لا يعد الإرهاب الذي يضرب اليمن بأكثر من منطقة إرهابا ،ما دام يستهدف الجيش ،ويستبيح دماء الجنود ، ويقل الأبرياء ، ويروع الآمنين ،ويقوض الاستقرار واقتصاد البلاد وفقا لقاموس المعارضة اليمنية ونهجها في تصنيف كل ذلك وسائل لتفكيك النظام الساعة للإطاحة به.
أحزاب المشترك المعارضة بقيادة الإخوان ،كسرت أخيرا حاجز الصمت المبارك لهكذا إرهاب ، فتمخضت أمس الأحد ،"لتلد" بيانا ذهب لتحسين صورتها أمام الغرب ، ولكن وفق مقولة "كاد المسيء أن يقول خذوني".

بيان المعارضة توجه صوب إدانة الاعتداءين الإرهابيين الداميين في مدينة اوسلو وجزيرة قريبة بمملكة النرويج اللذين وقعا الجمعة الماضية وأوقعا قتلى وجرحى، في حين تجهل ادانة وحتى مواساة اسر الضحايا من الجنود الذيم سقطوا بالعشرات في الهجوم الارهابي الدامي لانتحاري في سيارة مفخخة اعترض رتلهم العسكري أثناء خروجهم من معسكر الدفاع الجوي بمديرية المنصورة بعدن في الطريق لمساندة قتال الجيش ضد القاعدة في أبين صبيحة الامس.

ولان "الابعدون اولى بالمعروف" ، قالت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في بيانها أنها" اذ تستنكر وتدين هذين الحادثين الإرهابيين بالنرويج, تتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لأسر الضحايا ولمملكة النرويج الصديقة حكومةً وشعباً ".

وجددت أحزاب المشترك إدانتها لـ " ثقافة الكراهية والتطرف ولكل أشكال الإرهاب الذي ليس له ديناً ولا جنساً ولا وطناً بعينه بقدر ما أضحى خطراً يتهدد المجتمع الدولي والمجتمع الإنساني بكل دوله وشعوبه وأديانه وثقافاته وأجناسه وأعراقه ".

وتسعى المعارضة اليمنية المتمثلة بأحزاب المشترك إلى إقامة علاقة طيبة بدول العالم تمهيدا لوصولها إلى السلطة ، وأيضا تبديدا للصورة النمطية عنها والتي تتعلق بدعمها لجماعات مسلحة متطرفة نكاية بالنظام والسلطة.