الأحد, 06-نوفمبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - د  -  فائد د - فائد اليوسفي - شبكة اخبار الجنوب -
أقول للشباب لا تعطوا الغطاء للمجرمين لتخريب وتدمير اليمن. عليكم أن تتبرؤا من عملياتهم الإجرامية وعدم نسب عملياتهم هذه للثورة التي شوهها على محسن من قبل. ما حصل من تفجير للوضع الهادئ الذي دام أربعة أيام في تعز يعتبر إعلانا قبيحا ومبكرا لقرب عيد الأضحى.
 
ما الذي دفع هؤلاء لتفـوّد بنك التسليف الزراعي ومكتب التربية بسرقة المال وأجهزة الكمبيوتر وما غلى وخف من الأثاث ثم إحراق ما تبقى.
 
مالذى دفعهم لقتل 8 من الجيش وعدد غير معلوم من المواطنين الابرياء وعدد اكبر من الجرحى الامنين من المارة. هذا الجيش الذي في مبنى التربية يحمى مؤسسات الدولة أيام الكوارث الطبيعية والسياسية.
 
الم يكن هؤلاء الجنود موجودين طيلة أشهر دون أن نشعر بوجودهم. الم يؤدى مكتب التربية وظيفته في وجودهم. أليسوا جيش الوطن الذي يتسلم حراسة المؤسسات في أيام الأزمات. الا يعتبر حماية المؤسسات من صلب مهمات الجيش. لماذا هذه التصرفات التي لا يمكن أن تقوم بها جهات سياسية أو ثورية؟ بل إن مثل هذه التصرفات لا يمارسها إلا المنتمون لتنظيم القاعدة.
 
نعم نفس التسليح ونفس التكتيك ونفس التصرفات تكبيرات وتهليلات على دمار مؤسسات الدولة وخرابها. الكل عندهم مجرم يضربون يمنينا وشمالا. من فوق بعض البيوت التي دخلوها عنوة ومن الأزقة ومن تقاطع الطرقات....... تكتيك قاعدي.
 
بدأ الهجوم بعد الفجر وهذا هو من صلب أيدلوجية القاعدة تصلى ثم تذبح، كما يفسرون القران ويطبقونه "فصل لربك وأنحر". نعم صلوا الفجر ثم مارسوا شريعة القتل فهذا الجندنى مذبوح بقذيفة "ار بى جى" وذاك بصاروخ "لو" والاخر "ببازوكة" ويبدو أنهم كانوا يهللون ويكبرون كي تكون ذبيحتهم حلالا.
 
منظر مخيف يدخلون بنك التسليف الزراعي وينهبون ما به من أموال وأجهزة كمبيوتر إلى فوق الديانات كي ينقلوها إلى مكان أمين كما يقول احد المدافعين عن هذه العمليات. نعم ينقلون الأموال بعيدا عن ايادى موظفي البنك وحراسه. ليس كما يتهمهم أصحاب الأموال المسروقة بأنهم سرقوها لكي يستمتعوا بالعيد إلى أن تخلص هذه الفلوس ويعيدون الكرة على بنك أخر وما أجملها من ثورة وفرت الغطاء وأزمة يـُتـَهم صاحب المال ويصفق للسارق.
 
شيء مخجل ومؤسف وحزين أن يحدث هذا فى تعز العز وتعز العلم والثقافة والجمال. يقول لي أحد معارفي الساكنين في برج التضامن رايتهم يفعلون ذلك ويقتلون الحراس الواحد تلو الأخر والحراس في حيرة من أمرهم ماذا يصنعون وأين يذهبون وكيف يتصرفون أمام هذه الجحافل القاعدية المدربة بشكل جيد على القنص والاختباء واتخاذ المواطنين ومساكنهم دروعا بشرية.
 
استشهد الجنود ولا حيلة لهم في الحفاظ على ملفات أبناء تعز التي نُـهبت وأحرقت في انتقام واضح من العلم، ودعوة صارخة للجهل ورفضا بيننا لنتائج الثانوية العامة التي أفرحت أبنائنا. نعم حولوا فرحة أبنائنا إلى حزن كبير! حزن على فقدان الملفات وحزن على مبنى التربية وحزن على الشهداء وحزن على العيد الذي استقبل بهذه الطريقة الهمجية.
 
ويا للغرابة ويا للعجب أن أحد مشايخهم يهدد باقتحام مبنى التربية قبل يوم واحد فقط من الحادث ويـُقـتـَل هذا الغادر برصاصة غدر من الخلف من أتباعه، كقصاص الهي، ويأتي من يقول عليه بطل. نعم إنها قصة حزينة بطلها مجرم ومخرجها مجرمون. يجب أن يوصفوا بهذه الأوصاف ويجب على كل شريف أن يصفهم بهذه الأوصاف فهم عار على الثوار إن كانت هناك ثورة وعار على تعز وعار على اليمن وعار على الإسلام.
 
 
لا أجد مبررا وجيها لاقتحام هذا المبنى سوى الظلامية. ولا تحاولوا تسويق بضاعة أن التربية أصبحت ثكنة أو مخزن أسلحة لان العيد أنهكنا ولم يعد لدينا سيولة لشراء سلعكم الكاسدة.  أي ثكنة وأي مخزن ومن أنت حتى تتصرف هذا التصرف أيام العيد.
 
إخوتي الثوار من الشباب البريء الطاهر لا تجعلوا من ثورتكم شماعة يعلق عليها المجرمون أفعالهم الدنيئة، وأناشدكم بالله والوطن أن تتبرؤا وتدينوا هذه الأفعال.
 
اليوم ينهبون البنك باسم الثورة ويقتلون باسم الثورة وسيغتصبون بعد ذلك باسم الثورة، والثورة بريئة من هذه الأعمال الإجرامية الجبانة. الإجرام لا يبرر والمجرم لا ولن يكون ثائرا.
 
هل آن الأوان إخوتي أن نقف صفا واحدا من اجل اليمن! فإذا كانت هذه بوادر التغيير الذي يريدها طيور الظلام ممن سرقوا الثورة فليذهب هذا التغيير ولتبقى اليمن.
 
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 10:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=8613