كشفت مصادرأن وحدات عسكرية سعودية واصلت لليوم الثاني على التوالي حركتها باتجاه المناطق الحدودية مع اليمن، مشيرة إلى أن بين هذه القوات وحدات عسكرية "ضاربة" توصف بأنها من (قوات النخبة)، وأن مصادر عسكرية سعودية رجحت بقوة تجدد المواجهات مع المتمردين الحوثيين.

وأفادت المصادر: أن وحدات دروع شوهدت تتحرك باتجاه جبهة "جازان"، فيما سلكت قوات أخرى خط "عسير"، بينها وحدة عسكرية من "قوات النخبة"، وهي القطاعات التي تعدها المملكة من أفضل قواتها تسليحاً وتدريباً، وهذه هي المرة الأولى التي تستقدم إحدى وحداتها الى المنطقة الحدودية منذ بداية الحرب، مشيرة أيضاً إلى أن الوحدات المرابطة على الحدود شهدت هي الأخرى تحركات كبيرة بدأت منذ مساء الثلاثاء، فيما يبدو أنها تعيد انتشارها وفق خارطة عسكرية جديدة.

و طبقاً لمعلومات  من قادة عسكريين سعوديين- إن القيادة العسكرية العليا شددت على جميع وحدات الجيش بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، على خلفية معلومات استخبارية ترجح أن يشن المتمردون الحوثيون هجمات واسعة ومباغتة، وبتكتيكات جديدة، على بعض المناطق الحدودية.. وهو الأمر الذي فسرت بموجبه المصادر حشد المزيد من القوات العسكرية، خاصة في المناطق التي لم يسبق للحوثيين بلوغها.

كما تعتقد المصادر العسكرية، أن ما اعلنه الحوثي لا يتعدى محاولة لإعادة لفت الأنظار إليه، بعد أن طغت أنباء الهزائم والخسائر الفادحة التي تتكبدها قواته على مدار اليوم، والتي ولدت شعوراً متفاقماً من الإحباط في نفوس عناصره، وأوشكت أن تتسبب بانهيار كامل لقواته.. مؤكدة أن "الحوثي لم يأت بجديد لكي يفهم منه أنه بادرة حسن نوايا، بل على العكس أن تماديه في الادعاءات الكاذبة حول انسحابه يؤكد خبث نواياه"، منوهة إلى أن الأمير خالد بن سلطان أشار أيضاً في تصريحاته خلال المؤتمر الصحافي الأخير إلى هذه الحقيقة.

 واعتبرت وصول أي وحدات عسكرية جديدة "أمر طبيعي" لتعزيز الطوق الأمني الذي أقامته المملكة وتعتزم تثبيته على امتداد الشريط الحدودي للمملكة..

هذا وتفيد المعلومات أنه على الرغم من حالة الهدوء التي سادت الجبهة السعودية، إلاّ أن الطيران واصل التحليق طوال الساعات الماضية لتأمين التحركات الجارية في صفوف الوحدات العسكرية، سواء التي وصلت مؤخراً أو المرابطة من قبل.