الإثنين, 13-يوليو-2009
شبكة أخبار الجنوب -   د. هاشم عبده هاشم شبكة أخبار الجنوب- د. هاشم عبده هاشم -

مر اليمن "الشقيق" وما زال بظروف أمنية..وسياسية.. واقتصادية بالغة التعقيد..


لكن هذه الظروف الصعبة..لابد وأن تؤدي في النهاية إلى يمن قوي..وآمن..ومستقر..


وذلك لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل توحد إرادة وجهود جميع اليمنيين بمواجهة الأخطار الكبيرة التي تتعرض لها بلادهم في حالة تفككهم..واستمرار تناقض مواقفهم..وتصادم مصالحهم مع بعضهم البعض.. لا سمح الله..


فاليمنيون قبل غيرهم هم الأقدر على الحفاظ على بلادهم..وصد جميع المحاولات الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيه..وبذر بذور الشكوك بين أبنائه..


ولا شك أن زيارة فخامة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الأخيرة للمملكة..ولقاءه بأخيه خادم الحرمين الشريفين قد دفعت إلى المزيد من الطمأنينة اليمنية باعتبار أنها جاءت بمثابة تحصين للبلد الشقيق ضد كل ما يمكن أن يهدد أمنه وسلامة شعبه واستقراره..ووحدة أراضيه..وترسيخ مقومات سيادته.. وبمواجهة كل محاولات الاختراق له..والعمل على تمزيقه..ورهن إرادته للغير..


هذا التحصين..تفرضه الأخوة..وتمليه المصلحة المشتركة..وتدعو إليه الضرورات الأمنية لمنطقة لا ينقصها المزيد من الاشتعال..


فالمملكة واليمن بلد واحد..
والشعب اليمني والشعب السعودي يمتلكان من الخصائص والمقومات ما يجعلهما شعباً واحداً..
والأمن والاستقرار اليمني..يعنينا -نحن هنا في المملكة العربية السعودية- بصورة مباشرة وأساسية.


ولا يمكن لنا حكومة وشعباً أن نترك هذا البلد الشقيق..البلد الجار يتعرض لكبوة..بأي حال من الأحوال..
فله علينا حق النصرة والوقوف إلى جانبه..
النصرة ضد الغير..
والنصرة على الذات إن كان هناك ما يستوجب النصح والمشورة لتصحيح الأوضاع الداعية إلى الإصلاح والمراجعة والتقويم..وتجنب استمرار الثغرات التي قد ينفذ منها أعداء اليمن والمتربصون به..


فالصديق الصدوق..هو من صَدَقَكَ..لا من صدَّقك..
ومن حق الأخ على أخيه أن يؤازره..ويقف إلى جواره..ويساعده على حل مشاكله..وان يعينه على مواجهة الأخطار الكبرى التي تتهدد سلامته..


ولأن هذه الأخطار لن تتوقف عند اليمن فقط..فإن مسؤولية دفع هذه الأخطار تقع على عاتقنا جميعاً..ليس فقط نحن هنا في المملكة العربية السعودية وإنما في كل الدول الخليجية..والعربية أجمع.
ذلك أن تاريخ اليمن..وموقع اليمن..ومستقبل اليمن..يعني الكل..ولا يجب أن يقف أحدنا موقف المتفرج..أو الصامت تجاه ما جرى ويجري على أرضه..


وما نحن متأكدون منه هو..
أن قدرة أبناء اليمن أنفسهم على الوقوف صفاً واحداً أمام الأخطار التي تتهدد بلادهم سوف تستثمر كل دعم سياسي..أو امني..أو تنموي..وسوف تحقق السلامة لوطنهم..بتضافر جهود الجميع معهم.. وتحملهم هم أنفسهم لمسؤوليتهم في هذا الظرف التاريخي المهم..


وبالتأكيد أيضاً..
فإن حكمة القيادة اليمنية..وبُعد نظرها..وبصيرتها النافذة..بالتعاون مع (النخب) اليمنية الواعية..ومن ورائهم سائر أفراد الشعب اليمني..بل والشعب العربي..ستكون كفيلة –إن شاء الله- بالتغلب على أي تهديد لسلامتهم..لاسيما في ظل المراجعة الشاملة التي طالب بها الرئيس علي عبدالله صالح نفسه..وسعى ويسعى إلى تنفيذها بكل جدية وتصميم..


فاليمن عمق عربي مهم..وقدرته على البقاء قوياً فيها قوة حقيقية لنا..ولأوطاننا العربية جمعاء..


***
ضمير مستتر:
 ( لا مستقبل لأمة..لا يدعم بعضها البعض عند النوائب).


   الرياض السعودية

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 07:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=445