شبكة أخبار الجنوب - الرئيس في ميدان السبعين

الجمعة, 22-مايو-2009
شبكة اخبار الجنوب -


دعا الرئيس علي عبدالله صالح الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية في السلطة والمعارضة إلى الاصطفاف الوطني لمواجهة كل التحديات والعمل على تعزيز روابط الإخاء والوحـدة والتلاحم الوطني كون الوطن ملك للجميع وبحاجة إلى جهود كل أبنائه.

كما دعا في خطاب سياسي عشية احتفال اليمن بالعيد الوطني التاسع عشر للوحدة كافة أطياف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني في الساحة الوطنية إلى الحوار الوطني المسؤول باعتباره الوسيلة المثلى لمعالجة كافة القضايا التي تهم الوطن.

وقال :" مهما كانت التباينات في الرؤى فإنها مقبولة طالما كانت في الإطار السلمي.. وتحت سقف الالتزام بالثوابت الوطنية بعيدا عن اللجوء إلى العنف والتخريب".

وتناول الرئيس صالح الأهمية الاستراتيجية للوحدة اليمنية قائلا:" إن الوحدة انجازٌ تاريخي عملاق وثمرة عظيمةً لنضالات شعبنا وتضحيات شهدائه الأبرار.. وهي التجسيد الحقيقي لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية وتطلعات جماهير شعبنا اليمني"، مؤكدا أنه ببزوغ فجر الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو1990 اقترن ميلاد اليمن الجديد".

وكانت موجة استياء عارمة عمّت الأوساط السياسية اليمنية إثر إقدام انفصاليين على إحراق علم الجمهورية اليمنية خلال قلاقل أثاروها في مدينة عدن أمس يوما واحدا قبل إحياء اليمن ذكرى إعادة التوحيد في 22 مايو 1990 وهو الحدث الذي عده مراقبون أحد أهم المنجزات الوحدوية العربية خلال القرن العشرين.

وقرأ مراقبون في اختيار الانفصاليين هذا الظرف بالذات للتظاهر ضد الوحدة مؤشرا على أن الأمر يتعلق بتحرك مدروس ومسيس يتجاوز كثيرا مجرد المطالبات الاجتماعية.

وكانت مصادر يمنية قالت ان المظاهرات اندلعت بعد أن استجاب متظاهرون لدعوة رموز انفصالية تنادي بفصل جنوب اليمن عن شماله.

جاء ذلك فيما صرح وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربى إن دعاة الانفصال يريدون ان يحمّلوا الوحدة اليمنية أخطاءهم، من خلال "ما يقومون به من أعمال تخريبية في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية".

وأضاف القربي في تصريح صحافي "إن تلك الفئة وجدت أن مصلحتها تضررت مما دفعها الى استغلال الأوضاع المعيشية الناجمة عن الأزمة الاقتصادية التي تسود العالم".

كما أشار وزير الخارجية اليمني الى الحضور السياسي الفعال لبلاده على الساحتين العربية والدولية، الامر الذي يعكس دعما دوليا لاستقراره ووحدته ونهجه الديمقراطي الذي يتبناه.

في الأثناء يبدو إصرار اليمن كبيرا على حماية منجز الوحدة، فرغم تفهّم القيادة اليمنية لبعض المطالب الاجتماعية والسياسية لسكان الجنوب واليمنيين عموما إلا أن اعتبار الوحدة خطا أحمر يبدو محل إجماع في اليمن وحتى خارجه حيث يشدد أغلب المراقبين والساسة العرب على حقّ اليمن في حماية وحدته، باعتبار بقاء اليمن موحدا وقويا في وجه التهديدات الإرهابية وغيرها هو أيضا مصلحة عربية.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 07:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=50