شبكة أخبار الجنوب - فريق نسائي سعودي

الجمعة, 12-يونيو-2009
شبكة اخبار الجنوب -


الرياض ـ طالبت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز بضرورة الإسراع باعتماد الرياضة البدنية في مدارس البنات بالتعليم الأهلي والعام، وذلك من خلال الرياضات الإحمائية اليومية الخفيفة واللياقية البعيدة عن الخشونة.

وقالت الاميرة عادلة، ابنة العاهل السعودي في تصريح صحفي نشر الخميس انه "حان الوقت للنظر بشكل واقعي وجدي في تطبيق الرياضة في مدارس البنات في التعليم العام والأهلي نتيجة تزايد الأمراض المرتبطة بالسمنة وعدم الحركة والتي أصبحت خطرا محدقا بفتيات اليوم وأمهات المستقبل، وأن تكون ممارستها في إطار الشريعة الإسلامية والخصوصية للفتاة السعودية".

وكانت الأميرة عادلة حضرت تدشين البرنامج الصحي في الرياض وإطلاعها على شرح وافٍ من الأخصائيات عن مخاطر السمنة المحدقة بالمرأة السعودية والتي يستتر وراءها العديد من الأمراض العصرية.

وأوضحت نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم السعودي لشؤون الطالبات قالت إنها ليست ضد ممارسة الرياضة في مدارس البنات في المملكة، مشددة على أنها لم تصرح لوسائل الإعلام بتأجيلها ـ كما تردد ـ ولم يصدر قرار نستطيع الإعلان عنه حاليا بشأن ممارسة الطالبات للرياضة في المدارس.

وفي جانب آخر، أصرت الفايز في تصريح صحفي الخميس على إيجابية تأنيث قيادات تعليم البنات، على اعتبار أنه "صائب ومهم وملح في هذه المرحلة وجار إعداد خطة متكاملة لم تكتمل تفاصيلها بعد، وهناك مراحل تسبق الاستعداد لتطبيق قرار التأنيث".

وتخالف نائبة وزير التربية والتعليم بذلك ما سبق أن تناقلته وسائل الإعلام بما مفاده عدم تأييدها واستبعادها تأنيث المناصب القيادية في وزارة التربية، معلنة "دعمها الكامل لتوجهات القيادة الرشيدة في تطوير واقع المرأة العاملة".

وبشأن عدم رغبتها في نشر صورتها في الصحف وتحسس البعض من تبريرها ذلك لكونها "متحدرة من محيط اجتماعي محافظ"، علقت الفايز على الحال، بأن "هذا هو واقع كل السيدات اللاتي من بيئة محافظة ويواجهن صعوبة في ظهور صورهن للإعلام سواء من منطقة نجد أو أي مناطق أخرى محافظة في السعودية، ولا يقلل هذا التبرير من شأن أحد لكنه يوضح موقفي الشخصي من ظهور الصور".

وقررت الفايز إثر ما اعتبرته "تصريحات مغلوطة، فيما نشر نقلا عنها في بعض الصحف أخيرا، استقبال الأسئلة مكتوبة عبر الفاكس أو البريد الإلكتروني؛ تلافيا لنشر أي خبر لا يحمل تصريحا حقيقيا منها هي شخصيا ولتحري الدقة في نقل المعلومة".

وكان العاهل السعودي اصدر في منتصف فبراير/ شباط الماضي أمرا بتعيين نورة الفايز، كأول امرأة، نائبة لوزير التعليم لشؤون البنات.

وكانت الأوساط النسائية في السعودية قد تلقت خبر تعيين الفايز بتفاؤل كبير، واحتفت بذلك أيضا وسائل الإعلام التي تصدرها خبر تعيين أول امرأة سعودية بمنصب قيادي، وهو ما قرأه مجموعة من الخبراء بأنه نقلة إيجابية كبيرة للمرأة السعودية، قد تخولها لنيل مناصب أخرى قيادية في المستقبل القريب.

وفي موضوع الرياضة النسائية، كان الشيخ السعودي عبدالرحمن البراك وصف من ترتاد الأندية النسائية للتشجيع والتفرج بـ"قليلة الحياء" أو "عديمته"، مؤكداً أن تلك الأندية في حقيقتها "ملاعب وملاهي"، فيما ردت "لينا"، وهي قائدة فريق "جدة يوناتيد" على الفتوى وقالت إن "الرياضة سنة مأخوذة عن الرسول صلى الله عليه وسلم".

وقال الشيخ البراك في فتوى صدرت في السادس عشر من ابريل /نيسان الماضي على موقعه الرسمي على الانترنت، إن افتتاح النوادي النسائية الرياضية ليس عملاً صالحاً "بل هو حرام لما يفضي إليه من المفاسد المحققة"، وذلك بعد أن سئل عن حكم فتحها والمطالبات الداعية إلى ذلك، ومستنداً في حكمه إلى ما اصطلح على تسميته "فقه الواقع".

ويعد موضوع مشاركة النساء في الرياضة من القضايا التي شهدت جدلاً حامياً خلال الأعوام الماضية، حيث شهدت نقاشاً واسعاً بين المثقفين ورجال الدين ما بين مؤيد ورافض، كما تمت مناقشة ملف إدخال الرياضة إلى مدارس البنات قبل عدة سنوات عبر مجلس الشورى السعودي، إلا أن المشروع أجهض في حينه.

وفي هذا السياق، قدم باحثون من كلية الطب في جامعة الملك فيصل في الدمام دراسة تهدف إلى تحديد العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي ترتبط بانتشار السمنة بين طالبات المدارس في المرحلتين المتوسطة والثانوية. حيث تألفت عينة الدراسة من 2339 فتاة تراوحت أعمارهن ما بين 16 و17 سنة، وجميعهن من طالبات المدارس الثانوية والمتوسطة، وقد شملت العينة مشاركات من ثلاثين مدرسة من القطاعين الحكومي والخاص في منطقة الخبر.

وتضمنت الدراسة - التي أجريت خلال الفترة الواقعة ما بين شهر يناير 2003 وحتى شهر مارس من العام نفسه ملء استبيانات بهدف جمع معلومات حول كل من المشاركات لأغراض البحث، بالإضافة إلى قياس معامل الكتلة للجسم عند الفتيات.

وتشير نتائج الدراسة التي نشرت في شهر فبراير من العام 2007 إلى أن نسبة انتشار السمنة بين طالبات المدارس من تلك الفئة العمرية كانت مرتفعة، وعليه فقد ارتفعت نسبة انتشار "زيادة الوزن" بين الفتيات اللاتي يعمل آباؤهن في القطاع الخاص، وذلك مقارنة مع الفتيات الأخريات، كما تبين أن نسبة انتشار "زيادة الوزن" والسمنة هي الأعلى بين الفتيات اللاتي حصلت أمهاتهن على تعليم عال.

أوضحت دراسة رسمية، أن أكثر من 3 ملايين شخص يعانون من مرض السمنة في السعودية يمثلون نحو 20 في المائة من عدد السكان؛ إذ تشهد معدلات السمنة ارتفاعا خطيرا يصل إلى شخص بين كل 5 أشخاص.

وأشارت الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة إلى ارتفاع معدل السمنة، حيث توصلت دراسات متفرقة إلى أن 66 % من النساء السعوديات يعانين من زيادة الوزن، و52 في المائة من اجمالي البالغين في السعوديه مصابون بالسمنة
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 01:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=221