شبكة أخبار الجنوب - اليمنية

الأربعاء, 26-يناير-2011
شبكة اخبار الجنوب - استطلاع / طيب رشاد عبدالوهاب -

 وصلت طائرة العيانين، هكذا ينادي الإخوة المصريون على طائرة "اليمنية"، حين وصولها إلى مطار القاهرة الدولي، في إشارة إلى الكم الهائل من المرضى الذين يقصدون مصر للعلاج، وتقلهم طائرتنا الوطنية.
 في هذا الاستطلاع سنحاول تسليط الضوء على معاناة الإخوة اليمنيين في مصر من مرضى وطلاب، ورصد عدد من القصص المأساوية التي يتعرضون لها .. كما سأحاول هنا أن أعرّج بمقدمة بسيطة عن مصر وتاريخها العريق.
 مدينة السياحة والعلاج
 تعدُّ مصر من أبرز مناطق الجذب السياحي والعلاجي على مستوى الوطن العربي؛ نتيجة للتسهيلات التي تمنحها السلطات المصرية؛ لذا فإن عدداً كبيراً من العرب يقصدونها للسياحة أو العلاج.. وتمتلك مصر تاريخاً ماثلاً للعيان، من خلال المعالم الأثرية والحضارية منذ تاريخ العهد الفرعوني الأول، ولعل الأهرامات أكبر دليل على عراقة هذا البلد العظيم؛ لذا يسميها المصريون بـ “ أم الدنيا” وتشير بعض الروايات التاريخية إلى أن هذه التسمية، التي يجهلها كثير من المصريين وغيرهم.. من أن هاجر زوجة سيدنا إبراهيم، كانت من مصر، وتزوجت بإبراهيم عليه السلام، وذهبا إلى جزيرة العرب ليحييا تلك المنطقة، فهاجر هي أم الأنبياء وسميت بذلك “ أم الدنيا” وتحظى مصر بتاريخ موثق بالأدلة الحية، أكثر من أي بلد آخر.
 ويمثل النيل شريان الحياة في مصر، ومن زار مصر ولم ير الأهرامات، ويبحر فوق النيل فما زارها!! إنها جنة الله في الأرض، ومبددة الهموم والأحزان.. تشعرك بدفء المكان وعبقرية الإنسان في الحاضر وغابر الأزمان..
 عامان في مصر
عامان ربما هي فترة مكوثي في القاهرة خصوصاً في الدقي، هكذا أخبرت أحد أصدقائي أثناء عودتي من مصر، وأبدى استغرابه ودهشته من هذا الكلام..
 قائلاً لي: أصبحت خراطاً كبيراً ياطيب!! قلت له ذلك وأتبعتها بيمين فزاد ذهوله مني، وأتبعتها بيمين آخر، وفي اليمين الثاني كاد ينصرف، لولا أنني أمسكته بيده مع ضحكة كبيرة، دوت في ذلك المكان لتبدد شكه الذي كاد يجنه..
والحقيقة أنني غادرت صنعاء فجر يوم الثلاثاء أواخر شهر ديسمبر “12” 2010م لألحق بالعام الجديد يناير 2011م وأكون قد عشت زمنين أو سنتين في أيام معدودة..
 ما شدّ انتباهي هي تلك البروتوكولات ومراسم الاستقبال للعام الجديد من قبل المصريين والمقيمين فيها.. إنها طفرة الاحتفال بعيد الميلاد والبذخ في الإعداد. لقد تغير كل شيء، المحلات التجارية، الفنادق، السيارات، الشوارع، كلها تعج بفوضى اللون الأحمر وبابا نويل.
 الحياة صاخبة مع مطلع العام الجديد والحركة مزدحمة وكورنيش النيل ممتلئ بالناس رجالاً ونساءً وأطفالاً، والفرحة تعم الجميع، وأصوات الغناء تجلجل في كل مكان، والنيل لم يهدأ حتى الصباح.
