شبكة أخبار الجنوب - قصف العدوان السعودي

الثلاثاء, 04-أغسطس-2015
شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
المعطيات كلها توافرت على تأكيد الذهاب إلى خيارات عسكرية تسلم اليمن للحرب ولم تتأخر الشواهد العملية تباعا.

بالتوازي (طبقا لوكالات فرانس برس ورويترز والألمانية وأسوشييتد برس) مع مؤشرات الذهاب إلى خيارات تسوية مريحة للعلاقات الإيرانية السعودية والخليجية، وصدرت تصريحات قطرية اعتبرت "إيجابية" حول الاتفاق النووي، في حين نشرت أربع جرائد عربية منها صحيفتان خليجيتان قطرية وكويتية مقالا لمسئول إيراني رفيع بصدد حملة "تطبيع" مع الخليج.
ولم يذهب اليوم نفسه دون إعلان من طهران بتعديل المبادرة الإيرانية للحل في سوريا - أخذا بأهم المآخذ الخليجية السعودية بحسب مراقبين- وبانخراط للدور الروسي.

اليمن.. خيارات حرب

تصعيد حثيث للخيارات العسكرية والحربية في اليمن تسارعت وتيرته اليومين الأخيرين وصولا إلى الزج بترسانة حربية كبيرة من الدبابات والآليات المدرعة والمدفعية وراجمات الصواريخ ووحدات عسكرية قتالية عبر ميناء عدن والدفع بها إلى معركة قاعدة العند الجوية بلحج بتغطيةكثيفةمن الطائرات الحربية.

وبالتزامن مع التحركات العسكرية الميدانية جنوبا، جاء الإعلان بمنع الرحلات البحرية إلى ميناء الحديدة وتحويلها إلى ميناء عدن، إضافة إلى تعليق - "توقيف" - الرحلات الجوية هبوطا وصعودا إلى ومن مطار صنعاء الدولي.

في وقت شهدت الغارات الجوية على المحافظات الشمالية والحدودية تصعيدا وأسقطت منشورات تنذر السكان بجولات قادمة من القصف الجوي لأهداف مفتوحة زمانا ومكانا.

حملة مبادرات.. تطبيع

في طهران، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده تعد لمبادرات لإعادة العلاقات بينها وبين دول المنطقة وخاصة السعودية. كما أكد عبد اللهيان في تصريحات لقناة "العالم "الإيرانية، يوم الاثنين 3 أغسطس / آب، استعداد إيران للتعاون مع السعودية لحل أزمات المنطقة، خاصة اليمن وسورية ولبنان وغيرها. وقال المسئول الإيراني إن الدبلوماسية الإيرانية تقوم على التعاون مع الجيران ودول المنطقة، "وبعد الخلاف المؤقت حول الملف النووي، فإن الأولوية الرئيسية هي لقضايا في المنطقة، وخاصة الاهتمام بدول الجوار والمنطقة أكثر من ذي قبل".

وأعلن عن "مبادرة إيرانية معدلة" لحل الأزمة السورية سيتم طرحها للنقاش إقليميا ودوليا. وأضاف أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ميخائيل بوجدانوف ووزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزوران طهران قريبا لبحث المبادرة. وأكد أن إيران "ستواصل مساعيها الدبلوماسية مع دول المنطقة وجميع الأطراف لحل الأزمة السورية وفي إطار الحلول الديمقراطية، عبر برنامج سياسي وفي إطار المشاورات الإقليمية، ونحن متفائلون إزاء مستقبل الأزمة السورية".

الجار ثم الدار!

وفي هذا السياق نشرت أربع صحف عربية مقالا لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعنوان: "الجار ثم الدار ... توصية أخلاقية أم ضرورة إستراتيجية"، يحث فيه دول الخليج العربية على العمل مع إيران للتصدي لموجة انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط. وجاء في المقال "علينا جميعا أن نقبل حقيقة انقضاء عهد الألاعيب التي لا طائل منها وأننا جميعا إما رابحون معاً أو خاسرون معاً."

وقال ظريف في مقاله إن "امن المنطقة من أمن إيران"، معتبرا أن المنطقة كلها تتعرض لخطر جدي يتهدد كل الأطراف فيها. وأشار رئيس الدبلوماسية الإيرانية إلى أن طهران "لا يمكن أن تضمن استقرارها دون استقرار من حولها"، قائلا بشكل صريح: "إن الجيران أولوية في سياسة إيران الخارجية الحالية".

وقالت صحيفة الشروق المصرية التي نشرت المقال إن هذه "الرسالة الإيرانية الأولى المباشرة للعالم العربي بعد توقيع الاتفاق النووي". بينما قالت صحيفة السفير اللبنانية، المقربة من النظام السوري وإيران، والتي نشرت المقال أيضا إن المقال يمهد لجولة لوزير الخارجية الإيراني في عدد من العواصم العربية بعد توقيع الاتفاق.

ويشار إلى أن الصحف العربية الأربع التي نشرت مقال ظريف اليوم الاثنين هي: السفير" اللبنانية، و"الشروق" المصرية و"الرأي" الكويتية و"الشرق" القطرية.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 07:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=17632