الخميس, 04-نوفمبر-2010
شبكة أخبار الجنوب - جاد شاجره جادنصرشاجره - شبكة اخبار الجنوب -

الوحدة كانت هدف سامي من اهداف الثورات اليمنية والتي تعتبر كالماء والهواء وكل شئ بالنسبة لنا كيمنيين وهكذا اتت الوحدة بعد ان قدم ابناء الوطن الكثير من التضحيات وقوافل من الشهداء الكرام ومن كافة اطياف المجتمع اليمني من شبوة الى مأرب ومن صعدة الى ابين ومن المناطق الوسطى ومن يافع كلهم قدموا الغالي والرخيص من اجل تحقيق هذه الوحدة وتتعمق وتسري في عروقنا كسريان الدم الى قلوبنا ,,



وبعد ان تحقق هذا الهدف والغاية والامل الذي انتظره الشعب اليمني بفارغ الصبر كل هذه السنيين نجد اليوم من يريد وأد هذا الهدف ويغتال شهداء الوطن مرة ومرات عديدة.. ويسرق
منا هذه الوحدة التي اتت كالنور الذي أنار لنا طريق المستقبل وأصبح الجميع الان ينتقل بحرية بين اجزاء الوطن من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه لا يحدّهم اي حاجز تشطيري او يقف عائق في طريقهم  ,,



فهل يعقل ان تخرج من بين ابناء الوطن ابواق انفصالية تريد التفرقة والشتات وعودة الماضي البغيض..
ومن يقول بان هذه الوحدة لم تعد تجدي نفعا وانها اتت لتكون لمصلحة اشخاص معينين بذاواتهم دون الاخرين ,,



من وجهة نظري الشخصية باننا لسنا معهم في الانفصال وليست الوحدة هي السبب في ما نعاني منه او حكرا على احد او هناك شخص او مجموعة هى الوصية على هذا الشعب سواء كان موحدا او منفصلا فالشعب هو وصي نفسه وهو من سوف يدافع عن مكتساباته الوطنية,,



وفي نفس الوقت فلنكن منصفين بان الدولة غضت الطرف عن مناطق ولم نرى ان هناك حتى تواجد للدولة في اكثر المناطق التي ظهرت فيها مطالب للانفصال ,,



المتابع لقضية الانفصاليين الان نجد انهم ليسوا المعنيين بهذه القضية ( القضية الجنوبية ) من امثال البيض والخونة والرفاق اصحاب جريمة 86 والمجازر التي عملوها في تلك الفترة ,,



ان المعنيين بالقضية هم اولئك الذين انهضمت حقوقهم واصبحت حالتهم المعيشية صعبة وقد كان للدولة وقفة معاهم وتم تعديل الوضع للبعض لكننا راينا ايضا تماطل ممن تولوا هذه القضية وحاولوا ان تصل الامور الى ما آلت اليه الاوضاع اليوم من خراب وتدمير ,,



اذا الوحدة مسؤؤلية الحكومة  التي عليها واجب ان توعي الناس بمخاطر الانفصال ,,



وفي نفس الوقت توفر لهم سبل العيش الكريمة في ظل هذه الوحدة ,,



كلنا نطالب بالحقوق ولكن لا نجعل من الوحدة رهاننا للوصول لهذه المطالب او الحقوق وهنا غلطتهم الوقوع في مطب الانفصال وهو ما جعل الحكومة توضع حدا لهذا الأعمال بالحل العسكري وهو الخيار الذي لم نكن نتمناه لولا تمادي وانفلات الوضع واستغلاله من قبل دعاة الانفصال,,



وكان املنا بان الدولة ستتحمل مسئولياتها في توفير سبل العيش الكريمة وابعاد اصحاب المصالح والمحسوبين على الوحدة من السيطرة على ممتلكات الشعب والثروات الوطنية والتي تعتبر ملك خاص للشعب وليس لفئة معينة ,,



ويفترض بها وبجميع القوى السياسية والموسسات المدنية والمنظمات الحقوقية والانسانية العمل على تعميق الوحدة في نفوس ابناء الوطن من خلال تحسين اوضاع الناس وتسوية قضاياهم بما يتناسب ووضع كل قضية ويكون عملا واقعا وملموسا وليس من خلال المسكنات او بالشعارات والتغني بالوحدة في القنوات الفضائية والمهرجانات والاحتفالات المكررة والمملة لتشابه ايقاعها وتكرار فقراتها ,,,



ومن خلال بسط وترسيخ مبداء العدل والمساواة وتوفير الحياة المستقرة وتفعيل النظام والقانون بحيث يكون الجميع متساوون في الحقوق والواجبات وبنظره فاحصة ومتعمقة لجذور المشكلة والقضايا المتراكمة حينها سوف نجد ان هؤلاء الغوغائيين والفوضويين من دعاة الانفصال وباثّي ثقافة الكرة والبغض والاحقاد بين اوساط ابناء الوطن الواحد ستكون نهايتهم محتومة وان الشعب جميعا سيكون في صف الحكومة في القضاء على من يريدون ارجاع الزمن الى الخلف,,


كلها آمال وتطلعات لمستقبل زاخر مفعم بالخير والمنجزات الحقيقية ومن اجل ان يسود الامن والامان دولتنا السعيدة ,,
 
جاد نصر شاجرة - بريطانيا
 
shajera@hotmail.co.uk

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 09:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=4651