شبكة أخبار الجنوب - المناضله فائقه السيد

الثلاثاء, 29-مارس-2016
عبدالكريم المدي - شبكة اخبار الجنوب -
لسلام عليكم ..
وعليكم السلام ورحمة الله
أنت مدير مكتب الأستاذة فائقة السيد ؟
نعم .أنا هو : تفضل أخي العزيز..بما تأمر..
نحن رهن إشارتك .
قال : أولادي وزوجتي يفتخرون بفائقة السيد وكلهم يدعون لها ، هذه المرأة - والله - نحبها وهي مصدر فخر لكل يمني ويمنية .
شكرا لك ، بالفعل هي تستحق ما قلته ، وسأبلغها بمشاعرك وأوصل لها كل تحاياكم ، بس عفوا: ما اسمك الكريم ؟ قال : محمد مقبل ..
ذلك آخر إتصال تلقيته من الحديدة ظهر الثلاثاء 29مارس، وأوردت جزءا من حديث الأخ المتصل ، كنموذج لمئات الإتصلات التي أتلقها بصورة دائمة ، متصلون من الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية يسألون ويثنون عن الأستاذة فائقة ، يريدون أن أحمل لها تحاياهم ودعاهم لها بالصحة والعافية والرعاية الربانية لها .
يا إلهي لكم تحظى هذه المرأة بقبول ومحبة في أوساط الناس ، واللافت في الأمر هو إنها لم تتبوأ منصبا رسميا كوزيرة او رئيسة مؤسسة مهمة ،تقدرمن خلاله خدمة الناس وتقديم الخدمات لهم أو تسهل إجراءات ومعاملات معينة لهم ، ولم تكن - أيضا - من أصحاب رؤوس الأموال والتجار،عدا أنها فائقة السيد التي تتحدث بلسان كل يمني ويمنية وتدافع عن كل يمنية ويمنية ، ويحضر في قلبها وفكرها كل يمنية ويمنية، اليمن في قلبها بكل ما فيه من تعدد وتنوع وبشر وحجر وشجر ..
ومن تلك المنطلقات والمبادىء تجدها تحمل هم الجميع ، لدرجة تجعلك تُشفق عليها من كثرة التفكير والاشتغال بمشاكل البلاد والعباد .أناس كُثر ( رجال ) و (نساء ) يعانون مثلا، من مشكلة ما ، أويريدون أن تصل أصوتهم وأفكارهم للمعنين ، للعالم ، أويرغبون في التعبير عن تقديرهم للمؤتمر وزعيمه الرئيس علي عبدالله صالح ، أحد أهم خياراتهم للقيام بذلك هو الإتصال بالأستاذة فائقة أو بمكتبها .

ما الذي تصنعه ( السيد ) بقلوب الناس كبارا وصغارا ، رجالا ونساء ، كيف لهذه المرأة الحديدية ، السهلة الصعبة، الشاهقة الوهْدة، الوطنية القومية ،المحلية الإنسانية، العظيمة المتواضعة، الثائرة المستكينة، حتى تحتل هذه المساحة الشاسعة في أوساط المجتمع ؟
كلما أتيت إليها وقلتُ : يا أستاذة اتصل لي أناس كُثر ، أو اتصلت أخت تسأل عنك وتدعو لكِ . ردت قائلة : ياربي كيف نخدم الناس ونرد لهم الجميل،أنا محرجة - يا ابني - من محبتهم واخاف أن أكون خذلت أحداً ،أو لم أعبر عن شجونه وتطلعاته وأساهم في رفع ظلم عنه ، ورد حقه ، اخاف أن الناس الذين يمنحوننا كل هذا الحب أن نكون غير قادرين على رد الجميل لهم ، لكن الله كريم ، ونعمل دائما ما يقدّرنا عليه ، وأرجو منه تعالى أن أكون عند حسن ظنهم جميعا ..

