الجمعة, 22-يناير-2010
شبكة أخبار الجنوب - احمد غيلان احمد غيلان - شبكة اخبار الجنوب -
مشروع "التوصيف الوظيفي" للصحفيين كان مثار جدل وتداول وشد وجذب منذ ما قبل انعقاد المؤتمر العام الرابع لنقابة الصحفيين اليمنيين بشهور، أو ربما بسنوات، بل إن مشروع التوصيف كان المرتكز الأساس للحملة الانتخابية للنقيب السابق نصر طه مصطفى في المؤتمر الاستثنائي للنقابة، وكذلك كان أهم مفردات الحملة الانتخابية للنقيب الحالي ياسين المسعودي ومعظم أعضاء مجلس النقابة أثناء المؤتمر العام الرابع الذي انعقد في مارس 2009م، ورغم كل ذلك فقد نسي الجميع هذا المشروع بمجرد انتهاء عملية الفرز لأصوات الزملاء والزميلات الصحفيين والصحفيات.

ومنذ ذلك التاريخ انقطعت أخبار المشروع عدا بعض التصريحات الصحفية التي كنا نسمع عنها ونتابعها بين الحين والآخر، ومعظمها على ألسنة مسؤولين تنفيذيين في الحكومة وليس في النقابة.. ومرت فترات وأوقات ومواعيد إعداد الموازنة العامة للدولة- وهي فترات كما نعلم محددة بالأشهر الأربعة الأخيرة من السنة المالية التي وزملاؤنا النقابيون صامتون ومنشغلون عن "التوصيف الوظيفي" بالسفريات والندوات وورش العمل والعزائم وغيرها من الاهتمامات الخاصة وشبه الخاصة وما في حكمها.

وحتى الفترة التي قدمت خلالها الحكومة موازنة العام المالي الجديد 2010 إلى البرلمان وعلم الجميع أن الموازنة لم تشمل مخصصات لتغطية الحقوق التي ستترتب على مشروع التوصيف، ورغم ذلك لم تحرك النقابة ساكناً.. وها هي نقابتنا اليوم تتذكر خيبتها وتحاول ذر الرماد في العيون بفقاعات من التصريحات والتسريبات والزوبعات التي لن تثمر توصيفاً ولا استحقاقاً.. بقدر ما سترفع مستوى الإحباط وخيبة الأمل في نفوس الزملاء والزميلات وتحديداً منهم المخدوعين بما اقترفت أصواتهم التي أوجدت قيادة نقابة لا تجيد تحقيق ما تريد ولا تتقن حتى توقيت المزايدة.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=1981