شبكة أخبار الجنوب - الاطفال والالعاب النارية

الخميس, 09-سبتمبر-2010
شبكة اخبار الجنوب -

في استراحة العائلة، كان الجميع يلهو ويلعب بمتعة كبيرة، فهاهو العيد ينشر البهجة والسعادة بين العائلات التي تجمّعت في استراحات كبيرة، لقضاء أول أيام العيد مع بعضها البعض.
وفجأة، تعالت أصوات صراخ الأطفال.. فهبّ الجميع من مجلسهم وخرجوا إلى باحة الاستراحة المموجة بالعشب الأخضر، فوجدوا الأطفال متجمهرين حول بركة السباحة.. يصرخون وهم يشاهدون دلال.. بنت السبع سنوات، تغرق في الماء.
في استراحة أخرى، تكرر نفس الموقف، ولكن هذه المرّة مع عمر الذي ضرب الكرة بقدمه، فاصطدمت قدمه بصنبور مياه حديدي مزروع بين العشب. وفي استراحة ثالثة، تسبب انفجار "صاروخ" بيد عبد الله إلى حروق في وجهه ويديه، وفي شارع المدينة، تعرّضت فتاة للخطف على يد مجهول، وأخرى صدمتها سيارة مسرعة بينما كانت تركض في الشارع باتجاه محل لبيع الألعاب..
نماذج عديدة، ومخاطرة متنوّعة، والمناسبة واحدة.. إنه العيد بكل ما يحمله من فرح وسرور، وبكل ما يحمله أيضاً من مخاطر ومشكلات قد لا تخطر على بال.. وإليكم بعض النصائح المفيدة في هذه المناسبة السعيدة.


أولاً: ينصب اهتمام الكثير من العائلات بالمقابلات الاجتماعية التي سوف تحدث خلال اليوم الأول، ويعتمدون على وجود عدد كبير من الأقارب في الاستراحات التي عادة ما تتحول إلى ساحة للتواصل بين الكبار، واللعب بين الأطفال. لذلك يجب على الآباء والأمهات، إيلاء الأبناء قدر من الأهمية للمتابعة والاهتمام، وعدم الركون إلى وجود أطفال أكبر سناً في الاستراحات للاهتمام بالأطفال الصغار، فكلما ارتفع مستوى الاهتمام بالأطفال، كلما قلّت المشاكل.


ثانياً: الكثير من الألعاب النارية والحركية تكثر وتنتشر خلال مواسم الأعياد، ويستخدمها الأطفال في غفلة عن الآباء والأمهات، ما يسبب الكثير من الأضرار للأبناء، لذلك يجب الحرص والانتباه جيداً على عدم وجود مثل هذه الألعاب في حوزة الأطفال، أو حوزة أقرانهم الذين يلعبون معهم. مع ضرورة التأكد من خلو الاستراحات من الألعاب الخطرة.


ثالثاً: خلال موسم العيد، يندفع الأطفال للقيام بالكثير من الأمور الخطيرة، إذ يقل انتباههم وتركيزهم، ويرتفع لديهم حب المنافسة مع أقرانهم، والمغامرة والتجربة، حاولوا أن لا تساعدوا أبناءكم على الاندفاع والتهوّر، من خلال إفراغ ما لديهم من شحنات وطاقات في ألعاب مفيدة وغير خطرة.


رابعاً: إن إتاحة الفرصة أمام الأبناء لزيارة مدينة الألعاب، والتمتع بالألعاب والملاهي هناك، يمكن أن تمتص الكثير من طاقاتهم، وتقلل من اندفاعهم، خاصة وأنها ألعاب آمنة وممتعة.


خامساً: يجب عدم ترك الأطفال عرضة للعب في الشوارع والتسوّق في الأسواق العامة دون وجود رقيب أو شخص كبير معهم.. فالأطفال في الشارع خلال مواسم العيد عرضة للخطر من جهات عديدة، السرقة، الاختطاف، حوادث السيارات، الاعتداء بالضرب أو غيرها.


سادساً: ينتشر في بعض الأسواق بائعين مؤقتين، يغتنمون فرصة العيد لبيع بعض الأطعمة للتكسّب السريع، وقد تكون هذه الأطعمة فاسدة أو مضرة بصحة الأطفال.. لذلك يجب تأمين غذاء الأطفال في العيد من الصباح، وعدم تركهم يذهبون قبل أن يتناولوا وجبة فطور كاملة ومغذية.


سابعاً: في الاستراحات أو أماكن لعب الأطفال، يجب التأكد من خلو المسابح من المياه، مع وجود سياج حولها لتجنّب غرق الأطفال، وتجنّب سقوطهم في المسبح بحال كان فارغاً. كذلك يجب التأكد من خلو الاستراحة من الأشياء المضرة التي قد تسبب مشاكل، مثل صنابير المياه المدفونة بين العشب، أو أسلاك الكهرباء المكشوفة، أو أدوات حادة يمكن اللعب بها كسلاح بيد الأطفال، أو غيرها.


ثامناً: عدم ترك مبالغ نقدية كبيرة مع الأطفال، أو إلباس الفتيات الحلي الذهبية الواضحة وتركهم في الشوارع، لأن ذلك سيكون سبباً كافياً لاختطافهم أو سرقتهم أو الاعتداء عليهم لا سمح الله.
وتذكروا أن العيد هو فرحة باكتمال المناسك لعبادة الله، وليست مناسبة للتعرض للمشاكل والمخاطر بحجة الفرح والاندفاع والمغامرة.


 

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 11:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=4090