شبكة أخبار الجنوب - صقر المريسي

الثلاثاء, 22-يونيو-2010
صقرعبدالولي المريسي -


لا توجد بيني وبين كرة القدم أي حساسية  سلبية على الاطلاق  بل اني من المتحمسين كثيرا لكرة القدم واللعب الجميل  وانا من المعجبين كثيرا بنجوم كرة القدم الامريكية الجنوبية والاوروبية مثل ميسي  ورونالدو وغيرهم بل اني برازيلي  من ايام الدراسة في الصفوف الابتدائية .



هذه المقدمة هي لكي  يعلم القارئ بأني لست ضد كرة القدم  ولا ضد نجومها لكني هنا وفي هذا العمود المتواضع اقف متسائلا  عن اجيال تتوالى  في مجتمعنا قد اصابها هوس  نجوم الكرة  والمسألة هنا لا تقف عند حب اللاعب الفلاني او العلاني او حب اللون الذي يرتديه  او طريقة لعبه  لكن الامر وصل الى تقليعات الشعر والوشم والحركات  وغير ذلك بل اني رأيت وسمعت شباب في اعمار صغيرة  ينتابهم هوس لا حدود له واستغربت كثيرا عندما وجدت انهم يعرفون كامل تفاصيل حياة اللاعبين واسرهم بل وجيرانهم ان صح التعبير .



قد يقول قائل ان هذا نوع من الهواية  او الهوس او سمه ما شئت  لا خلاف ولكن العجب  والمختلف  هو اني وجدت احد الشباب من المهووسين بتفاصيل حياة اللاعبين  ومفرداتها فاستفزني ذلك لا ادري لماذا فما كان مني الا ان باشرته بسؤال ساخرا منه وقلت له في سؤالي  ( هل تعرف الزبيري ) فسخر مني واجاب ومن لا يعرف الزبيري فتهللت اساريري فجأة وقلت الحمد لله مادام الشباب قد تمكن من الجمع بين ثقافتين  دون ان تؤثر احداهن على الاخرى وبينما انا في غمرة  احتفالي بما سمعت حتى واصل الشاب قوله جازاك الله خير يا استاذ تسألني  عن اهم شارع في صنعاء ولا تتوقع مني اجابه  يبدو انك تقصد الاساءة لي  !!



 صاعقة سقطت لم اكن اتوقعها فالشاب فعلا لا يعرف من هو الزبيري  ولكنه يعرف شارع الزبيري .



انها الحقيقة المرة التي يجب ان نعتبرها منطلقا  لتصحيح مفاهيم  وافكار الجيل من خلال مناهج تبني لا تهدم مناهج تضع التربية الوطنية على راس اولوياتها  لان ذلك هو ما ينقص شبابنا  فالعالم بتقنياته الحديثة قد يوصل الينا كل شيئ الا التربية الوطنية لانها الشيئ الوحيد الذي يجب ان نوصله ونتأكد اننا اوصلناه بشكل جيد الا ابنائنا وفلذات اكبادنا هذا ان نحن اردنا ان نبني  يمنا موحدا عصيا على كل حاقد .



اذا لتكن التربية الوطنية المبنية على اسس وقواعد بناءة هي مهمتنا جميعا في الفترة القادمة ولنجعل مما تبقى من عامنا هذا والعام الذي يليه فرصة لتلقين الاجيال معنا الوطنية وكيفية حب الوطن بالطريقة التي تبنية وليس بطريقة الدبة التي ارادت ان تحضن صغيرها فقتلته ولا بطريقة من يتاجرون باوطانهم في اسواق النخاسة العالمية ،.



 بالوسطية ولا شيئ غير الوسطية تبنى الاوطان وتربى الاجيال  ويرفع البناء ويخفق العلم  وتتحقق الامنيات  .



تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 01:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=3433