شبكة أخبار الجنوب - لينا عبدول

الثلاثاء, 09-مارس-2010
شبكة اخبار الجنوب - السياسية -
مزجت بين العطر والتراث في علبة واحده وفاحت رائحة عطرها وعبق التاريخ وتراث بلاده إلى خارج اليمن. جعلت من ماضي الملكة اليمنية بلقيس قدوة وحاضرا لها. عشقت تراب بلدها وجعلته القاعدة الأساسية لها، فقبل أن تروج لعطرها روجت لبلاده.
أحبت مدينة صنعاء فكانت ملهمتها لأعمالها. لم توقفها الصعوبات ولم تعقها الظروف.
بدأت من الصفر، ونجحت في الحصول على لقب "ملكة العطور". إنها.. سيدة الأعمال لينا العبدول تروي لـ"السياسية" في حديت شيق لم يخلو من المفاجآت أسطورة نجاحها وقصة اقتحامها للإعلام.

* من هي لينا العبدول؟
- لينا العبدول فتاة يمنية لديها طموح وإرادة قوية رفضت قيود الوظيفة واتجهت نحو العمل الخاص رغم الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارها إلا أنها استطاعت أن تحقق بعض طموحها وأصبحت الآن مالكة ومدير عام مؤسسة لينا للاستثمار, مدير عام مؤسسة لينا للإنتاج الفني والإعلامي، وكذلك مدير عام شركة الغانم سوبريم للمقاولات المحدودة, رئيس مؤسسة سبرة الاجتماعية التنموية، وهي أيضا عضو اتحاد المستثمرات العرب رئيس لجنة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مجلس سيدات الأعمال اليمنيات عضو الغرفة التجارية عضو لجنة السياحة في اتحاد الغرف التجارية.

* كيف دمجت "ملكة العطور" بين العطر والتراث؟
- كان الدمج بين العطر والتراث من خلال إنتاج منتج يمني طبيعي مستخلص من مواد طبيعية من البيئة اليمنية وقد قمت بوضع لمسات التراث اليمني على المنتج من خلال تغليفه بالأقمشة القديمة اليمنية سواء تلك التي يرتديها الرجال أو النساء أو نحت العلب الخشبية التي تحتوي المنتج بنقوش يمينه مأخوذة من النقوش اليمنية القديمة.

* بعد النجاح الذي حققته مؤسسة لينا للاستثمار المختصصة في إنتاج الطيب اليمني ومواد التجميل ما هو جديد لينا العبدول؟
- انتقلت إلى مجال آخر بعيداً عن الطيب اليمني ومواد التجميل وذلك بإنشاء مؤسسة لينا للإنتاج الفني والإعلامي. ويعتبر هذا المشروع أول مشروع استثماري يمني في مجال الإعلام المرئي والمسموع بتخصصاته المختلفة، وعندما ذكرت أنه أول مشروع أي انه مشروع يمتلك بنية تحتية إعلامية نموذجية متكاملة من حيث الاستوديوهات التلفزيونية و الصوتية والتجهيزات الخاصة بتلك الاستوديوهات وتم تنفيذ هذه البنية وفق أحدث المواصفات المعتمدة فنيا وتقنياً.

* ما الذي دفعك إلى الاتجاه نحو الإعلام؟
- الدافع الذي جعلني أتجه نحو مجال الإعلام هو حبي لوطني اليمن، هذا الدافع الذي جعلني أقوم بإنشاء مؤسسة لينا للإنتاج الفني والإعلامي، التي من خلالها سوف أقوم بالتعريف بوطني شعباً وبلدا وحضارة وتراثاً بالوجه الذي يستحقه، وذلك من خلال إنتاج المواد التلفزيونية والصوتية وغيرها من أنواع التعريف الإعلامي المختلفة بجودة عالية.

* ما هي أهداف مؤسسة لينا الإعلامية؟
- الهدف الرئيسي هو تقديم إضافة نوعية إلى الخدمات التي نقدمها بمستوى عال من الدقة في التنفيذ والتميز في الإبداع، لإظهار صورة إيجابية عن اليمن من خلال عرض هذه المواد في القنوات الفضائية العربية والأجنبية، وهناك أهداف اجتماعية وتنموية مثل خلق جيل جديد من الإعلاميين اليمنيين, تشجيع الإبداع والمبدعين وخاصة الشباب في جميع المجالات الإعلامية والفنية، غرس الثقافة الإعلامية لدى طاقمها والوسط الإعلامي.
الإسهام في تعزيز وتطوير الوعي الثقافي والاجتماعي والاقتصادي من خلال المواد الإعلامية التي ستقوم المؤسسة بإنتاجها وعرضها وإيجاد مساحة إعلامية يمنية على المستوى الخارجي.
كما أسعى من خلالها إلى توفير أكبر عدد ممكن من فرص العمل والاعتماد بنسبة أكثر من 90 بالمائة على الكوادر الوطنية والتي تستهدف مخرجات التعليم الجامعي وبالذات التخصصات الإعلامية واهم شي في الموضوع هو توثيق التراث الفني اليمني والعمل على تعزيز الملكية الفكرية واحترامها.

