شبكة اخبار الجنوب - دمت - الضالع - مهند صقر - لم تكن السياحة يوما هي المصدر الرئيسي لابناء مديرية دمت كون السياحة في دمت تتركز في ايادي محدودة ودور الدولة في المجال السياحي مفقود تماما فالدولة لا تملك حتى منشأة سياحية واحدة لكن مع ذلك فسكان مدينة دمت والذين ينحدرون لمعظم محافظات اليمن هم الفئة الوحيدة التي تستفيد من روافد السياحة في دمت وليس من مصادرها الرئيسية وهذا ما يجعل المدينة تسعى بقوة للحفاظ على بقايا سياحة داخلية تعتمد على الحمامات الكبريتية وبعض المعالم السياحية .
اما بالنسبة لمعظم ابناء دمت فهم يعتمدون على الاغتراب بشكل كبير بالاضافة الى زراعة وتجارة القات التي ينشتغل فيه الكثير من الشباب ويشكل مصدر دخل رئيس للكثيرين من ابناء دمت وخاصة سكان المدينه خاصة في غياب الاعمال التي قد يعتمدوا عليها في العيش .
ورغم اغلاق بعض المنشأات ابوابها الا ان الحياة لم تصل من الكساد الى المستوى الذي وصلت فيه في معظم مناطق اليمن فمعطم الاماكن السياحية ما تزال تعمل رغم غلاء الاسعار وانخفاظ هامش الربح عند البعض .
ورغم ان الحرب مؤخرا جعلت من بعض مناطق دمت ساحة لها الا ان مدينة دمت ما تزال تستقبل نازحين من مناطق اخرى من داخل المديرية وخارجها ما يزيد الاعباء على المدينة ويحملها الكثير في غياب الدور المطلوب للمنظمات الدولية التي اشبعت ابناء دمت مسحا وتوثيقا ولم تشبعهم من جوع ولا من عطش .
|