شبكة أخبار الجنوب - توكل وولي عهد قطر

السبت, 29-أكتوبر-2011
ليلى جمال - شبكة اخبار الجنوب -

•حصول توكل كرمان على "ثلث" جائزة نوبل أمر حيوي للمرأة اليمنية, ولكن هل يعني هذا –بموضوعية كاملة- أن توكل صارت امرأة أخرى غير التي نعرفها وتعرف نفسها أكثر منا؟!


•شخصيا أعتقد أن الجائزة ليست هينة, ومع ذلك فهي لم تضف شيئا لتوكل كرمان زائدا على ما هي عليه, سوى أنها جعلت من صاحبة نوبل امرأة مثيرة للصخب وللجدل أكثر من السابق. واسأل: هل هذا هو المقصود من الجائزة؟!


•طارت كرمان فور إعلان نبأ الجائزة الى الدوحة لتحتفل هناك بالمناسبة السعيدة (..), طبعا ليس من المعقول أن لا نتساءل ببراءة لا ينقصها "السلام":لماذا الدوحة؟ ولماذا رئيس الوزراء القطري؟ ولماذا ولي العهد القطري؟ ولماذا قطر دون غيرها؟!


•أنا فقط أضع علامات استفهام متبوعة بتعجب, لا لشيء إلا لأتحاشى المرور بجملة اعتراضية وضعها بعضهم على الفيسبوك مفادها أن "توكل النوبلية ذهبت إلى الدوحة لرد الجميل"! ولا أعرف كم هو دقيق هذا الرأي, والى أي مدى تستطيع كرمان المحاججة والتعليل؟ هذا إذا كانت أصلا تعبأ بالأسئلة والاستفهامات (المحلية) المتواضعة!


•نوبل جائزة وليست "جنسية" بديلة. وتوكل –كما يقال- منحت الجائزة بصفتها اليمنية وليس شيئا آخر, كأن تكون قطرية مثلا ونحن لا نعرف؟!


وحتى لو كانت تحمل جوازا قطريا ممهورا بتوقيع الأمير, تظل مجرد شكليات طارئة لا تغير في حقيقة الأمر شيئا, فابنة شرعب السلام لا يمكنها إلا أن تكون شرعبية أكثر منها قطرية, ويمنية أكثر منها "عالمية". المرء ينتمي إلى المهد والجذر أكثر من انتمائه إلى جواز سفر أو تذكرة طيران على الدرجة الخامسة.


•بين شرعب السلام ونوبل للسلام حروب ومعارك لا تهدأ خاضتها توكل وعليها من الآن فصاعدا أن تتصرف كامرأة "سلام" مصداقا للقب. لا أقول أن تجلب عنزتها اقتداء بغاندي ولكن ليس عليها أيضا أن تحلب أو تستحلب العالم قرارات ومواقف حربية ضد بلادها!


•من الدوحة إلى نيويورك طارت توكل ثانية و"طالبت" الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بـ"قرارات حازمة" للتخلص من النظام اليمني و"إزاحة" الرئيس علي عبدالله صالح. ولم تكن راضية عقب صدور القرار الدولي "المتوازن" لأنها توقعت قرارا عنيفا, على الأقل تقديرا لصاحبة نوبل التي قطعت المسافات من الدوحة إلى نيويورك "جوا" لإبلاغ الأمين العام والمندوب الفرنسي بقرارها الشخصي إسقاط النظام وإزاحة الرئيس وإلغاء الخليجية (المبادرة) واستبدالها بالقطرية للطيران أو ما كان(!)


•في علم الإزاحة قاعدة بسيطة وخطيرة:"كثرة النفخ وضخ الهواء في وعاء مطاطي (بالونة مثلا) يؤدي حتما إلى إعطاب الوعاء وخسارة الهواء". أورد هذا فقط للتذكير بأن الهواء اللازم للحياة هو نفسه قد يؤدي إلى الإتلاف والإعطاب.
وهنيئا للزميلة توكل بالجائزة, ولنا السلام ورحمة الله.


همسة:


في الدوحة صرحت توكل:"لا يشرفني" أن أتقبل تهنئة الرئيس (اليمني) بالجائزة!!!
وذلك عقب (تشرفها) باستقبال ولي العهد القطري وتهنئته لها بالجائزة.
وفي السياق قالت توكل إن نوبل جائزة لليمنيين كافة وخصوصا المرأة اليمنية, بدوري, وكامرأة ومواطنة يمنية أجدني مضطرة ودون أسف إلى مخاطبة توكل بكل حبية واعتزاز:"لا يشرفني أن أتقاسم الجائزة, ولو معنويا, معك, فاشطبي اسمي من القائمة (اليمنية) وخصوصا المرأة"!


صحيفة "اليمن"

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 05:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=8530