أقول لها : يا أستاذة هم يعبرون عن تقديرهم لكِ ، يتابعونكِ ، يتابعون نشاطكِ الوطني والإنساني ، وهذا يفرحهم ويسعدهم ، ويجدون فيكِ أحد أكثر الأصوات التي تنافح عنهم وتتحدث بما يجول في خواطرهم ونفوسهم ، وهناك أناس بالفعل تقدمين لهم خدمات جليلة ، تُسهلين لهم بعض المعاملات ، تقدمين لهم ما تسطيعين من مواقف وعطاء وتفاعل ،لهذا محبيك بالفعل وبما يسمعه عنكِ الكثير من الناس يريدون التعبير لكِ عن مشاعرهم الصادقة الخالية من المجاملات والتزلُّف وغيره ، وهذا فضل من الله .

من يوم أن عرفتُ هذه المرأة وعملنا معاً ، سواء في الأمانة العامة / قطاع المجتمع المدني للمؤتمر الشعبي العام،أو من خلال العمل الجماهيري والفعاليات والمناسبات المختلفة لم أجدها يوماً بعيدة عن مشاكل الناس وأحمال همومهم ومعاناتهم خفيفة عليها قليلا ، في عدن ، صنعاء ، تعز ، إب ،حضرموت ، أبين ، الحديدة، حجة ، ذمار ، المحويت ، وغيرها، الكل تعتبرهم أحد أفراد عائلتها ، لا تكل ولا تمل ولا تتردد في تقديم خدمتها وما تقدر عليه ، حتى في المشورة في التواصل مع جهات رسمية وأهلية ،المهم هو أنها تعمل لهم شيئاً ،وهذا ليس تصنعا أو لأجل الشهرة ، إنما لإيمانها بأنها خُلقت من أجل منفعة الناس والدفاع عنهم ، وليس ذلك فحسب بل الدفاع عن الوطن ، عن المؤتمر ، تكريس قيم الزعيم في السلوك والأداء والأخلاق ، والقول والعمل.

ومن موقعي القريب من هذه الإنسانة / القائدة ، أحب في الختام أن أوضح حقيقة قد تكون غائبة عن البعض .. صحيح أن الأستاذة فائقة قوية الشخصية وشجاعة ولا تتردد عن قول ما تقتنع به ويصب في مصلحة الوطن ، لكنها في المقابل حصيفة جدا وليس ما يطلع على لسانها تقوله ، وأعترف هنا أنها قالت لي ذات مرة ، بعد أن كتبتُ مقالاً سياسياً نارياً ، أنا معجبة بمقالاتك وأنت صاحب قلم رشيق ومن أهم الكتاب الذين أقرأ لهم ويلفتون نظري بكتاباتهم لكن المرء في مواقف معينة يحتاج للتأمل وأن يثقل قليلا ، يا ابني ،نحن بحاجة لك ووطنك وحزبك بحاجة لك ويفخر بك.
وفائقة السيد جادة وذات صوت عالي وتكاد تكون أقوى سيدة عربية بدون منازع ، لكن هناك جانب إنساني فيها يجعلها ضعيفة ، فأي مشهد إنساني مؤثر يضعفها، أي أمرة محتاجة وتعاني ظروفا مادية وأسرية ووظيفية سريعا ما تؤثر فيها وبشدة ، وأي طفل مقهور ، مشرد ، بعيد عن المدرسة ، محروم من التعليم تتأثر به وينزف له قلبها .
أما الوطن والوحدة، والسيادة والزعيم صالح وحقوق المرأة ، كل هذه الأشياء في قاموس فائقة السيد ثوابت ، ولا نقاش حولها .
في ظني إن هذه المرأة تُعدُّ من المحطات اليمنية ،الوطنية ،الإنسانية الكبرى التي تحتاج لأكثر من كاتب وشاهد يدون عنها للأجيال الحالية واللاحقة للفائدة وتقديم النموذج .
فائقة السيد مع كل يوم يمرّ تقترب أكثر من وضع نفسها في السطرالأل من كتاب تاريخ المرأة اليمنية التي صنعت حضارة وأثرت في مسار حركة التاريخ والدولة الوطنية اليمنية من أمثال ( بلقيس ) و( أروى ).
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 09:12 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=18096