتنا فإننا بالقدر نفسه واجهنا كثير من الصعاب والتحديات والمؤامرات والبلايا العظام، واستطعنا بالصبر والحكمة والأناة ووحدة الجبهة الداخلية أن نتجاوز كل التحديات ، مدركين أن كل ضربة لا تقصم الظهر بل تقويه وتزيده قوة على قوة ".


وأشارت إلى أن يوم الاستقلال يحل على الوطن هذا العام في ظروف غاية في التعقيد ويقتضي من كل اليمنيين أحزاباً ومنظمات، أفراداً وجماعات، سلطة ومعارضة الترفع عن الصغائر بما يمكنهم من تجاوز مؤثرات الأزمة الراهنة وتداعياتها وانعكاساتها السلبية والخروج بالوطن من عنق الزجاجة حتى يثبتوا للعالم والأشقاء والأصدقاء الذين باركوا الاتفاق والتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أن ما يختزنونه من الحكمة والوعي يجعلهم قادرين على إسقاط كل المراهنات التي أراد من خلالها البعض الانزلاق بالوطن إلى مهاوي العنف والفوضى والفتن المستعرة الكفيلة بإغراق السفينة وكل من فيها .


وتابعت :"إننا بحاجة اليوم لنبرهن للجميع على أننا بحق شعب الحكمة والإيمان وأننا حتى وإن اختلفنا فإننا سرعان ما نتصالح ونتناسى آلامنا وجراحنا، ألَسْناَ من قال فيهم نبي الأمة محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم "أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة.. الإيمان يمان والحكمة يمانية".


واختتمت افتتاحية الثورة بالقول:" لنعلم علم اليقين أننا أمام محطة فاصلة وعلينا الابتعاد عن الخطاب السياسي والإعلامي الذي يتسم بالمجابهة والانفعال والمكايدة والمناكفة، لنمضي معاً في إعادة تطبيع الأوضاع في مناخات من الثقة والتفاهم والشراكة البناءة، لأن ذلك هو الطريق الأنسب والأصلح والأنفع لصيانة مقدرات اليمن ومكاسبه ووحدته وتأمين الحاضر والمستقبل الآمن لنا ولأجيالنا القادمة


 

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 02:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=8879