شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
 قالت السلطات اليمنية أن الرئيس علي عبد الله صالح سوف يعود لممارسة مهامه الدستورية بروح جديدة وعزم أكيد ليضع النقاط على الحروف ويهدئ جميع التوترات ويعالج الاختلالات والمشاكل العالقة بجد وحزم وتطلع إلى الأمام ملمحة إلى مشروع سياسي متكامل بخطوات وإجراءات غير مسبوقة وقرارات "ثورية" تجاه الأوضاع التي تشهدها اليمن منذ بداية العام الجاري.
وأعلن نائب وزير الإعلام اليمني عبده محمد الجندي أن التحقيقات في جريمة الاعتداء على جامع الرئاسة ومحاولة اغتيال الرئيس صالح وكبار قيادات الدولة في الثالث من يونيو الماضي ستكون قد انتهت عند عودة الرئيس لتبدا المحاكمة القضائية للمتورطين في الجريمة على ضوء نتاج التحقيق الذي شارف على الانتهاء.
ونبه المسئول اليمني والمتحدث باسم الحكومة القيادي المعارض في حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) إلى "اعترافه" بالمسئولية وراء قصف جامع الرئاسة وعدم نفيه أو إنكاره في المقابلة التلفزيونية المطولة على قناة سهيل الذي يملكها الأحمر قبل أيام. معتبرا أن الأحمر أنف أن ينكر صلته بالجريمة وعوضا عن هذا ذهب إلى التصريح و الاعتراف الضمني بالمسئولية الشخصية والمباشرة خلال المقابلة.
ولفت الجندي إلى أن حميد الأحمر عمد إلى الربط بين جريمة الجامع ومحاولة اغتيال الرئيس وصحبه وبين حرب الحصبة السابقة على الحادثة بأيام قلائل بما يفهم منه أن الأخيرة جاءت مسببة أو مبررة بالأولى, ورأى أن هذا يتضمن اعترافا بالمسئولية وإقرارا بالجرم الذي ترتب عليه استشهاد عدد من المسئولين والضباط كان آخرهم وأبرزهم رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني.
وقال المسئول اليمني مخاطبا حميد الأحمر :" إن اعترافك بالمسئولية عن جريمة جامع الرئاسة ودماء الشهداء لن تذهب هدرا", في المؤتمر الصحفي لمتحدث باسم الحكومة اليمنية أمس الأول. مضيفا أنه لن تبقى هناك عدالة على وجه الأرض إذا ضاعت الدماء وذهبت هذه الجريمة هدرا ودون قصاص بشرع الله.
وكان مسئولون يمنيون وقيادات بارزة في الحزب الحاكم اتهموا صراحة القيادي الإخواني والوجاهة القبلية المتطرفة في معاداة النظام حميد الأحمر بالوقوف وراء جريمة قصف جامع النهدين والتفجير الذي استهدف الرئيس وقيادات الدولة البارزين. فيما أعلن رئيس جهاز الأمن القومي ومدير مكتب الرئاسة في وقت سابق قرب انتهاء التحقيقات وأن محاكمة علنية ستقام للمتهمين والمشتبهين بالتورط في جريمة العصر.