شبكة اخبار الجنوب -



قال عبد الله أحمد غانم - رئيس الدائرة السياسية بحزب المؤتمر الشعبي الحاكم- أن علي سالم البيض لا يحق له الحديث عن"فك الارتباط" عن دولة الوحدة، واعتبر أنه يرتكب " جريمة خيانة كبرى ويستحق أن تلاحقه الأجهزة الأمنية عبر الانتربول".


وخلال تعليقه على مقابلة البيض المسجلة التي أدلى بها لقناة " الحرة " أكد غانم أن البيض تطرق إلى عدد من الوقائع والحقائق، ولكن عرضها بصورة مزورة، وشدد على أن" اتفاق قيام الجمهورية اليمنية كان على أساس وحدة اندماجية كاملة تذوب فيها شخصية الدولتين في دولة واحدة، ودستور واحد ينص على عدم التنازل عن أي جزء من البلاد".


كما اعتبر أنه " لا توجد شرعية لمن يتلاعب بالألفاظ، من يتحدث عن فك الارتباط، وينفي الانفصال"، مؤكدا أن البيض كان يدبر للانفصال منذ تحقيق الوحدة، وأشار إلى أن البيض هرب من تنفيذ وثيقة العهد والاتفاق، إلى مشروعه الانفصالي صيف عام 1994، بعد هروبه من وثيقة العهد والاتفاق.


وأضاف أن علي سالم البيض وقادة الحراك لا يمثلون أحدا، لافتا إلى أن البيض نفسه ينفي يمنية المحافظات الجنوبية والشرقية، ويتحدث عن ما يسمى الجنوب العربي، وهو مصطلح تجاوزه حتى الاستعمار.


وجدد غانم التأكيد على أن " الوحدة لم تفرض بالقوة، بل قامت بطريقة سلمية في عام 1990م"، وأن الشعب هو من حقق الوحدة، واعتبر أن " حرب صيف 1994 هي التي دحرت المشروع الانفصالي، وحمت الوحدة".


ورأى في خروج البيض بعد صمته الطويل دليل على أن " ثمة شيء مدبر ضد الوحدة "، لكنه قال محذرا " إن إعادة تشطير اليمن سيكون وبالا على اليمن وعلى جيرانه".


وحول مطلب الاستفتاء الذي طرحه البيض بشأن الوحدة، قال غانم" لن نسمح لأحد في الخارج أن يتدخل في شئون بلدنا، لن نسمح لأحد أن يفرض علينا الاستفتاء" مؤكدا أنه لا يمكن إعادة عجلة التاريخ للوراء.


وبشأن إجراء حوار مع الحراك أو البيض قال عبد الله غانم" نحن لا نتحاور مع من يطالب الانفصال، نحن نتحاور مع المعارضة الوطنية التي تجعل من الوحدة السقف الأعلى الذي تحته تحل كل المشاكل"، وأشاد بأحزاب المشترك المعارضة، وخص الحزب الاشتراكي، والتجمع اليمني للإصلاح.


وحول ما قيل بأن السلطة نهبت الجنوب وشردت موظفيه، قال غانم محدثا مذيع القناة " قل للبيض أنه هو من نهب أموال الدولة، نهب 700 مليون دولار، واعترف بذلك زميله حيدر العطاس في حديثه لقناة الجزيرة مؤخرا، الذي اتهم البيض بنهب أموال الدولة والحزب الاشتراكي".


وتحدث غانم عن المجازر التي جرت إبان حكم البيض ورفاقه للجنوب، حيث قتل 11 ألف شخص خلال مذبحة 13 يناير 1986م، وذلك في معرض رده على قول البيض أنهم في الجنوب أهل ثقافة وحضارة، وسأل غانم" هل تلك الثقافة منعت تلك المجازر.


وفيما يتعلق باتهامات البيض بأن النظام في صنعاء يرعى الإرهاب والقاعدة لتجعل منهم فزاعة في وجه دول لاستغلالهم دعما ماليا، قال " إن النظام هو الذي يكافح الإرهاب، والقوات المسلحة والأمن تتابع الإرهابيين ليلا ونهار" مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة أعلن في الأيام الماضية دعمه وتأييده للحراك الجنوبي.