 ولعلّ شرم الشيخ، كما قال لي أحد المصريين أكثر طفرة بالاحتفال من غيرها، حيث السياحة والسياح وتوافد الكثير من المصريين والأجانب للاحتفال بعيد الميلاد هناك.
 فرحة ما تمت!
 بينما المصريون وغيرهم في خضم احتفالاتهم بعيد الميلاد “مسلمين ومسيحيين” تسلل إليهم خبر هجمة إرهابية على إحدى الكنائس في الإسكندرية وسقوط عدد من الضحايا في ذلك الحادث، حتى اخترق الخوف قلوب المحتفلين، لا سيما بعد انتشار الأمن في كل دور الاحتفالات وأماكن التجمعات، لمنع أية هجمات أخرى.. وما زاد الطين بلة، هو تلك المانشتات العريضة للصحف المصرية، التي تصدرت عناوينها بالخطوط الحمراء حادثة الإسكندرية.. ما شدّ انتباهي هذه المرة هو وعي الشعب المصري بكل أطيافه وألوانه من مسلمين وأقباط لمغزى تلك الحادثة، التي حاولت الإيقاع بين المسلمين والأقباط وحدوث فتنة للإيقاع بأمِّ الدنيا وشعبها عبر هذه الفتنة الخبيثة.
 حديث الميترو
 نتيجة للاختناقات المرورية في القاهرة وغلاء أسعار التاكسي "أجرة" يضطر الكثير من المصريين والأجانب لركوب الميترو “ميترو الأنفاق” ويعدّ هذا المشروع الحيوي الهام من أهم المشاريع في مصر، ففيه يتساوى الجميع مبسوطين وكادحين، حتى إن معظم رجال المال والأعمال يتركون سياراتهم الفارهة على أحد جانبي الطريق، ويذهبون للميترو، اختصاراً للوقت.
 في محطة "ميترو الدقي" قطعنا أنا ووضاح اليمن وعبدالله الشابع ووليد وأخوه أحمد تذاكر للصعود إلى الميترو، وكنا في اتجاهنا إلى وسط البلد، شارع طلعت حرب، وقبل صعودنا قلت لرفقائي: ماذا لوكان مثل هذا المشروع الحيوي موجوداً عندنا في صنعاء؟! ليخبرني الشايع بأن هناك دراسات تعدّ لذلك، حينها تسللت الفرحة إلى قلبي، لولا سؤال وليد الوائلي، الذي أفسد تلك الفرحة ، مفاده أنه لو افترضنا وجود مثل هذا المشروع في اليمن هل تعتقد أن اليمنيين “ بعضهم” سيلف ويصعد السلم ليذهب إلى الجانب الآخر، لتأتي الإجابة ممزوجة بابتسامة خفيفة من الجميع.. إنهم يخشون من أن يقطع بعضهم طريق الميترو قدماً، اختصاراً للوقت والمسافة حينها ضحكت كثيراً، وأنا أتوقع أن يحدث ذلك، المهم يأتي هذا المشروع، هكذا قلت لرفاقي..
 بنها والعسل
قبل مغادرتي القاهرة بيوم، قررت ورفقائي الذهاب إلى بنها 45 دقيقة تقريباً لزيارة صديق صديقي عبدالله الشابع لجلب العسل المصري من هناك..
 كانت الرحلة ليلاً وتحديداً بعد صلاة العشاء، على متن باص كبير تسيّد فيها الشابع الحديث الممزوج بالتاريخ والسياسة والفكاهة في أحايين أخرى، ما جعل جميع الركاب يصغون إليه، ويبادلونه النقاش نفسه، حينها تلقينا دعوات ضيافة من أهل الضيافة، وهم يمتدحون اليمن واليمنيين.. وصلنا إلى بنها، وكان في استقبالنا أحد مسئولي الشرطة هناك، وهو صديق قديم للشابع، طاف بنا بعض شوارع بنها، وعرض علينا تناول وجبة العشاء، ليقودنا في نهاية المطاف إلى أحد صانعي البيتزا بعد أن أشعل فينا لهيب الشوق من خلال وصفه لها..
