الأحد, 21-مارس-2010
شبكة أخبار الجنوب - نعمان الحكيم نعمان الحكيم - شبكة اخبار الجنوب -
 الأحد 21 مارس نحتفل مع سائر أقطار العالم بمناسبة عزيزة وغالية على قلوبنا, هي مناسبة أغلى وأقدس وأطهر مخلوق في الوجود .. إنها الأم مدرسة الحياة, وصانع حياتها وكوكب رؤيتها المشرق ..إنها قمر الزمان والمكان.. أس الأساسات في بناء الأسرة والمجتمع ككل.. ولذلك تغيرت التسمية من عيد الأم (سابقاً) إلى مستوى أوسع «عيد الأسرة» ولافرق بين الاثنين .. فالأهم هي الأسرة، والأسرة لاتكون بدون الأم, حتى وإن تعددت أركان البيت لأكثر من (أم) فالمهم أن الأسرة لاتستقر ولايظهر لها شأن إلا بالأم.. ولا نتماسك الحياة الا بتماسك الأسرة.. ولله في خلقة شئون!
ونحن نحتفي بمناسبة غالية لابد أن نتذكر التضحيات الجسام التي تبذلها الأسرة في سبيل تربية وتنشئة وتعليم أبنائها وبناتها على مستوى الأسرة الواحدة, وعلى مستوى الوطن هناك الأسر مجتمعة عبر أداء مهام وطنية في التربية والتعليم والصحة العامة والمرافق الأمنية والاقتصادية وغيرها.. كلها تلعب الدور المهم في حماية وترابط ورقي الأسرة والأسر كافة.. وكل هذه القنوات تجتمع أعمالها لتصب في اظهار التضحية والتفاني وبذل الجهد والعرق والسهر على الأجيال حتى تتحقق الأمنيات..وهذا كله بدون (الأم) أنى له أن يحدث ولو استخدمنا أنجع الوسائل حداثة في هذا العالم الذي صار أكبر من خيالاتنا العلمية والتقنية..
غداً الأحد يوم فرح وبهجة وسرور.. فهل ياترى استعدت له الجهات الرسمية والشعبية لتفيه حقه, وفاء للأم التي وصفها شاعر النيل الخالد حافظ ابراهيم بقوله الذي صار مضرب الأمثال:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراقِ
وقد أحسن صنعاً هذا العملاق الكبير في تسطير عبارات المدح والثناء لأجمل مخلوقات الله سبحانه والذي لولاه لما كان للوجود وجود وهل فكر أحدنا لمجرد التفكير بهكذا مناسبة بعيداً عن (الأم) التي بها ومعها تنمو وتكبر الآمال وتتحقق الأحلام قاطبة؟!
للأم / الأسرة في بلادنا وفي كافة أنحاء الدنيا الحب والتحية والإجلال.. ولها نحني الهامات ونبذل الغالي والنفيس لتبقى (العين) التي بها نبصر دائماً وأبداً..
وفي هكذا مناسبة نترحم على أستاذنا (السوماني) الشهير الأستاذ محمد مجذوب علي الذي انتقل إلى جوار ربه في هذا اليوم من العام 2007م وهو الذي عاش معنا, بيننا أكثر من أربعين عاماً في مدارس ومعاهد عدن معلماً, شاعراً, صحافيا, مربياً, مقوماً لإعوجاج ألسنتنا.. فله الرحمة والغفران.. آمين اللهم آمين..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 06:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=2538