الأحد, 31-يوليو-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة سعيدعزيز - شبكة اخبار الجنوب -

كيف أحترق بسرعة الستار ألفسيفسائي  الحريري لما يسمى " الثورة الشبابية
الشعبية السلمية الياسمينية بنكهة البن اليمني " وما الى ذلك من العبارات
الفضفاضة التي لحسن حظ الوطن لم تصمد طويلا امام الرغبة الجامحة للرؤوس
الصلفة ذات الطباع المتعجرفة التي تحمل ملامحها صورة بائسة للمشهد القادم
، الغارق في الدماء ، كل شي فيه لا يوشي بالحياة .. إلا من تعالي اصوات
وضحكات تلك الرؤوس التي تتمنى احتساء نخب النشوة بدمار وطن.
ماذا يجري الان في أرحب شمال العاصمة وأبين جنوب اليمن ومناطق كثيرة
تتخفى فيها أوكار الموت والدمار ، ألم تفقهون بعد مضيها في قتل الوطن ؟
الوطن الذي يمثل أنفته وشموخه وعزته جندي صامد مرابط في ساحة الذود عن
السيادة وجهت آلة القتل السلاح اليه  ... أو منشأة لها حرمة الدولة
واحترامها عبثت بها اقدام الهمج  ، أو سكينة وأمان وتعايش قتلته وسحلته
جحافل المستعمرون الجدد !
ليس غريبا او جديدا او مفاجئا ..ان يكون الفاعل " مشعوذ" أتخذ الدين غطاء
لتعاويذه التي يستحضر من خلالها وصفة " الخلافة" المزعومة ، على الرغم من
إن ارواحه تحذره بأن المسار مغلق بالدماء والأشلاء.
كما ليس غريبا ان يكون الفاعل " أولاداً" ضلوا يتباكون على مجدهم المزعوم
المفقود وطمست معالمه روح الحداثة والانعتاق ، فطفقوا يتخبطون يمنة
ويسارا علهم يعيدونه بكل ما كلف من ثمن، وهيهات ان ينالوه.
ماذا عن رجل الدولة الذي كان ؟ والذي اقسم ذات يوم على حماية البلاد
والثورة ومكاسبها ، كيف احنث بقسمه ؟ وكيف سولت له نفسه أن يشهر سلاح
حماية البلاد .. في وجه حماة البلاد ؟
من يصدق .. رجل الدولة بالأمس القريب عازم على ان يدمر وينهي كل ملامح
الدولة .. أنه الجنون والمرض العقدي المستعصي الذي توارى عقودا ليتجلى في
أبشع صورة ..
دعوة لكل شريف أن يتنصل من هذا الثالوث التدميري الذي اثبتت المشاهد
والتداعيات زيف مسعاهم ودعاويهم .. فالمواقف قد تغيرت وتعرت وانكشفت في
أوضح صورة .. ويا لبشاعة وجه الحقيقة أحياناً ..!
ولرجال الوطن وحماته .. الذين يرسمون المجد في الهضاب والتلال وعلى
الأودية والقيعان .. يواجهون روح الشر بعزيمة لا تلين و صبر لا ينفذ ..
واصرار تدعمه المبادئ الدينية والوطنية  بأن لا ينال من وجه الوطن الجميل
دخيل بافكاره وأهدافه .. نقول .. الله معكم .. وقلوب الشعب كل الشعب
تناصركم وتبتهل الى الله بأن يثبت اقدامكم .. وما النصر الا صبر ساعة.


 

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 11:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=7461