الجمعة, 19-مارس-2010
شبكة أخبار الجنوب - احمد الشريفي احمد الشريفي - شبكة اخبار الجنوب -




لم ينتفض المشترك يوماً للدفاع عن الوطن ومنجزاته وثوابته كما اندفع للدفاع عن قناة الجزيره وهنا تبادر الى ذهني عدة تساؤلات حول ذلك الاستنفار و ذلك الاندفاع الذي تجاوز بكثير الدفاع عن رسول الله اثناء اساءة احد صحفيي الدنمارك لسيد البشريه ، .فهل كانت احزاب المشترك ستقف مع الجزيرة في اعلامها ومن خلال المنظمات التابعه لها في حال كان خطاب الجزيرة وتحليلاتها تقول بان المشترك كمعارضه لم يبلغ النضوج السياسي بعد ؟ و يحاول الاحتفاظ بمصالح قادته وتجارتهم ويسعى فقط لكرسي الحكم . لوقالت الجزيرة بأن تجربة المعارضه وبالاخص منها احزاب المشترك لم تستطع منذو تأسيسها القيام باي دور ايجابي ينعكس على الشعب ؟ وماذا لو قالت الجزيرة بان تراجع شعبية المشترك في الانتخابات المحلية الاخيرة كان السبب فيه الممارسه السياسيه المحصوره على الغنائم الشخصية وبأنها لاتؤمن بالديمقراطية وبان الوجوه التي تدير تلك الاحزاب هي ذاتها منذو النشاة ، لوتسائلة الجزيرة عن السبب الحقيقي وراء كل اتفاق مع الحاكم عند كل تصعيد سياسي خصوصا مايتعلق بالانتخابات واللجنه العليا التي تتهمها بالتزوير؟


ماذا لوتسائلة قناة الجزيرة عن السبب الذي دفع اعضاء البرلمان المنتمين لاحزاب المشترك لمعاودة حضورهم جلسات مجلس النواب بعد فترة من المقاطعة قال عنها نواب المشترك بأنها نتيجة قيام المؤتمر باجراء الانتخابات التكميليه بالتعاون مع اللجنه العليا للانتخابات ومن ثم تراجعوا عن المقاطعة رغم حضور النواب الذين فازوا بالانتخابات التكميلية ؟هل يعني ذلك اعترافاً بنتائجها ام ان الخوف من انعكاسات الغياب الماديه هو السبب في العدول عن قرار المقاطعة ؟ماذا لو فتحت قناة الجزيرة ملفات فساد المشترك وتاريخيه عند تقاسمه السلطه مع المؤتمر ؟ ماذالوا اثارت قناة الجزيرة هذه القضايا وغيرها هل ستكون الجزيرة كما وصفها احد اعلامي المشترك بأنها وطن ولاتقل اهميتها عن الماء والهواء ؟هل سيسكت عنها المشترك ام انها ستكون مؤيده للحزب الحاكم وبانه هو من يمولها وبانها امريكيه ولها سيناريوهات ضد الامه وبان من يديرها فعلاً هم الصهاينه ؟


هل كان المشترك سيطالب باغلاقها ويشن حملة اعلامية ضدها وتسارع المنظمات السياسيه التابعه له بجمع التوقيعات المليونية للمطالبة باغلاق مكتبها ومحاسبة العاملين فيه ،هذا اذالم يطالبوا بحذف ترددها من الاقمار الصناعيه ولا اظن بأن المشترك سيتجاهل عدائها للاسلام من خلال برامجها واستطلاعاتها كما حدث عند مناقشة حذف آيات الجهاد من المنهاج المقرر في المدراس العربية وربما جمعوا كل اخطائها وهي كثيره واصدروا بناء عليها فتوى بعدم جواز مشاهدتها؟


لكنها المصالح الشخصية والسياسية التي لاتعترف بالقيم ولا بالثوابت فبدلاً من ان يطالبون الجزيرة بالكف عن تضخيم الاحداث وتعميم الخطاب التحريضي بين ابناء اليمن الواحد اصبحت قناة الجزيرة في نظرهم الوطن وهي المصداقيه مادامت تقف ضد عدوهم الحزب الحاكم وتناست تلك الاحزاب بان الجزيرة تسيىء لليمن ومستقبله وليس للمؤتمر وحسب . ان المشكلة في احزاب المشترك هي تجاهلها عن عمد بأن الوطن ليس ملك للمؤتمر فقط وان ضياعه لايعني ضياع المؤتمر وحسب ، من سيجيب عن هذه التساؤلات ومن يضمن بأن قناة الجزيرة غداً لن تكون قناة ترويجيه هزيله تروج لاكاذيب المؤتمر ؟





تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 04:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=2519