الأحد, 06-يونيو-2010
شبكة أخبار الجنوب - زعفران المهنا زعفران المهنا - شبكة اخبار الجنوب -
بكلمات ليست كالكلمات انسابت الحروف برقّة وشفافية على لسان الأمهات العاملات وهن يتحدثن عن أطفالهن كلاماًَ مختلفاًَ خارجاًَ من القلب إلى القلب، تحدثن فيه عن تجاربهن مع الأمومة وعلاقتهن بأطفالهن.
 فلكل طفل في حياة أمه مكانة لا ينافسه عليها أحد، فالكبير هو البكر المنتظر، والصغير هو آخر العنقود؛ وبين الكبير والصغير.. حكاية أمومة تضفي بريقاًَ أنثوياًَ على كل ماهو جميل.
 فتلك الطبيبة تؤكد أن حلاوة الأمومة لم تبعد عنها هاجس الخوف على أطفالها، فهي مؤمنة أن التربية ليست مسلسلاًَ من القبل واللعب والترفيه، بل إنها منهج دراسة، وطريقة تعاطي حذر... من أجل تحقيق الأمان النفسي لأطفالها.
 لذا وسط كل متطلبات عملها حرصت على أن لا تكون لكلمة التقصير مكان لها في قاموس الأمومة، والغلطة لديها بألف غلطة.. وأكدت بأنه يكفيها ضغط نفسي.. مشهد أطفالها لدى مغادرتها البيت إلى مقر عملها وهي ترى بعيونهم توسلاًَ خجولاًَ للبقاء واللعب معها فتشعر بغصة وهي تغلق الباب وتمضي لتعود مسرعة ليشاركوها وأبوهم غرفة نومهم ليغفوا معاً في عناق يستمر حتى طلوع الصباح.
 وأخرى تؤكد أن الأمومة جناحان يحولان المرأة إلى طائر جميل في عالم أجمل.
 فأمومتها مع ولدها وبنتيها علمتها أبجدية السعادة من ألفها إلى يائيها، فقد كانت تتابع نضجهم بشغف، تراهم يلعبون ويكبرون ويدرسون، ويبنون عوالمهم تحت سقف بيت واحد أشبه ما يكون بالحديقة التي ينمو فيها أغلى أنواع الزهور، مؤكدة بأنها لم تستغنِ عن دورها كأم على الرغم من مشاغلها ،وبأن علاقتها مع أبنائها غير قابلة للاختصار أو الاختزال بدءاً من البيت، وصولاًَ إلى المدرسة، والأصدقاء.
وتضيف أستاذتنا الجامعية: برغم الجهد المضني في اليوم الدراسي الجامعي إلا أني كنت أعود مسرعة إلى بناتي وأتعامل مع كل واحدة منهن كما لو كنت ملكة في مملكة الأمومة.
 وهي اليوم تعيش تتويجاً أسبوعياً على عرش مملكتها، حيث تتجمع بناتها وأحفادها كل جمعة لتمضى يوماًَ حافلاً بالمسرات وجميعهن يتسابقن إلى إرضائها وإسعادها ليختتمن يومهن بعناق توديع هامسات بأذنها: «كم أحبك يا ماما».
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:42 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=3298