السبت, 08-مايو-2010
شبكة أخبار الجنوب - امين الوائلي امين الوائلي - شبكة اخبار الجنوب -

د     دخل  شعبان عبد الرحيم على خط السجال السياسي في اليمن من بوابة ((هييييييه .........)) , ودائماً السلطة اليمنية "مرزوقة" وحظها جيد, بحيث أنها تحصل على حلفاء ومؤيدين من خارج الحدود, لهم "مكانتهم" و "وزنهم "  بحجم وشهرة " شعبولا " – اسم الدلع والشهرة لشعبان عبد الرحيم- وقريبا سوف نرى "شعبان بيه" يحيي حفلة غنائية أمام الجمهور اليمني , في الصالة الرياضية المغلقة بصنعاء ,أو في ميدان الحبيشي بعدن ,أو ربما في الحالمة تعز برعاية "الرئيس حمود الصوفي".


 ·         منظمة يمنية معنية بتخريب الذوق العام وتعزيز الولاء الوطني , أو مؤسسة رسمية أو غيرها, سوف تتولى من الآن التنسيق والترتيب لاستضافة شعبولا والإعداد الجيد لجولته "الفنية" الأولى خارج مصر – شعبان لم يخرج من القاهرة إلى الاسكندرية من أجل الغناء ,فضلاً عن خارج مصر – سوف يتم تكريمه من قبل الحكومة والحزب الحاكم ,نظير "جهوده الفنية الوحدوية ومساهماته العروبية القومية الإشتراكية العظمى " أو شيء من هذا القبيل.


 ·         الصحف والمواقع الإخبارية –وخصوصاً الرسمية والمؤتمرية- في االيمن تداولت ,خلال الأيام الأخيرة,بحفاوة بالغة وامتنان عروبي كبير, خبر اعتزام المغني الشعبي شعبان عبد الرحيم تسجيل أغنية من تأليفه وتلحينه وعزفه وأداءه واستماعه ,تقول كلماتها : " أنا بكره الانفصال وبحب الوحدة .وهيييييه".


·         وقيل,إذاً, أن هذه السابقة العظيمة واللفتة الكريمة من شعبولا ,تصب في رصيد السلطة والحزب الحاكم, ويفترض بها أن تكون (ضربة معلم) ضد المعارضة في المشترك والحراك الجنوبي والحوثيين ,دفعة واحدة ,أو تجعل هؤلاء يشعرون بالغيض و"الفحططة" ويتمنون لو منت عليهم العروبة والقومية والمصير المشترك بفنان "ظاهرة" مثل شعبان يغني :"أنا بحب المعارضة وبكره الفساد...وهييييييه"..!!


 ·         لا أعرف إن كان صوت شعبان يستحق الضحك أم البكاء أم يكفي معه الاسترجاع والحوقلة ! ورحم الله أيام زمااان ,كانت أناشيد الفضول وأيوب والآنسي والمرشدي وأحمد قاسم توحد اليمنيين وتلهب مشاعرهم الوطنية والوحدوية والثورية,ولم يعد التلفزيون والإعلام اليمني يجد فيها ما يستحق العودة إليها أو الاستفادة منها ,اليوم, وأعطيت المنابر والأولوية للمهرجين والمحرِّجين . ويحدث في الفن والأغنية الوطنية مثلما يحدث في الشعر والثقافة والسياسة والوطنية والإدارة والقيادة وكل شيء في هذا البلد,الذي يحمل الماء أهله ويشكون الظمأ ..!!


 ·         هل بادر شعبولا إلى فعلته هذه من تلقاء نفسه,أم ترى سُعي إليه من قبل دهاة وعباقرة يمنيين ,في إطار حملة التحصين الشامل والموسع بلقاحات "الولاء الوطني" ,فيكون الولاء وتعزيزه هذه المرة عن طريق "الاستعانة بصديق" ؟!


لا نشكك بعروبية  وقومية الرجل ,بقدر ما نعرف ذكاء وعبقرية أصحابنا ,الذين راحوا ,خلال الفترة الأخيرة, يستقدمون الفنانين والدعاة والوعاظ والكتاب من البلدان العربية, ويغدقون عليهم العطايا والهبات, مقابل فعالية هنا ومحاضرة هنالك وأمسية هناك, لتلقين اليمنيين وصايا الحكمة وطاعة ولي الأمر وتحبيب الوحدة إلى قلوب الوحدويين !!


بينما الكوادر والخبرات والقامات اليمنية السامقة يحتفى بها في جميع بلدان العالم ,وهي مهملة ومضاعة ومهمشة ومقصية في بلدها,اليمن,بفضل الأذكياء العباقرة أنفسهم من أصحابنا.


 ·         إنه زمن "شعبان عبد الرحيم"..زمن "شعبولا" ..زمن "هييييه....." ..!


و(شبه الشيء منجذب إليه) كما يقول الشاعر العربي..


و(من كان الغراب له دليلاً...يمر به على...........)..!


 ·         بالمناسبة – ولعلها صدفة جميلة – هناك أغنية قديمة لشعبان عبد الرحيم ,كان دشن بها سلسلة "أنا بحب ..أنا بكره",


تقول كلماتها –الرائعة- :" أنا بحب الحمار...بجد مش هزار ......الخ ", وجاءت بعدها –روائع شعبان- "أنا بكره إسرائيل" و"بحب عمرو موسى" وغيرها.


أما خصوص "أنا بحب الحمار" ,فإنه يمكن مقاربتها إلى "أنا بحب الحصان", وهكذا يكون شعبولا ,زيادة على كونه قومياً وعروبياً, يكون –أيضاٍ- "مؤتمرياً" بحكم المحبة  والهوى.!ولا أستبعد أن يكون هذا هو ما أكسب شعبان حب وتقدير الجماعة وسعى بهم إليه  لإبرام صفقة "أنا بحب الوحدة وبكره الانفصال".


 ·         إنه زمن الحمير والأحصنة التي يحبه شعبولا إنه زمن شعبان عبد الرحيم ..

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 02:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=3028