شبكة أخبار الجنوب - قصف العدوان السعودي

الجمعة, 21-أغسطس-2015
شبكة اخبارالجنوب - صنعاء -
يواصل العدوان السعودي استهداف المدن التاريخية والمواقع الاثرية والسياحية في اليمن والتي تحظى بأهمية تاريخية وتمثل البلد حضارة وانسانا
طيران العدوان السعودي استهدف للمرة الثانية مدينة براقش التاريخية في مديرية مجزر بمحافظة مأرب بسبع غارات جوية خلفت دمارا كبيرا في أسوارها الاثرية والمعبد التابع لها.

وكان طيران العدوان السعودي قد استهدف مطلع يوليو الماضي مدينة براقش الأثرية بعدة غارات..

وحسب الموسوعة الحرة للبحث وييكبيديا فان براقش هي المدينة التي عرفت في النقوش اليمنية القديمة المسندية باسم يثل، وتعتبر العاصمة الدينية لمملكة معين، ويرد اسمها من بين المدن التي احتلها القائد الروماني أليس غاليوس خلال حملته العسكرية على اليمن بين العامين 24 و25 ق.م.

الجهات المختصة اعتبرت استهداف المواقع الاثرية من قبل العدوان السعودي ،محاولة لطمس الهوية الحضارية والاثارية والتاريخية للبلد ، كما كشفت عن تعرض الكثير من المعالم الاثرية للتدمير بينها عدد من المدن الاثرية وذلك منذ بدء العدوان على بلادنا في السادس والعشرين من مارس الماضي..

وتحدثت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي مؤخرا في مؤتمر صحفي عن استهداف العدوان السعودي لقرابة 35 موقعا اثريا وتاريخيا وسياحيا في مختلف المناطق ، معظمها يعود الى العهد السبئي و عصر ما قبل الاسلام والقرن الرابع الميلادي..

ودانت السياحة في بيان سابق استهداف المعالم الإسلامية والأثرية والوجهات السياحية، كالقلاع والحصون والجوامع وغيرها، والتي أسفر عنها تدمير العديد من المعالم والمواقع الأثرية، بالإضافة إلى عدد من المدن التاريخية بساكنيها والتي يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام وعلى رأسها مدينة صنعاء القديمة، ومدينة زبيد التاريخية، والمصنفتان ضمن لائحة مواقع التراث العالمي الخاضعة لإشراف منظمة اليونسكو.

وناشدت العالم أن يحافظ على الإرث التاريخي لليمن الذي يعد إرثا إنسانيا في المقام الأول ومسؤولية عالمية.

منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو استشعرت الخطر الذي يحدق بالموروث اليمني حيث أعلنت منتصف يوليو عن خطة عمل طارئة للحفاظ على التراث الثقافي اليمني وذلك في اختتام اجتماع خبراء في مجال التراث دام يومين وانعقد في مقر المنظمة بباريس في 16 و17 من يوليو الماضي..

وتهدف الخطة إلى وضع آلية للتعاطي مع التهديدات المتواصلة للتراث الثقافي المادي وغير المادي ،ومعالجة الدمار واسع النطاق، الذي لحق في الفترة الأخيرة، بمواقع التراث الهامة والمتاحف، فضلا عن الاضطراب الذي لحق ببعض تعابير التراث الثقافي غير المادي، التي تشكل مجتمعة رموز هويات الشعوب ورصيدا أساسيا لإعادة البناء والتنمية المستدامة في البلاد.

ونقلا عن الموقع الالكتروني لليونيسكو فقد قالت المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا لحظة اعلانها عن الخطة "إنه لواضح أن تدمير ثقافتهم له تأثير مباشر على هوية وكرامة ومستقبل أبناء اليمن، بل إنه يؤثر أيضا على ثقتهم بالمستقبل".

وتطرقت اليونيسكو الى تعرض مواقع التراث الثقافي لأضرار جانبية. اضافة الى عمليات تدمير متعمدة حصلت للمرة الأولى ضد القبور القديمة في حضرموت.

ونوهت الى أن معظم المواقع الثقافية الموجودة على قائمة التراث العالمي منها مدينة زبيد التاريخية القديمة ،جدران المدينة من شبام ،مدينة صنعاء القديمة، باتت الآن مدرجة على قائمة التراث المهدد بالخطر.

واشارت اليونيسكو الى تعرض مدينة صنعاء القديمة ومركز صعدة التاريخي لأضرار جسيمة من جراء أعمال القصف. كما لحقت أضرار مشابهة بمواقع عديدة يمنية أخرى، موجودة على القائمة التحضيرية للتراث العالمي، منها قلعة تعز والموقع الأثري لمدينة براقش المسورة القديمة، والمواقع الأثرية لمأرب التي ترقى إلى نهاية الألفية الثانية قبل الميلاد، وسد مأرب العظيم، المعجزة الهندسة التقنية. بالإضافة إلى أن التراث المنقول تكبد أيضا خسائر فادحة، كما هو حال متحف ذمار، الذي يستخدم لاستضافة مجموعة من التحف الحرفية (12,500)، الذي دمر بالكامل في مايو الماضي.

ويرى مهتمون أن الموروث اليمني مرشح لمزيد من التدمير في ظل استمرار العدوان السعودي على اليمن وارتفاع حدة المواجهات في العديد من المناطق ..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 01:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=17684