الأربعاء, 15-ديسمبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - احمد غراب احمد غراب -

ما عاد بش حاجة كما هي في بلادنا؛  كل صناعة في بلادنا بتبدأ كبيرة ثم تصغر تصغر حتى تتلاشى.. المشكلة انها كلما صغرت ارتفع سعرها، وهكذا.. المطاعم اول يوم يغدوا الناس بلاش وبعدين ما تشل الربع الدجاج الا بقولها.


الدبة الغاز اصبحت تجي ناقصة اوزان مختلفة زي الدجاج المثلج.


ورغم انك تشتري الكيلو الكهرباء بأضعاف سعره السابق الا أن الانطفاءات زادات وتضطر لشراء الشمع والشمع بدوره كل سنة يتضاءل، فإذا كان اليوم بوزن القلم الرصاص فربما سيأت الوقت الذي يصبح فيه بحجم الملخاخ.


بعض موردي الاجهزة الالكترونية يشلحونها من محلقاتها التي تأت داخل الكراتين من المصنع ليبيعوا الملحقات لحالها.


الباص بيشتروه وعدد الركاب معروف بعدد الكراسي يعني اللي صنعه حدد له ثمانية ركاب مثلا واصحابنا ضروري يوفوا فوق الثمانية ستة علشان يوفوا اربعتشر راكب ولو بيدهم يسووا طابق ثاني لن يتراجعوا.


فاتورة المياه ارتفعت والماء قل، واصبحنا نشرب بنظام التقطير، وياليت انه ماء نقي بل ماء أشعث أغبر مجهول الهوية، ولعل هذا ما دفع احد المواطنين الى التعليق على فاتورة الماء الباهظة قائلا "ليش او نزل المطر حق هذه السنة على حسابي".


ومثلما تبخر الضمير من قلوب المصنعين والمستوردين فقد تلاشى من قلوب المزارعين وخصوصا مزارعي القات فاصبحوا يسممون القات يوم اول ويقطفونه يوم ثاني.


حتى بائعي المبيدات انفسهم اصبحوا يغشون؛ فالمبيد الحشري الذي كان الذباب زمان يشمه من مسافة ويطفح على الفور اصبح تأثيره اليوم اشبه بالمخدر ترش مضرب بأكمله يدوخ الذباب شوية ثم يهز رأسه ويقوم.


مدرسة "وحنشان"


ان تنتشر الثعابين او مانسميها "الحنشان" في أدغال او مناطق جبلية او احراش او مستنقعات فذلك أمر طبيعي، اما ان تنتشر في واحدة من اكبر مدارس البنات في العاصمة صنعاء فذلك أمر غريب لايمكن السكوت عليه خصوصا عندما تظهر من كل مكان في المدرسة، ما يحمل وزارة التربية مسؤولية القضاء على الحنشان المنتشرة في المدرسة بالطريقة المناسبة، وهذا لايعني ان عمل ورشة او استراتيجية لمكافحة الحنشان بل النزول الميداني لفرق متخصصة لمكافحة الحنشان.



تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 09:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=4994