 جعل منها وكأنها قطعة حلوى، وقتها سال لعابي ولعاب وليد الوائلي، الذي يكره البيتزا حدّ القرف، وما كان منا إلاَّ الاستسلام لتلك الحرب، والتي تدور رحاها في المعدة بعد أن استقر بنا المقام في كورنيش بنها، وقتها فتح كلٌ منا صندوق البيتزا، وأخذ الجميع يلتهم تلك القطع بنهم، إلاَّ أنا ووليد نأكلها كرهاً ومعدتانا لاتريدان ذلك، حتى كدنا نتقيأ، لولا صبرنا ومجاملتنا للمضيف.. المهم أننا عدنا بذاك العسل، وهو وعدٌ قطعته لوالدي بجلبه له مع علم الجميع أن العسل اليمني هو الأفضل على الإطلاق..
 الدقي، المنيال محافظتان يمنيتان
 لكثرة اليمنيين في الدقي والمنيال أطلق بعض المصريين واليمنيين عليهما صفة تابعة لليمن في إشارة للتواجد الكثيف لليمنيين هناك، ما حدا بالبعض إطلاق صفة المحافظتين اليمنيتين، وهو ما تجسد فعلاً في الشارع وفي الشقق المفروشة والفنادق، بل وفي المقاهي ـ أيضاً ـ هذا التواجد الكثيف لا يعني أن اليمنيين جاءوا سياحة، أو إلى عمل، بل المؤسف حقاً أن كل هذه الأعداد تأتي للعلاج فقط والبعض الآخر للدراسة، كما أن اختيارهم للدقي والمنيال هو نتيجة للرخص من جهة، ولتواجد المطاعم اليمنية هناك بشكل كبير، والتي لم تستقطب اليمنيين فحسب، بل المصريين وأجانب من دول شتى، سأفصل ذلك في موضوع آخر منفصل.
من هنا تبدأ المعاناة
إلى حين صعودك طائرة اليمنية المتجهة إلى القاهرة تتملكك قشعريرة غريبة، ليس من صعود الطائرة، بل من ذلك الكم الهائل من المرضى القاصدين مصر للعلاج، وكأنك في أحد المستشفيات، التي تعج بالمرضى، وما ينقص ذلك إلا عبارة “الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء” والآية {وإذا مرضت فهو يشفين}وقتها عدت إلى ذلك الشعار الذي تستخدمه معظم مستشفياتنا في اليمن للاستهلاك الإعلامي والتجاري فقط ”لا داعي للسفر إلى الخارج” وأفواج اليمنية المتجهة إلى القاهرة، مرضى لم يكترثوا لتلك الشعارات الجوفاء.. وفي حين وصول طائرة اليمنيين ينادي الإخوة المصريون بأن “طائرة العيانين وصلت”.
من المعلوم عنا نحن - اليمنيين - أننا دائماً على عجلة من أمرنا، وكل شيء نريده سريعاً فحين أعلن كابتن الطائرة الحكيمي أننا سنهبط مطار القاهرة منبهاً لربط الأحزمة..هبطت طائرتنا بسلام، وأثناء هبوطها وملامسة عجلة الطائرة لأرض المطار، قام أكثرية الركاب بفكِّ الأحزمة والتجوال في طواريد الطائرة، وأخذ بعض الأمتعة وإحداث فوضى، وكأنك في سوق الملح بالرغم من التحذيرات المتكررة من المضيفات وكابتن الطائرة، ما حدا بالمضيفة الشامية الحسناء من إطلاق عبارة "شعب غريب" وكانت محقة في ذلك على الرغم من أن الطائرة لم يكن قد استقر مقامها.
وقتها علق أحد الركاب: باب اليمن ـ شميلة، وكأننا في باص.
