شبكة أخبار الجنوب - مهرجان

الخميس, 27-يناير-2011
شبكة اخبار الجنوب -- صنعاء -

خلافاً لكل ما شهدته العواصم العربية من تثوير لشوارعها من قبل المعارضة، قرر الحزب الحاكم في اليمن "المؤتمر الشعبي العام" فتح جبهة التحدي على مصراعيها مع المعارضة والنزول بجماهيره إلى شوارع العاصمة صنعاء اليوم  الخميس، وبأربع مهرجانات يواجه بها أربعة مهرجانات مماثلة لأحزاب المعارضة "اللقاء المشترك"، في سابقة أولى من نوعها في رهانات تثوير الشوارع التي ظلت حكراً على قوى المعارضة.


وفيما يستعد الحاكم والمعارضة ليوم خميس صاخب، فإن الأجهزة الأمنية سبقتهما في اتخاذ تدابيرها الاستباقية بإغلاق منافذ عشرات الطرق الفرعية لأمانة العاصمة صنعاء بكتل خراسانية، أوحت بأنها تحسباً لأي محاولات إرهابية بسيارات مفخخة، فيما لم تشهد العاصمة أي مظاهر أمنية أخرى على غير ما هو مألوف في الأيام الاعتيادية.


أحزاب اللقاء المشترك المعارضة استبقت الحاكم في الإعلان عن مهرجاناتها الأربع منذ صباح الأربعاء، وقالت في بيان صحفي أن المهرجانات ستقام عند الساعة العاشرة صباحا، في المنطقة الأولى أمام مركز البحوث والتطوير التربوي نقم، والمنطقة الثانية أمام مديرية السبعين في الأصبحي، والمنطقة الثالثة شرق الجامعة الجديدة أمام الجامعة اليمنية، والمنطقة الرابعة: جوار منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر الحصبة.


أما الحزب الحاكم ومعه أحزاب التحالف الوطني فقد أعلنوا مساء اليوم عن مهرجاناتهم الأربعة، وقالوا أنها ستقام  في الساعة العاشرة يوم غدٍ الخميس وسيقام المهرجان الأول في ميدان الشهداء أمام بوابة العرضي الشرقية، والثاني في باب شعوب، والثالث أمام معهد الشوكاني في شارع بينون، فيما سيقام المهرجان الرابع أمام الجامعة القديمة.


وفيما قالت المعارضة أن مهرجاناتها تستهدف "التنديد بالإجراءات الانفرادية للحاكم، وتأبيد منصب رئيس الجمهورية، والأوضاع المعيشية المتردية في البلاد".. فإن الحاكم وحلفائه قالوا أن مظاهراتهم هي "لرفض أساليب التضليل وتزييف وعي الناس، وإثارة الكراهية في أوساط المجتمع، ومحاولة إثارة أعمال العنف من قبل بعض القوى السياسية والتي تعيق عملية التنمية وتحد من مكافحة الفقر والبطالة وتعيق عملية الاستثمار".


وقال الحاكم أيضاً أن المشاركين "سيؤكدون على وقوفهم إلى جانب المؤسسات الدستورية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومطالبتهم بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد باعتبارها استحقاقاً دستورياً يملكه الشعب ولا يجوز التنصل عنه، وكذا عن موقفهم المؤيد عن تأييدها للإصلاحات السياسية التي تضمنتها التعديلات الدستورية المنظورة أمام البرلمان".


وتأتي هذه التظاهرات بالتزامن مع حملات إعلامية وتراشق اتهامات، وبعد سلسلة مظاهرات صغيرة استعرض كل منهما فيها قدراته على التعبئة والحشد.. رغم تردد أنباء هذا اليوم عن إمكانية انفراج الأزمة السياسية والتوصل إلى توافق معين بشأن الانتخابات البرلمانية والتعديلات الدستورية، حيث يقوم المعهد الديمقراطي الأمريكي- المركز الرئيسي- بمحاولات أخيرة لم يكشف بعد عن نتائجها.


 



 

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:11 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=5420