* ما هي إمكانات مؤسسة لينا الإعلامية؟
- كما ذكرت سابقاً أن المؤسسة تمتلك بنية تحتية إعلامية متكاملة معدة وفق دارسة فنية متخصصة، سواء بالنسبة للاستوديوهات التلفزيونية والصوتية أو الأجهزة والمعدات تتواكب مع التكنولوجيا الحديثة المستخدمة عالمياً، من كاميرات ومكبرات صوتية وصورة وما يستلزم الإنتاج التلفزيوني والإذاعي.

* ما هي الصعوبات التي واجهتك في إنشاء المؤسسة الإعلامية؟
- لم تواجهني أي صعوبات عند إنشاء المؤسسة وسبب ذلك يعود إلى قيادتنا الحكيمة التي تعرف أهمية مثل هذه المشاريع وتوجيهاتهم في تسهيل مثل هذه المشاريع الهادفة.

* ما سر نجاح لينا في مشاريعها؟
- السبب الرئيس في نجاحي هو التوفيق من الله عز وجل ثم التخطيط المدروس لأي مشروع أقوم به وعمل دراسة جدوى. وأيضا من أسباب نجاحي اختيار الكادر الجيد والمؤهل في عملي وكذلك التسهيلات التي وجدتها من الجهات المختصة.

* ما هي أنشطة لينا الاجتماعية؟
- بالنسبة للنشاط الاجتماعي والتنموي، فقد قمت بتأسيس مؤسسة سبرة الاجتماعية التنموية نتيجة للحاجة الماسة إلى وجود مؤسسة تنموية تعمل في مجال التنمية الاجتماعية بشكلٍ خاص وفي مجال التنمية المستدامة بشكل عام وذلك في نطاق الجمهورية اليمنية بشكل عام وفي جزيرة سقطرى بشكل خاص لما لهذه الجزيرة من احتياجات خاصة في شتى المجالات، وكونها أيضاً لم تنل نصيبها من الأعمال التنموية مثل باقي المناطق ولرؤيتنا بأهمية جزيرة سقطرى والنظر إلى احتياجاتها الفعلية، وللأسباب السابق ذكرها فقد كانت مؤسسة سبرة الاجتماعية التنموية المؤسسة السبّاقة في العمل في هذه الجزيرة وذلك من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة التوعوية والتدريبية والمشاريع الصغيرة خلال العام الماضي إضافة إلى المشروعين الجديدين للعام 2010 وهما مشروع التخلص من الأكياس البلاستيكية ومشروع كفالة اليتيم في جزيرة سقطرى.

* من هي قدوة لينا؟
- لي قدوة في حياتي ثلاثة أشخاص، هم والدي الحبيب، وصديقتي العزيزة ليلي الغانم، وعلى رأسهم بلقيس ملكة اليمن، التي أظهرت اليمن وعرفت اليمن بالشكل اللائق وكان لليمن صدى كبير جدا في عصرها وسمي بـ"اليمن السعيد". إلى الآن نحن كأبناء وأحفاد لبلقيس وغيرها من ملوك اليمن نعيش على أمجادهم وأعمالهم ونردد سيناريوهات وقصص أمجادهم و لم نحاول أن نصنع مثلهم.

* ما الذي دفع لينا إلى أن تجعل مكلة بلقيس قدوتها؟
- عشقت بلقيس من خلال قراءتي للتاريخ اليمني واتضح لي أن المرأة اليمنية قادرة على صنع القرار وقادرة على القيادة في مختلف المجلات وأنا أحاول أن أصل إلى جزء مما وصلت إليه بلقيس وذلك من خلال إدارتي للمؤسسات ومشاريعي المختلفة وأتمنى أن أكون بلقيس الصغرى.

* ماذا يعني لك 8 من مارس؟
- يعنى لي الثامن من مارس الكثير، فهو بالنسبة لي يوم الاعتراف من الكل، الكبير والصغير، بدور المرأة وأهميتها في شتى مناحي الحياة وفضلها في دعم هذا البلد وتطويره وقدرتها على مشاطرة أخيها الراجل في الرفع من شأن هذا البلد.

* رسالة توجهها لينا لكل النساء؟
- أتمنى من كل النساء اليمنيات أن يسرن على خطى الملكة بلقيس ويحذون حذوها خلال قيادتهن لأعمالهن الخاصة والاستفادة من تجربتها في التجارة حيث وصلت إلى شرق الأرض وغربها وأن يكون لديهن القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في مختلف مجالات أعمالهن.
صحيفة السياسية
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 01:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=2419