قصص مأساوية
في الغالب لا يكاد يكون أي يمني في أول زيارة له إلى مصر قد نجا من حالة نهب أو ابتزاز في القاهرة، والقصص في ذلك كثيرة تبدأ من سائقي الأجرة في المطار، وهذا لا يعني أن كل المصريين نهابون، فمنهم الشهم والشريف، حالهم حال أي شعب في العالم، فهذا أحد الإخوة الحضارم تعرض لحالة سطو، حين أوهمته مجموعة تقود سيارة بأنهم شرطة، بعد أن أوقفوه وطلبوا منه جواز سفره، فما كان من المغفل إلاّ أن سلمهم إياه، وطلبوا منه صعود السيارة، فصعد وأخذوا يسألونه، وهو يجيب عليهم وجسمه يرتعش، فأوهموه بأنه مشتبه بامتلاكه عملة مزيفة، ويريدون التأكد من ذلك فأخرج لهم 5000 دولار كانت في محفظته، وتم فحصها على طريقتهم، واستغلوا غفلته في لحظة ما، وتم تبديل الدولارات بأوراق ملفوفة، ردوها إليه ظاناً أنها فلوسه وأبدوا اعتذارهم الشديد له، وأن البلاغ كان خطأً ليعود المسكين إلى الشقة، التي استأجرها هو وأخته المصابة بالسرطان، وقام بتفتيش اللفافة ليتفاجأ بأوراق بيضاء، حينها أصيب بالصدمة والذهول، وولى مسرعاً إلى أقرب قسم شرطة، وكان ذلك اليوم يوم عيد العمال، وسجل بلاغاً بشأن ذلك، ودموعه تنسكب بغزارة أمام الضابط المناوب، ما جعل الضابط يتعاطف معه، وتبنى قضيته، ودموع الضابط هي الأخرى تنسكب كلما انسكبت دموع صاحب البلاغ ـ حد قول الدكتور عبدالسلام البعداني ـ حاول الضابط أخذ معلومات عن هؤلاء الأشخاص، وعن نوع السيارة ورقمها ولونها ولا فائدة، فصاحبنا لا يعلم شيئاً عن هذا، وحاول الضابط عرض بعض صور المشبوهين، ولا فائدة، ثم تجول معه إلى مكان الحادث وأماكن الاشتباه ولا فائدة أيضاً.
يقول البعداني: إن الحضرمي المنهوب خشي أن يعلم أهله بالحادثة، فهو كما قال إنه تم اختياره في مرافقة أخته المريضة؛ لأنه المشحوط بينهم، فوقع المشحوط مهبولاً.
   800 جنيه لعلاج حالة سرطان
في مستشفى القصر العيني الجديد صادفنا المحيا، وفي رفقته أحد الآباء، الذي أتى لتوه لعلاج ابنه الصغير المصاب بسرطان الدم، وأمراض أخرى، وبعد إتمام كل الفحوصات الطبية يتفاجأ المحيا حين طلب منه دفع الرسوم للعلاج الكيماوي بأن هذا الأب لا يمتلك سوى 800 جنيه، أي ما يعادل 100دولار ونصف فقط، وهو مبلغ لا يفي بإيجار غرفة لمدة 15يوماً، حين أوهمه البعض في منطقة السياني في محافظة إب، وهي المنطقة التي يقطنها من أن العلاج في مصر فيما يخص أمراض السرطان مجاني، وقتها قام المحيا، وهو الشخص الخدوم لكل من يأتي إليه بالاتصال بمن أسدى النصيحة لهذا الرجل بصوت غاضب معاتباً إياهم، ولا أدري كيف تصرف المحيا بعد ذلك.. في الحقيقة هناك الكثير من القصص المؤلمة، اكتفيت بهذا القدر حتى لا يفقد الموضوع أهميته ويمل القارىء.
