الجمعة, 14-مايو-2010
شبكة أخبار الجنوب - طاهراللهبي طاهر اللهبي - شبكة اخبار الجنوب -
تمر السنة تلو الاخرى وهو يعمل وكلما قرر العودة الي اليمن تراجع في قراره، فهو عندما يحصي ثمار عمله يراها لا تكفي فيقرر البقاء والعمل أكثر، الكد والتعب حليفه ، وساعات العمل الطويلة وفراق الاهل وجع ما بعده وجع جور الايام وقسوتها تغلبه على لهفة العودة والحنين للخلان، ثم يتنفس الصعداء ليجعلها محطة لشحذ همته ليكمل مسيرة الاغتراب ،،،
لازال يرغب بالعودة .... ولازال صوت الوطن يناديه مع مشرق كل شمس..... يلملم متاعه القليل والذي لم يتغير كثيراً، يقرر الاياب نحوها ...... اليمن........ ليعود منهياً جزء من صفحة غربته.
واثناء عودته يعترضه موكب الابتزاز قبل ان يصل الي منزله وقبل ان يقابل اطفاله واهله الذين فارقهم لسنين مضت.... رجال المرور في انتظاره يترصدون الحركة يمينا وشمالا ، قد يعتفد البعض ان عيونهم تترصد الطريق لتيسير حركة السيارات ومنع العشوائية لتخيف الازدحام والتى باتت مشكلة يومية بعد ان عجزت ادارة المرور عن عمل اي حلول جذرية من شانها تعالج مثل هذة الاختنافات االمرورية .......... رجال المرور في اليمن اعينهم تترقب فقط لتتصيد .
لكن .. يقع البطش الاكبر على سائقين معينين دون غيرهم ومعظمهم من العائدين من الغربة سواء من دول الخليج او من امريكا ، او غيرهما......وكما نعرف ان حالات الاغتراب تكثر في مناطق معينة مثل مدينة اب , لذا لابد لشرطي المرور ان يميز هذا من ذاك من خلال اساليب انتهجوها لمعرفة هوية السائق كرقم السيارة او عن طريق اللهجة ومخارج الحروف وخاصة حرف القاف ......
شرطي المرور بعد ان يستوقف السائق يمطره بالاسئلة التى تكشف اصل المنطقة التي يقطنها هذا السائق فٌإذا نطق بحرف القاف العامية فهو من ( اصحاب مطلع ) لا خير فيه ... فان رجل المرور يفسح له الطريق ليكمل بعدها هذا السائق مشواره بعد استيقاف بم يخسره فلسا ........
اما ان حصل العكس ونطق السائق القاف الفصحى فإن شرطي المرور يتحول الى محقق لان خير الله قد نزل ( على جنب يا سواق ) واذا بة يكيل الاتهامات ويتشدق باسم القانون ويهددة بالمخالفات ولربما يستدعيه الي ادارة المرور بحجج واهية الي درجة ان بعضهم يتذرع بعمل مخالفة لبعض السائقين بحجة انه لم يصلي الجمعة ،، كل هذا من اجل زيادة القطع في عملية السرق المفتوح و النهب المروع في الشارع العام في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع.
بعد ان يملا جيوبه من هذا السائق يبادر على الفور بالاتصال بزميلة المناوب في الاشارة القادمة يبلغة برقم ولون السيارة لكي يكون لصاحبة من العنب عنقود اخر ...
حالات اخري مرادها الالتفاف والاحتيال من قبل اصحاب الاراضي التي قد يشتريها المغترب لمرات يدفع فيها دم قلبة نتيجة لحالات النصب المفبرك الذي حيكت عليه , وضعف القضاء واختفاء دور السلطة التنفيدية يجبر المغترب لدفع مبالغ مالية اخري تداركا لضياع ما دفعة سابقا ...
لا يكاد ينتهي من معضلة الا وتظهر له أخرى فعند الشروع ببناء منزل مستقل ياوي اطفاله ,يفاجاء برجال البلدية تقتحم اسوار ارضيتة الترابية وتدك احجارها بالة الجرف الكبيرة التى لا نشاهدها الا في نشرات الاخبار حينما تدك مزارع الفلسطنيين من قبل الاحتلال الصهيوني ... تهجم اخر على مسكن المغترب الذي لازال قيد الانشاء من خلال اسراب تتقاطر عليه من فرق البلدية كل فريق يختلف عن الاخر والكل يريد ان يشرب من نهر هذا المغترب الذي قد ربما ينقطع دون ان يستطيع أن يكمل بناء الديل الاول لكثرة الابتزازات المالية او اختلافها .
مصائد اخري يقع في شباكها المغترب في الدوائر الحكومية التى يتردد عليها لتجديد بعض الوئائق التى قذ يتطلبها السفر مثل الجوازات و مكاتب الاحوال الشخصية والمحاكم الابتدائية وهذا طريق وعر آخر ينهك المغترب لتكتمل رسم صور اليمن في اعين ابناءها المغتربين واضحة جلية

لا ندري لماذا كل هذا؟؟ لم نجد سببا مقتعا لهذا الحقد الدفين ؟؟ كل ما نعرفة ان المغترب ترك البلاد ورحل وخيراتها مرتعا لنسور الفساد ، تركها للعين الساهرة التي لا تستطيع ان تغمض قبل تمل الدنيا بطشا وعبا ووظلما.....

لم يعٍ الباطشون يوما ان المغترب له حق التقدير اذ أنه أصبح من اعمدة الاقتصاد الوطني وركيزة النهضة العمرانية التى رفعت عالي عنانها الى السماء لتستوعب اعداد كبيرة من العمال والعاطلين وامتصت جزء من البطالة في شتى مجالات البناء والتشييد ،
المغترب يا إخوتي ممول رئيسي لعجلة الاقتصاد المالي من خلال التغذية المستديمة لروافد السوق بكم هائل من العملات الصعبة التى تفتفدها البلاد التي هي فى امس الحاجة اليها ...
اليمني في بلد الغربة يعاني الويلات فحكومة بلدة تتركه في رعاية الله وحفظة ،لا تستطيع تحريك ساكن لاجله فهي منهكة في كيفية ادرة عملية اغتيال المال العام من دخل قومي وهبات وصدقات ومساعدات وقروض..... .......وهلم جرا.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 01:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=3106