الخميس, 27-أكتوبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - سند محمد سند محمد - شبكة اخبار الجنوب -
-       صحيح ان الحرب خدعة .. حين نتحدث عن الحروب الجاهلية التي يسود فيها
لغة القوة ، لكن الأمم لا تبنى على أرضية متحركة زائفة اساسها " كذبة" ،
والجماعات التي تتبنى نهج " الثورات" ينبغى ان تكون نخبة المجتمع في كل
مناحي الفضيلة ، لا نموذج صغير في أفكاره ونهجه وتطلعاته .
-       ما يجري في اليمن الآن صراع الشخصنة وسباق النهج ، تنصل عن قيم وتطلعات
المجتمع ، وافرز العدائية والكراهية .. وفرخ التناقضات ، وعطل عجلة
الحياة ، وقوض فرص " الوطن".
-       لم تكن الثورات السامية التي لا تزال في ذاكرة التاريخ الوطني والعالمي
حاملة في مكوناتها ورجالها سلوك العدائية المفرطة للآخر ، منتقمة منه ،
نتحدث هنا عن ثورات التصحيح لا " التحرير" ، فالمفاهيم تختلف بين ان يكون
الطرف الآخر المستعمر والمحتل الأجنبي أو نظام وكيان يحمل هوية الوطن.
-       كما ان الثورات السامية تكتسب انتصاراتها ونجاحاتها من وحي المبادئ
الخلاقة التي تحملها وتدعو اليها ، والكفيلة بان تكون جنودا يصنعون
الفارق على الميدان ، والمفارقة تكون شاسعة حين نحاول اسقاط هذا المفهوم
على ما يزعمه ويمضي به " البعض " في الوطن اليمني.
-       في اليمن على وجه الدقة ..ثمة قائمة مطولة تأتي على رأس الأولويات
الهامة كي يستشرف الوطن تطلعات المستقبل بعيون سليمة ، لعل الولاء الوطني
والوعي المدني والإنعتاق من من فكر الاقصاء والتفرد والمنهج الصغير
..وأحترام الآخر بكل تطلعاته ، تأتي ضمن أولويات تلك القائمة المطولة
التي يحتاجها " الوطن".
-       بحكم القرب من أتون الاختلاف المتقد ، اتسعت في داخلي مساحة الفجيعة
على " الوطن" ، وسكن في داخلي كابوس القادم الأسوأ .. فيما لو ظل "
الرافضون " مطية لموجة عمى البصيرة والأفكار " المجنونة" المفعمة بالجرأة
والحقد والإنصياع لتعليمات وتوجيهات " كبار المجانين".
-       والحاصل ان الطرق قد أضحت مقفلة أمام مفهوم " الوطن " ، ولم يعد من درب
مفتوح اليه سوى طريق العودة الى الالتئام ورتق الشرخ ، بضمير الدين ،
ونهج الحوار ، وفجيعة ضياع " الوطن"
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 01:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=8505