الثلاثاء, 22-فبراير-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة عبدالكريم الفتيني - شبكة اخبار الجنوب -

لا يخفى على عاقل مستنير بعقله أن لقناة الجزيرة مآرب أخرى غير كشف بعض الحقائق التي تتخذها هذه القناة غطاءً لسياساتها وأهدافها الأخرى، ومن يقول بحياديتها أو أنها تتبنى قضايا الأمة فقد كذب على نفسه، نحن نعرف ونقر بالدور الذي لعبته هذه القناة في تغطيتها لأحداث تونس ومصر وهذا لا يعني أنها قناة الحرية والمصداقية والأهداف السامية،
لا يخفى على أحد ما حدث في إيران أثناء الانتخابات الأخيرة والفوضى التي عمت إيران كانت أكبر وأقوى في بدايتها من التي حدثت في تونس ومصر، ولا زالت إلى يومنا هذا، و هنا السؤال الذي يطرح نفسه!
أين كانت قناة الجزيرة في ذلك الوقت هل تغيرت إدارتها !!؟ هل انها لا توجد لديها إمكانيات في ذلك الوقت!!؟ هل هل هل .........؟ أسئلة كثيرة اترك للقارئ الملم بالأوضاع المجال لطرحها.
إذا لماذا لم تكن هناك تغطية ( تسليط الضوء ) لأحداث إيران؟ إيران التي سعت جاهدتاً إلى ضعضعة أمن واستقرار الدول العربية وتدفع بسخاء كي تزرع الحقد والضغينة بين أبناء الأمة الواحدة بينما شعبها الذي يعاني ويلات الجوع والفقر أولى أن تصرف كل هذه المليارات في تحسين معيشته وبناء نهضته.
لو نظرنا إلى قناة الجزيرة بأن مبادئها وحسها العربي وحرصها على حرية الشعوب العربية والإسلامية هو ما يدفعها إلى نهج هذه السياسة لوجدنا بعض التناقض في ذلك،
كيف؟؟؟
سأجيبكم بتساؤل الم تعي قناة الجزيرة المخطط الصهيوشيعي الذي يحاك ضد الأمة العربية والإسلامية من المحيط إلى الخليج، لماذا لا يتم تغطية الجرائم التي ترتكب في حق إخواننا فلسطينيو العراق وكذلك إخواننا في والأحواز ( الأهواز ) وفي بلوشستان لماذا لا تسلط الضوء على هؤلاء في تبيين الحقائق وتناصر المظلومين كما فعلت في مصر وتونس والآن تسلط الضوء على اليمن وليبيا أنا لا أعترض إلا لعدم حياديتها في اقتناص القضايا التي تروق لسياساتها وأهدافها، الا يكفي أننا كشعوب عربية وإسلامية مظلومة من حكامنا نظلم حتى من قنواتنا في توصيل جزء من حقيقة المؤامرة على العرب خاصة.
وأريد من كل الشباب أن يقف مع نفسه قليلا ويحكم العقل بعيدا عن العاطفة المندفعة مع الأحداث في هذا الوقت، ويرجع إلى الوراء قليلا كي يتصفح أرشيف هذه القناة وينظر بعينين وليس بعين واحده إلى السياسات التي تنتهجها هذه القناة.
أنا لا اتهمها بالعمالة بقدر أن ادعوا إدارتها ومسئوليها إلى إعادة النظر في النهج الذي تسلكه، وأنا كمواطن عربي قد أصيب وقد أخطئ في وجهة نظري ومستعد لأن تقوموني إن كنت مخطئاً بنظرتي تجاه قناة الجزيرة أو أن تعينوني في إيصال كلمتي المتواضعة في تعبيرها الكبيرة في ما تحمله من مشاعر صادقة هي ما دفعتني إلى كتابة هذا المقال


 

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 12:57 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=5691