معاناة الطلاب
يشكو عدد من الطلاب المبتعثين للدراسة في مصر لهذا العام عدم صرف مستحقاتهم من المنح المالية المقررة لهم، حتى لحظات كتابة هذا الاستطلاع، وأبدوا استياءهم من معاملة السفارة اليمنية لهم، وكأنهم لا ينتمون لليمن ـ حد قولهم ـ أحدهم التقيت به في المطار أثناء العودة، وأخبرني أنه طفح من الديون ومن سوء معاملة السفارة، مبدياً امتعاضه من وزارة التعليم العالي والسفارة، وتقصيرهم في هذا الجانب رغم الأصوات الصارخة والمتكررة.
السفارة الغائبة
بعد تلك القصص المأساوية التي حركت إنسانيتنا.. قررت أن أذهب إلى الملحق الصحي، وأبدى اعتذاره من المقابلة، فأرشدنا إلى مقابلة السفير، والذي كنا بحاجة إلى فانوس سحري و"شبيك لبيك" لنصل معهم حيث يتواجد.
دور السفارة الغائب هناك بحاجة إلى إعادة نظر حتى يحس المواطن بأن وراءه بلدا عظيما يقف معه، أينما حلّ أو رحل.
مبادرة فردية
بعد سماعنا عن شاب يمني مبتعث للدراسات العليا افتتح مكتباً لخدمة اليمنيين في المنيل، قررت الذهاب بمعية الشابع والوائلي لمعرفة التفاصيل، والتقينا بالدكتور عبدالسلام البعداني وفصل لنا خدمات ما يقوم به المكتب وعن فكرة التأسيس حيث قال: كنت أتلقى سيلاً من الاتصالات من اليمن للاستفسار عن أفضل طبيب وعن شقة رخيصة جاءتني فكرة إنشاء مكتب أخدم فيه أهل بلدي وبأسعار رمزية، مقابل خدمة استقبال من المطار والبحث عن شقة تتناسب مع إمكانات المريض واختيار الطبيب الكفء، منوهاً إلى أنه بصدد فتح فروع في اليمن للخدمة ذاتها مزودة بصور شقق مع أسعارها، حتى يأتي المسافر وكل شيء جاهز، وحصناً له من عمليات الابتزاز التي يتعرض لها الكثير ابتداءً من سائقي التاكسي.. ناهيك عن سيارات خاصة توصلك حيثما أردت واتصالات الاطمئنان، والسؤال عنك من أميرة إحدى العاملات بالمكتب حينها تشعر وكأنك في بلدك.
ألفة اليمنيين
في بلد الاغتراب يمتاز اليمنيون بالحميمية والألفة فيما بينهم أكثر من موطنهم الأصلي، وتكاد هذه الصفة الوحيدة هي التي تميز اليمنيين عن غيرهم من البلدان بشهادة الكثير من الإخوة المصريين والعرب، فحين يصادفك أحد اليمنيين وإن كان من غير منطقتك، أو حتى محافظتك تشعر وكأنك تعرفه منذ زمن.. وفي المقاهي الشعبية في الدقي والمنيال يتعرف اليمنيون على بعضهم البعض، ويتبادلون الزيارات والعزائم، ويساعد بعضهم بعضاً.
خمس دعوات عزائم لتناول وجبة الغداء تلقيتها خلال مكوثي في القاهرة 10أيام والغريب أن أصحاب الدعوات ليسوا مقيمين في القاهرة.
يقول صديقي عبدالله الشابع إنه ذات مرة وفي مناسبة عزاء لجاره المصري في المبنى ذهب وزوجته للقيام بواجب العزاء، وهو بالمناسبة يجيد اللهجة المصرية بتمكن وظنوه أحد أقارب المتوفى فيما زوجته عزتهم بالبلدي "عظم الله أجركن و....الخ" حينها عرفوا أنهم من اليمن وردوا عليه: لسه في اليمن خير.


 


الجمهورية

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 10:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=5408