. أكدت روسيا والصين موقفهما الواضح  والممانع لاستصدار قرار من مجلس الامن بشأن نقل السلطة في اليمن  في الوقت الذي نفى  دبلوماسيون غربيون في اليمن أي مناقشات تجري حول اتخاذ قرار اممي بشأن الأزمة اليمنية.
جاء الموقف الروسي والصيني من خلال رسائل لدبلوماسيين رفيعي المستوى في سفارتي البلدين في اليمن والمنطقة العربية وعقب شائعات تتداولها وسائل اعلام يمنيه وعربية تتحدث عن نية غربية في تدخل مجلس الامن للضغط على جانب النظام اليمني فيما يخص اتفاقية نقل السلطة.
وجاء في مجمل التطمينات الروسية والصينية ان استخدام العنف لم يكن حكرا على طرف دون الآخر ، كما ان التهرب من تنفيذ الالتزامات المقرة للمبادرات المطروحة تقف وراءه " قوى معارضة راديكالية، وأخرى مسلحة ، ترفض الحوار وتراهن على تأجيج المواجهة لكي يتدخل المجتمع الدولي ، مؤكدة ان قراءات المنظومة الدولية لما يجب ان يكون لا يستند الى رغبات وامنيات أطراف تصنع الازمة وتسهم في تصعيد معاناة المواطنين".

ولم يفت الدولتين الكبيرتين ان تؤكدان وقوفهما ضد أي مشروع لقرار اممي ضاغط على طرف لنقل السلطة.
ولم تخلو التوضيحات الروسية من العودة الى تصريحات الخارجية الروسية برفض استخدام المسلحين للمحتجين سلميا كدروع بشرية لاستجذاب التعاطف الدولي ، وما تضمنه الموقف الروسي تباعا تجاه دعم روسيا لحوار داخلي عميق في اليمن يكفل أمنه واستقراره ووحدة اراضيه.

الى ذلك اوضح  دبلوماسيين اوروبيين وامريكيين في المنطقة  بأنه لم تجري أي  مناقشات او حديث عن اي دور لمجلس الامن في المرحلة الحالية او حتى التفكير في هذا الشأن طالما والنزاع في اليمن قد اتخذ مسارا عسكريا مسلحا لا يمكن البت من خلاله لاتخاذ قرار يغير موازين السيطرة ويجنح في بنوده لطرف دون الآخر ، معربين عن أملهم في ان توفي كل الاطراف المتنازعة في اليمن بالتزاماتها بشكل جدي بخصوص خطة نقل السلطة التي توسطت فيها دول الخليج.

الجدير ذكره ان التوضيحات الروسية والغربية تطرقت الى ترحيب المجتمع الدولي بشان قرار تفويض الرئيس صالح لنائبه كبداية مشجعة تجتمع حولها كافة الاطراف لرسم خارطة واضحة نحو البدء في تنفيذ الوساطة الخليجية الملزمة لكافة الاطراف.
وكان نائب الرئيس اليمني قد اوضح ان قرار التفويض ساري مطمئنا بان شوطا كبيرا قد قطع في الحوار مع المعارضة و من المتوقع الاتفاق النهائي على ما تبقى من قضايا في الأيام القليلة القادمة.