الإثنين, 10-أغسطس-2009
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة سالم علي - كارديف -

إلى متى؟ إلى متى ستستمر هذه الطيبة وهذا الصبر وهذا الحلم؟؟ ..
فخامة الأخ الرئيس
.. إننا أبناءكم وإخوانكم نتابع كل ما يجري سواء أكان داخل الوطن الحبيب أو خارجه ونرى ونسمع كل ما يدور ونسأل أنفسنا هذا السؤال؟ كم سيستمر صبرك على هؤلاء شدّاد الآفاق ؟ كم سيستمر تسامحك مع عبدة الدرهم والدينار؟ وإلى متى سيتحمل الوطن سفاهة العملاء والخونة والمجرمين؟ وإلى متى ستنتظر جماهير شعبنا اليمني العظيم القرار الحازم والجرئ و القوي بحق كل خائن مرتزق عدو لوطنه وشعبه وأمته؟...
فخامة الأخ  الرئيس .. أصدرتم – أثناء قيام القتلة والمفسدين دعاة الإنفصال والتشطيربحربهم وإشعالهم نار الفتنة ومحاولتهم تمزيق وحدة الوطن- قراركم بالعفو عن الخونة المرتدين، ولقد قبل الشعب هذا القرارعلى مضض لأنه رأى من دمّروا الوطن وقتلوا خيرة أبناء الشعب وحاولوا تمزيق وحدته يفلتون من العقاب على جرائم إرتكبوها بحق كل فرد من أبناء الشعب وقلنا هذه هي شيمة الرئيس وهذا هو خُلقه وهذا هو ديدنه.. رغم كل الآلآم والجراح والتدمير الذي سببه قيام تلك الشرذمة والفئة الباغية بعملها الإجرامي الخياني، ولكننا هنا يا فخامة الرئيس نريد أن نتوقف  معك للحظة لنطرح على فخامتكم الآتي ونرجوا أن يسع ذلك قلبك الطيب.
ونبداء بما قلناه في البداية.. إلى متى سيستمر هذا العفو؟ لقد أصبح هذا العفو شهري وأسبوعي بل ويومي!! والدليل على ذلك التالي.. إننا أبناءكم وإخوانكم المقيمين في الخارج نشاهد أعداء الوطن من العملاء والخونة يسئيون يومياً وعلى مدار الساعة لوطننا الغالي يمننا الحبيب يمن الإيمان يمن الحكمة يمن الثاني والعشرين من مايو العظيم، وذلك بالشتم والسب وكذا الإساءة لقادة الوطن ورموزه ولايكتفون بذلك بل يمتد سفههم وأذآهم لينشروا نتنهم وخبثهم بين أوساط المغتربين مستغلين حِلمكم وطيبتكم ويمتد جُرمهم وخبثهم ليوثّقوه غير مبالين .. أتعلمون لماذا ؟؟ لأن العفو اليومي جاهزٌ وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة! وهنا يافخامة الرئيس نطالبكم بحق وطن الثاني والعشرين من مايو، وبحق دماء الشهداء الذين قضوا دفاعاً عن الوطن وحريته وسلامته وأمنه وإسقراره، وبحق الأرامل والأيتام الذين فقدوا أحباءهم وهم يدافعون عن عزة الوطن ووحدته وكرامته.. نطالبكم بتطبيق مبداء الحساب والعقاب نطالبكم بالقصاص من كل عميل وخائن .
إن هؤلاء العملاء وهذه الفئة الباغية الذين ينشرون فسادهم ويثيرون الفتن ويسعون لتمزيق وحدة الوطن ويطالبون بالتشرذم والتشطير ويريدون أن يعيدوا حكمهم الشمولي والسلاطيني تحركهم أصابع أسيادهم وتسّيرهم أموالهم نجدهم يعودون إلى أرض الوطن ويستمروا بنشر خبثهم بين أوساط شعبنا في الداخل دون رقيب أو حسيب متكلّين على عفوكم ، إننا يافخامة الأخ الرئيس لا نطالبكم بالمستحيل بل نطالبكم بتطبيق القانون ومحاسبة كل خائن وعميل، فالوطن أغلى وأثمن وآسمى من أن نسكت ونصمت من أن نطالب بمحاسبة كل من يتطاول عليه أو يمّسه بسوء.
فخامة الرئيس.. إن الأب عندما يسئ أحد أبناءه ويتعمد ذلك يبداء رب الأسرة (بقرص) آذان ذلك المسئ وعندما يستمر آذاه ويمتد إلى المساس بإشقاءه وبقية أفراد الأسرة يضطر الأب حينها إلى إتخاذ أشد أنواع العقوبات والأساليب بما فيها الطرد من البيت حتى لايكون ذلك الفرد المسئ مدّمراُ لكيان الأسرة وزوالها.. فكيف يكون ذلك وهؤلاء الخونة العملاء يسئيون لشعب ويدّمرون وطن! وهذا ليس أي وطن إنه اليمن.. اليمن.. اليمن.
فخامة الرئيس الشعب والوطن ووحدته آمانة بين أيديكم.
إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.
سالم علي
كارديف- المملكة المتحدة
أغسطس- 2009
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:11 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=626